”سيدة الجنابي”... إكتشف مصير جنبية الأمام يحيى وكيف تناقلتها الأجيال
"سيدة الجنابي“، التي يرتديها الزعيم القبلي البارز ناجي الشائف شيخ قبيلة ”بكيل“،شاهد حيّ لا يزال حاضرًا يروي جزءًا من التاريخي اليمني.
ويرتدي الشائف اليوم ”سيدة الجنابي“ ذاتها التي كان يرتديها الإمام يحيى حميدالدين، الذي حكم اليمن قبل
اندلاع ثورة سبتمبر1962، التي أطاحت بحكمه.
وتقول الروايات الشعبية، إن ”سيدة الجنابي“ ذاتها كانت ملكًا للشيخ عبدالله بن أحمد الضلعي، شيخ مشايخ
قبيلة ”عيال سريح وجبال عيال يزيد“ في اليمن، الذي كان يُعرف بـ“عبدالله باشا“، وتوفي بعد نفيه من
قبل الأتراك الذين حكموا اليمن إلى عكا في فلسطين بعام 1892.
وتشير الروايات إلى أن ”عبدالله باشا“ لم يرزق إلا بابنة وحيدة، حيثُ كانت زاهدة ومنقطعة للعبادة ولم تتزوج، أما ”سيدة الجنابي“ فأهديت من قبل الشيخ راجح بن سعد صالح الميموني، الذي كان أحد الأوصياء على تركة ”عبدالله باشا“ إلى عهد الإمام يحيى.
لكن الإمام يحيى أهداها بدوره إلى أحمد ولي العهد،إذ أصدر الإمام مكتوبًا لابنه سيف الإسلام ”أحمد“، قال فيه ”صدّرت إليكم سيدة الجنابي“. وبعد ثورة عام 1962، اشترى ”سيدةالجنابي“ حسين الوتاري المعروف بـ“ التاجر اليمن“، في مزاد علني بيع فيه مقتنيات الإمام ”أحمد“، ثم اشتراها الشيخ ناجي الشايف منالوتاري بمليون دولار، ما تزال لديه حتى اليوم. والجنابي اليمنية متعددة الأنواع يقف على رأسها، الجنبية ”الصيفاني“ والتي تعد الأشهر والأغلى ثمنًا، وهي المصنوعة من قرن وحيد القرن ويزداد سعرها كلما تقدم بها الزمن، ولأهميتها عند اليمنيين فقد يبالغ في تقدير ثمنها بحيث وصل سعر أغلى جنبية في اليمن إلى مليون دولار، كان يلبسها رئيس مجلس النواب الأسبق وأحد أكبر مشايخ اليمن، الشيخ الراحل عبدالله بن حسين الأحمر.
تأتي في المرتبة الثاني، ”الجنبية“ المصنوعة من ناب الفيل، تليها المصنوعة من الوعل، ثم قرون البقر وهي الأقل ثمنًا والأكثر استخدامًا.
وقد تكون الجنبية ويلًا على صاحبها فقد يقتل أو على أقل تقدير حين يتعرض لهجوم عنيف، من قبل اللصوص لسلبه ما يلبس ، ودائمًا ما يكون أصحاب ”الجنابي الثمينة“ حذرين.
مشاركة الخبر: ”سيدة الجنابي”... إكتشف مصير جنبية الأمام يحيى وكيف تناقلتها الأجيال على وسائل التواصل من نيوز فور مي