قصة الاكتشاف الذي أهدى أصحابه جائزة نوبل بعد 3 عقود

بعد أكثر من ثلاثة عقود على اكتشافهم فيروس الكبد الوبائي سي، حصل ثلاثة علماء على جائزة نوبل في الطب، والتي أعلن عنها الاثنين.

ويعود الفضل في اكتشاف هذا الفيروس عام 1989 إلى العلماء، البريطاني مايكل هوتن، والأميركيين، هارفي ألتر وتشارلز رايس.

وفاز العلماء الثلاثة بالجائزة العريقة تكريما لـ"مساهمتهم الحاسمة" في مكافحة هذه "المشكلة الصحية العالمية التي تتسبب بتشمع الكبد وسرطان الكبد لأناس من العالم أجمع"، إذ تشير التقديرات إلى أن 71 مليون شخصا حول العالم مصابين بالفيروس، بحسب منظمة الصحة العالمية.

وتقدر المنظمة أن الوفيات بسبب الأمراض الناتجة عن هذا الفيروس قاربت 400 ألف شخص في 2016. 

السكرتير العام لجائزة نوبل، توماس بيرلمان، قال إنه اتصل بالعلماء الفائزين أكثر من مرة قبل أن يجيبوا على هواتفهم، وفق تقرير نشرته شبكة "سي أن أن".

وأضاف "لقد أيقظتهم وكانوا مندهشين للغاية وسعداء".

التهاب الكبد سي 

وفق الموقع الإلكتروني لمايو كلينك، فإن التهاب الكبد سي ينجم عن عدوى فيروسية تؤدي في بعض الأحيان إلى أضرار خطيرة في الكبد، مثل التشمع، السرطان، الفشل الكلوي.

وعادة ما ينتشر هذا الفيروس عن طريق الدم الملوث خاصة وأن قرابة نصف المرضى المصابين به لا يعرفون بإصابتهم.

وأكبر مجموعة معرضة لخطر الإصابة بالعدوى الذين ولدوا بين 1945 و1965.

بسبب اكتشاف هذا الفيروس، استطاع العلماء تطوير أدوية للعلاج، وأكثر من 95 في المئة من المصابين به أصبحت فرصهم بالنجاة أفضل في حال تشخيص المرض في وقت مبكر.

ولا يوجد في الوقت الحالي لقاح ناجع ضد هذا الفيروس ومع ذلك تتواصل البحوث في هذا المجال.

قصة الاكتشاف

في السبعينيات من القرن الماضي، وجد العالم هارفي جي ألترا، حيث كان يعمل في المعهد الوطني للصحة، أن العديد من حالات التهاب الكبد الوبائي لم تكن بسبب فيروسات أ و ب، ولكنه لم يستطيع تحديد ماهية الفيروس الغامض في حينها.

وفي الثمانينات، قام عدد من العلماء ومن بينهم البريطاني مايكل هوتن بتطوير اختبار جديد للاستنساخ لتحديد ماهية الفيروس الغامض.

وبسبب هذا الاختبار استطاع العالم ألترا إثبات وجود فيروس جديد يتمتع بخصائص مشتركة في العديد من عينات الدم التي لم تحتوي أي فيروسات التهاب الكبد أ أو ب، حيث تم نشر النتائج في مجلة ساينس، والذي اعتبر في حينها فيروس التهاب الكبد الوبائي سي.

ترجمة: الحرة

مشاركة الخبر: قصة الاكتشاف الذي أهدى أصحابه جائزة نوبل بعد 3 عقود على وسائل التواصل من نيوز فور مي