اكتشاف رفات طفل وكنز دفين في غواتيمالا يوضح أهمية طقوس الحمام التعرقي في حضارة المايا

اكتشاف رفات طفل وكنز دفين في غواتيمالا يوضح أهمية طقوس "الحمام التعرقي" في حضارة المايا

تم نشره منذُ 3 سنة،بتاريخ: 23-10-2020 م الساعة 03:30:00 الرابط الدائم: https://newsformy.com/news-305323.html في : أخبار دولية    بواسطة المصدر : روسيا اليوم

اكتشف علماء الآثار في غواتيمالا كنزا دفينا من قطع أثرية تعود لحضارة المايا وبقايا بشرية، ألقت ضوءا جديدا على الأهمية الروحية لطقوس "الحمام التعريقي".

وتملك "حمامات التعرق" تاريخا طويلا من الاستخدام بين الثقافات التي هيمنت في السابق على أمريكا الوسطى.

ومن المايا إلى الأزتيك، وقع بناء حمامات التعرق لأسباب روحية وصحية وغالبا ما كانت تستخدمها القابلات قبل الولادة وبعدها وأثناءها.

وتقليديا، كانت الطقوس التي يتم إجراؤها داخل الحمامات تؤدي إلى حالة من التعرق لدى المسؤولين على المكان، من خلال مزيج من النار والأناشيد والصلاة.

وعرف علماء الآثار الآن المزيد حول كيفية ارتباط هذه الحمامات بمعتقدات وطقوس المايا، بعد اكتشاف مجموعة من العظام والأدوات في الحمام التعرقي المزينة بالزخارف في موقع Xultun في غواتيمالا.

وقاد الاكتشاف علماء الآثار من معهد سميثسونيان المداري (STRI) وبرنامج علم الآثار في جامعة بوستوم بالولايات المتحدة.

ووفقا للدراسة، كان يُنظر إلى حمامات التعرق لدى المايا على أنها أكثر من مجرد مبان، بل تجسيدات فيزيائية للأقارب والأجداد ومكان تسكنه الكائنات الخارقة للطبيعة.

وفي كثير من الحالات، اعتقد السكان الأصليون في أمريكا الوسطى أن الأرواح كانت مأهولة في كل من السمات الطبيعية والهياكل من صنع الإنسان.

ويبدو أن الحمام التعرقي في Xultun، على وجه الخصوص، كان تجسيدا لآلهة المايا الشبيهة بالضفادع المرتبطة بدورة الولادة والخلق.

وتم تسمية الحمام التعرقي "لوس سابوس" (Los Sapos)، ووقع تأريخه إلى الفترة الكلاسيكية المبكرة بين 250 إلى 550 بعد الميلاد.

وخارج المبنى، واجه الباحثون تمثيلا تفصيليا لإله غير معروف للمايا، ربما يُسمى ix.tzuz.sak، وقع تصويره في وضع القرفصاء، مثل الضفدع، بأرجل مزينة مثل زواحف الإغوانا.

وقالت آشلي شارب، مؤلفة الدراسة وعالمة آثار من معهد سميثسونيان المداري: "لا يوجد هيكل آخر في أمريكا الوسطى، حمام تعرقي أو غير ذلك، يشبه هذا المبنى".

وأضافت ماري كلارك، الكاتبة الرئيسية وعالمة الآثار بجامعة بوسطن: "على الرغم من أن اسم هذه الآلهة ما يزال غير مفكك، فإن القراءات المقترحة تشير إلى أنها كانت مسؤولة عن دورات الحمل، في كل من الوقت والحياة البشرية".

وتابعت: "ربط مفاهيم الولادة بأشكال الزواحف، ليس من غير المألوف بين كلاسيكيات المايا لأنها تعبر عن فعل الولادة لديهم".

وكان الحمام التعرقي نشطا على الأرجح لمدة 300 عام تقريبا.ثم حوالي عام 600 بعد الميلاد، تم دفن بقايا شخص بالغ داخل مدخل الهيكل، وبعد ذلك انهار المبنى.

وبعد نحو 300 عام، تم حفر حمام التعرق وإزالة البقايا الموجودة بداخله. ثم وضعت بقايا جديدة في الداخل، بما في ذلك بقايا طفل وجرو وطيور وضفادع وحيوانات صغيرة أخرى.

ويعتقد علماء الآثار أن هذا يدل على أن الحمام التعرقي كان ينظر إليه على أنه شخصية الجدة وكذلك مكان ولادة وخلق الإنسان.

ويقترح العلماء أن الدور التاريخي للحمام التعرقي في Xultun استمر لقرون بعد دفن المبنى. ونظرا لأن الآلهة المرتبطة بحمامات التعرق في جميع أنحاء تاريخ أمريكا الوسطى موصوفة على أنها تسيطر على ظروف الحياة على الأرض، فمن المحتمل أن تكون القطع الأثرية والطفل المدفون كان محاولة لطلب المساعدة من الآلهة التي تجسد مبنى "لوس سابوس". وربما كان هذا جهدا أخيرا لإرضاء الكيان الخارق ومنع فقدان السيطرة على أراضيهم، التي تم التخلي عنها بعد فترة وجيزة، عند انهيار المايا عام 900 م.

وقالت الدكتورة شارب: "غالبا ما يجد علماء آثار المايا تركيزات من القطع الأثرية مثل تلك التي من المحتمل أن تكون بمثابة إهداءات للمباني، ولكن نادرا ما يكون هناك ارتباط واضح بين الأشياء والبنى.

وأوضحت: "بسبب الأيقونات الموجودة على الجزء الخارجي من لوس سابوس، ولأننا نعلم أنه كان حماما تعرقيا، لدينا حالة نادرة حيث يمكننا ربط القرابين، الرضيع وتماثيل صغيرة لنساء وضفادع وإغوانا، بدور المبنى الذي لعبه في المجتمع".

المصدر: إكسبرس

مشاركة الخبر: اكتشاف رفات طفل وكنز دفين في غواتيمالا يوضح أهمية طقوس "الحمام التعرقي" في حضارة المايا على وسائل التواصل من نيوز فور مي

local_library إقرأ أيضاً في آخر الأخبار

وزارة الطيران المدني تنهى استعداداتها لموسم حج هذا العام ١٤٤٥ هـ - ٢٠٢٤ م

وزارة الطيران المدني تنهى استعداداتها لموسم حج هذا العام ١٤٤٥ هـ - ٢٠٢...

منذُ 39 دقائق

الفريق محمد عباس حلمي نحرص على تقديم موسم حج ناجح ومشرف لخدمة ضيوف الرحمن تشكيل غرفة عمليات وفرق عمل مجهزة ومدربه لتقديم ...

رئيس الوزراء يتابع جاهزية المتحف المصرى الكبير للافتتاح

رئيس الوزراء يتابع جاهزية المتحف المصرى الكبير للافتتاح

منذُ 39 دقائق

عقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء اليوم اجتماعا لمتابعة جاهزية المتحف المصري الكبير للافتتاح وتطوير المناطق...

مجلس المراجعين الخارجيين برئاسة مصر يعتمد التقارير النهائية لحسابات الاتحاد الأفريقي عن العام المالي 2023

مجلس المراجعين الخارجيين برئاسة مصر يعتمد التقارير النهائية لحسابات ال...

منذُ 39 دقائق

ترأس الجهاز المركزي للمحاسبات اجتماع مجلس المراجعين الخارجيين للاتحاد الأفريقي لمناقشة واعتماد التقارير النهائية حول...

هل يمثل الاقتصاد الإسلامي بديلا للنظام الرأسمالي المترهل كتاب يجيب

هل يمثل الاقتصاد الإسلامي بديلا للنظام الرأسمالي المترهل كتاب يجيب

منذُ 41 دقائق

يكتسي البحث في أوجه الاعجاز الاقتصادي في الإسلام أهمية بالغة في عالم يشهد يوما بعد يوم حالة غير مسبوقة من الضلال المنهجي ...

آيزنكوت يدعو إلى عقد صفقة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة
آيزنكوت يدعو إلى عقد صفقة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة
منذُ 41 دقائق

دعا عضو مجلس حرب الاحتلال الإسرائيلي غادي آيزنكوت إلى عقد صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة وذلك خلال بحث سري...

دول جديدة تعترف بفلسطين في 28 مايو ماذا حصل في هذا التاريخ أيضا تفاعلي
دول جديدة تعترف بفلسطين في 28 مايو ماذا حصل في هذا التاريخ أيضا تفاعلي...
منذُ 41 دقائق

وارتبط تاريخ 28 مايو بأحداث مهمة في التاريخ الفلسطيني ليس أولها اعتراف دول أوروبية بدولة فلسطينية...

widgets إقراء أيضاً من روسيا اليوم

المدعي العام الأمريكي يصر على إعدام منفذ تفجير ماراثون بوسطن جوهر تسارنايف
بعد الولايات المتحدة كندا تعلق تمويل الأونروا
البابا فرنسيس يأسف لمقتل امرأتين من الرعية الكاثوليكية في غزة بدم بارد على يد قناصة إسرائيليين
وزير الدفاع البريطاني يدعو الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي للاقتداء بلندن في دعمها لأوكرانيا