الحوثيون يوافقون على خطة للأمم المتحدة
أعطت سلطات الحوثيين في اليمن موافقة طال انتظارها على خطة للأمم المتحدة لتفقد وتقييم حالة ناقلة نفط متهالكة تقف قبالة سواحل اليمن وتنذر بتسريب 1.1 مليون برميل من النفط الخام إلى البحر الأحمر.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة للصحفيين يوم الثلاثاء إنه من المتوقع وصول الطاقم والمعدات إلى الناقلة بحلول نهاية يناير كانون الثاني أو مطلع فبراير شباط.
وقال حسين العزي نائب وزير خارجية حكومة الحوثيين (غير معترف بها) يوم الأحد إن سلطات الحوثيين أرسلت خطابا تؤكد فيه ترحيبها بفريق الخبراء التابع للأمم المتحدة، مضيفا أنهم ينتظرون تأكيدا بموعد الوصول.
وقال دوجاريك "يمثل ذلك خطوة مهمة في هذا العمل شديد الأهمية"، مضيفا أنه تم تسلم الخطاب يوم السبت.
وحذرت الأمم المتحدة من أن الناقلة صافر، التي جنحت منذ 2015، قد تتسبب في تسريب أربعة أمثال كمية النفط التي تسربت بعد كارثة الناقلة إكسون فالديز قرب ألاسكا في 1989، لكن الحرب في اليمن عقدت جهود الوصول إلى الناقلة.
ووافقت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران وتسيطر على المنطقة التي ترسو بها الناقلة وشركة النفط الوطنية التي تملكها في يوليو تموز على السماح لفريق فني بتقييم السفينة وإجراء أي إصلاحات ممكنة.
لكن لم يتم التوصل لاتفاق نهائي بشأن الترتيبات اللوجيستية.
وذكر دوجاريك أن الخبراء سيفحصون الناقلة وقد يجرون صيانة بسيطة. وتابع أن الأمم المتحدة لديها خطة لكنها تحتاج لشراء معدات والحصول على تصاريح وهو ما يتطلب وقتا.
وقال "أكدت السلطات الفعلية أنها ستوفر لنا كافة التسهيلات الضرورية لضمان نشر فريق الخبراء بأسرع ما يمكن"
وشُيدت الناقلة صافر عام 1974 وترسو قبالة مرفأ رأس عيسى النفطي على بعد 60 كيلومترا شمالي ميناء الحديدة.
وتقول الأمم المتحدة إن أي تفكك كبير في جسم الناقلة قد يضر بشدة النظم البيئية في البحر الأحمر ويؤدي لإغلاق ميناء الحديدة، المنفذ الرئيسي الذي تمر عبره الواردات والمساعدات الإنسانية إلى اليمن.
وقال مايكل آرون السفير البريطاني لدى اليمن يوم الأربعاء على تويتر "الاتفاق على السماح للوصول إلى الناقلة صافر محل ترحيب (وقد تأخر عن موعده). إن جعلها آمنة في أسرع وقت ممكن سيمنع حدوث كارثة بيئية ضخمة محتملة".
مشاركة الخبر: الحوثيون يوافقون على خطة للأمم المتحدة على وسائل التواصل من نيوز فور مي