كتابيوه الجزء الثاني

كتابيوه: الجزء الثاني

تم نشره منذُ 3 سنة،بتاريخ: 08-12-2020 م الساعة 02:54:13 الرابط الدائم: https://newsformy.com/news-381882.html في : أخبار دولية    بواسطة المصدر : صحيفة الشرق الأوسط

يعرف عمرو موسى، أو يتّقن، كيف يجعل من صدور كتاب له، حدثاً في حد ذاته، مثل الأحداث التي يسردها. والخطأ الدائم بين عمرو موسى وبين قارئه، أن القارئ العربي اعتاد من أمين الجامعة العربية أنه شاهد على الأحداث، ومجرد مراقب يدعى إلى حضورها من قبيل اللياقة واستكمال المراسيم.
بعد أن تقرأ مذكرات عمرو موسى، تكتشف أن دور أمين الجامعة معه قد اختلف تماماً. ولم يعد ضابط البروتوكول الذي يؤمّن الحضور وتفادي الانفجارات. بل قد أصبح شريكاً رئيسياً في تصويب الاتجاهات العربية، ورسم المخارج الآمنة من الأعاصير، في عالم عربي قائم على أرض بركانية، مياهه المالحة حروب، ومياهه الحلوة أخطار.
أهم ما فعله عمرو موسى في الجامعة، أنه ألغى دورها الاعتذاري. ولم يعد يحمل إلى الأعضاء التبريرات، ولا عاد يقبل بالسلوك الاستعلائي لبعضهم. كانت للجامعة رؤية للقضايا، وكان يطرحها بكل وضوح وكل شفافية، ولو أنه يفعل ذلك دائماً ما بين الدبلوماسية والحزم.
الجزء الثاني من مذكرات عمرو موسى، «كتابيه» يغطي بالتحديد، الذي أمضاه أميناً عاماً، بعد رحلة طويلة في الدبلوماسية المصرية بدأت أيام جمال عبد الناصر، وانتهت وزيراً للخارجية مع حسني مبارك. ومن يومها إلى يومنا لم تغب عنه «شبهة» العائلة الوفدية البورجوازية التي ولد ونشأ فيها زمن القاهرة «بتاع أول».
بهذه الشخصية المتعددة المكونات، رسم لنفسه داخل مصر، صورة المصري المنفتح على جميع أهل مصر، ورسم لنفسه في العالم العربي، صورة المصري - العربي أولاً وأخيراً. ولم يكن ذلك سهلاً. لكن عمرو موسى ليس سهلاً هو أيضاً. وسوف نعثر في الجزء الثاني من المذكرات على شخصية الجزء الأول: الظرف والصلابة وروح مصر، معاندة أو مقاتلة، أو كما قال شاعره المفضل حافظ إبراهيم «هذي يدي عن بني مصر تصافحكم».
إذ تبحر في ذكريات عمرو موسى، تتساءل، ماذا لو لم تكن الجامعة في مصر؟ ماذا لو كانت ستفرض عليها مشيئة القطر السوري أو القطر العراقي أو النظرية العالمية الثالثة وثقافة اللجان الثورية؟ كُتبت مذكرات عمرو موسى بأرقى الأساليب المهنية الموضوعية، وبلا تفخيمات ذاتية، وبلا ثارات شخصية، وبلا تعابير ومصطلحات من النوع الشائع في كتابة المذكرات العربية، حيث يتحول السياسي، أو الصحافي، إلى قطب تدور حوله أحداث الأرض. وعندما يضطر نراه يفعل ما فعله إبشالوم مع الشمس.


مشاركة الخبر: كتابيوه: الجزء الثاني على وسائل التواصل من نيوز فور مي

local_library إقرأ أيضاً في آخر الأخبار

عمال الشواطئ في مصر الأزمة الاقتصادية تضرب الأعمال الموسمية

عمال الشواطئ في مصر الأزمة الاقتصادية تضرب الأعمال الموسمية

منذُ 49 دقائق

تتراجع أرباح عمال الشواطئ في مصر مع تراجع القدرة الشرائية للمواطنين وضعف الطلب على العديد من المنتجات الشاطئية وكذا...

قوات درع الوطن تدفع بتعزيزات عسكرية إلى حيفان وعيريم شمال لحج

قوات درع الوطن تدفع بتعزيزات عسكرية إلى حيفان وعيريم شمال لحج

منذُ 49 دقائق

دفعت قوات درع الوطن بتعزيزات عسكرية نحو مناطق التماس في جبهتي حيفان جنوب محافظة تعز وعيريم بمديرية القبيطة شمال محافظة...

اليمن في العتمة نصف السكان يعانون من فقر شديد في الطاقة الكهربائية

اليمن في العتمة نصف السكان يعانون من فقر شديد في الطاقة الكهربائية

منذُ 49 دقائق

يعيش اليمن في العتمة حيث لا تصل التغذية الكهربائية إلى حوالي نصف السكان في العديد من المناطق خاصة النائية منها ما يرفع...

تهريب رؤوس الأموال يرفع سعر الدولار في السودان

تهريب رؤوس الأموال يرفع سعر الدولار في السودان

منذُ 49 دقائق

تسبب وصول الدولار إلى 1750 جنيها سودانيا في ارتفاع حاد طاول أسعار معظم السلع الاستهلاكية الضرورية وسط قلة الصادرات...

إعادة تدوير ملابس الأطفال في إدلب بسبب ارتفاع الأسعار
إعادة تدوير ملابس الأطفال في إدلب بسبب ارتفاع الأسعار
منذُ 50 دقائق

تواجه نازحات حوامل في إدلب عقبات لشراء ملابس للمواليد الجدد بعد ارتفاع أسعارها وسط الفقر وضيق الحال وهو ما دفع...

تراجع الإقبال على عقارات الأردن بعد العدوان على غزة
تراجع الإقبال على عقارات الأردن بعد العدوان على غزة
منذُ 50 دقائق

يستمر انخفاض مشتريات العرب والأجانب على العقارات في الأردن خاصة الأراضي والشقق السكنية بتراجع نسبته 10 في المائة للثلث...

widgets إقراء أيضاً من صحيفة الشرق الأوسط

تعرف على الدول التي بدأت تطعيم شعوبها ضد كورونا
الأسهم السعودية تنجح في البقاء فوق حاجز 11 ألف نقطة
اليوم الدوري السعودي يتحدى كورونا بعودة مثيرة عنوانها عيدنا عيدان
السعودية تحبط تهريب 12 مليون قرص إمفيتامين و297 كغم من الحشيش