طبيب بريطاني لا تستخفوا بكورونا كانوا يموتون وكنا عاجزين أتمنى نسيان وجوههم

طبيب بريطاني: لا تستخفوا بكورونا.. كانوا يموتون وكنا عاجزين.. أتمنى نسيان وجوههم!

تم نشره منذُ 4 سنة،بتاريخ: 23-03-2020 م الساعة 01:48:30 الرابط الدائم: https://newsformy.com/news-39432.html في : اخبار سياسية    بواسطة المصدر : اخبار دولية يمن بريس

في شهادة مخيفة وصادمة لشخص عاش المأساة لحظة بلحظة، روى أحد الأطباء كيف كان الوضع في المستشفى الرئيسي بلندن، وكيف كان الأطباء والممرضات عاجزين وهم يشاهدون المرضى يموتون.

يقول الطبيب البريطاني:" كنا نظن أن خدماتنا الصحية معدة لتحمل الفيروس التاجي، لكن الأيام القليلة الماضية جلبت لنا حقيقة مخيبة للظن. فهل سبق أن رأيت شخصا يلهث لآخر أنفاسه؟ بالنسبة لأولئك الذين شهدوا الموقف لن يتمكنوا من نسيانه للأبد ولا نسيان حالة الرعب المتزامنة معه.. أتمنى أن أنسى كل وجوه الموتى التي رأيتها الأسبوع الماضي. الذعر الذي ظهر على الوجوه، الصوت المضطرب الذي يصدر عن المرضى وهم يحاولون بيأس للحصول على الأكسجين، ويفشلون في إيصاله لرئتيهم..

أنا طبيب منذ أكثر من عقد. كنت أظن أنني رأيت كل ما يمكن رؤيته في حياتي المهنية، لكن أعتقد أن ما جعلني فيروس كورونا أعيشه فاق كل التوقعات.

كان ذلك بعد وقت الغداء مباشرة، يوم السبت، عندما بدأ الكابوس. دقت صفارة الإنذار في مستشفى لندن فهرعت لزملائي، ليخبروني أن مريضا انتكست حالته وهو تحت جهاز التنفس.. كان رجلا في السبعينيات من عمره مصابا بفيروس كورونا، لقد توقف قلبه عن النبض. ما وجدته عندما وصلت لغرفة المريض لم يبشرني بالخير، كان هناك ذعر مطلق، لم يعرف الطاقم الطبي ماذا يجب أن يفعل، كانوا مترددين.

لقد كان ذلك مؤشرا مبكرا على مدى الاستعداد غير الكافي لدولة لمواجهة هذا الفيروس. لم تكف الصعقات الكهربائية لإنعاش المريض، لقد كنا شخصين، طبيب عام وطبيب تخدير، عجزنا عن فعل شيء أمام المرض الذي فتك بقوة بضحيته أمام أبصارنا.

إنهم جميعا (الأطباء والممرضات) زملاء لامعون ومحترفون محترمون، كانوا مثلي يؤدون وظائفهم منذ فترة طويلة. لم يكن هناك أي خوف عليهم، لكن ما استطعت رؤيته، وشعرت بتغلبه علينا جميعا.. هو  الفيروس القاتل.

نعم، علمنا أن الفيروس قادم، لكننا لم نكن مستعدين لذلك. قبل ساعات قليلة من تسجيل أول وفاة بالفيروس في مستشفانا، أعدنا هيكلة المكان لاستيعاب أكبر عدد ممكن من المرضى الذين تم إدخالهم في ظروف حرجة.

أنا طبيب، أنا مدَرب على إخفاء الذعر الذي يأتي إلينا جميعا في أوقات التوتر الشديد، لكن لم أتمكن من ذلك هذه المرة. كان الجميع  يصرخ في وجهي باستمرار: "يا إلهي، ما الذي يحدث؟"

كنا نعلم أن هذا الرجل هو أول شخص نراه يموت بهذه الطريقة المؤلمة. كان الطفل الذي بداخلي يفكر: "إذا كان بإمكاني فقط أن أنقذه، فربما سيكون كل هؤلاء الأشخاص الذين تراكموا في غرف المستشفى على ما يرام أيضا". لكن  بالطبع  الحياة الحقيقية صعبة، للأسف هذه ليست قصة أطفال.

لم يكن هناك وقت للهدوء، لأنه سرعان ما أصبح لدينا جناح كامل من مرضى الفيروس القاتل الذين يجب عزلهم عن بقية المرضى. لكن لم نستطع السيطرة على المرض، وانتشاره في المستشفى كان مسألة وقت.

بعد فترة وجيزة من وفاة أول حالة دوى جهاز النداء ثانية، وأحضروا لنا شخصا آخر كان يحترق من الحمى، لقد تم إدخال هذا الشخص إلى المستشفى لسبب غير الكورونا، والآن إنه هنا مستلقيا إلى جانب المصابين بالفيروس، كان واضحا أن العديد من الموجودين في المستشفى سيعانون من المرض.

كنت أعمل لمدة 9 ساعات متواصلة بمعدة فارغة، لم أتمكن من الأكل، بعد ذلك أخذت قسطا صغيرا من الراحة. كنت على يقين أنه لن يكون هناك وقت للراحة بعد وفاة أول حالة.

في نفس الوقت تقريبا، بدأ المصابون بالظهور، انطلقت صفارات إنذار المستشفى. هرعت بين الأجنحة لأتلقى تنبيهات من جميع أنحاء المستشفى.

مع كل اكتشاف حالة جديدة، كل ما سمعته كان صوتي الداخلي يصرخ بصوت أعلى: "لا ، لا ، لا ، لا. أرجوك يا إلاهي".

بالنسبة لبعض الناس، أدرك أنه من الصعب فهم ذلك. فوفقا لأحد الرسومات التي رأيتها في وسائل التواصل الاجتماعي، فإن "Covid19" أسوأ قليلا من إنفلونزا الشتاء. ولكن دعني أخبركم أن الوضع أسوأ بكثير.. لا تستخفوا بالمرض.

إلى جانب أمراض الرئة الأكثر عدوانية، فإن إمكانية هذا الفيروس على الانتشار تميزه تماما عن أي إنفلونزا أخرى.

كطبيب يجب أن أنقذ الأرواح، ولكن للمرة الأولى في مسيرتي واجهت الخوف من أنني يمكن أن أكون قاتلا صامتا. ليس لدي خيار سوى إخفاء هذا الخوف والاستمرار فيه.

في نهاية الأسبوع الماضي، أصبح من الواضح أنه لا يوجد الكثير مما يمكننا القيام به لوقف انتشار هذا الفيروس العدواني الذي لا يلين. كثير من المرضى ببساطة لا يستجيبون للعلاج وأقنعة الأكسجين.. ليس بيدنا شيء".

الخبر التالي : أبو الغيط يدعو لإسكات المدافع في اليمن ومواجهة كورونا

شارك الخبر

مشاركة الخبر: طبيب بريطاني: لا تستخفوا بكورونا.. كانوا يموتون وكنا عاجزين.. أتمنى نسيان وجوههم! على وسائل التواصل من نيوز فور مي

local_library إقرأ أيضاً في آخر الأخبار

3 طرق سيئة للنوم قد تقتلنا ببطء

3 طرق سيئة للنوم قد تقتلنا ببطء

منذُ 9 دقائق

كل منا لديه وضعية مفضلة للنوم إن كان على الظهر او البطن أو أحد الجانبين ويمكن أن يكون لها آثار عميقة ليس فقط على نوعية...

السيسي يعلق على تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة

السيسي يعلق على تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة

منذُ 9 دقائق

قال رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي الاثنين إنه يتابع عن كثب التطورات الإيجابية التي تمر بها المفاوضات للتوصل إلى...

روسيا تهدد بتوجيه ضربات عسكرية لبريطانيا في أوكرانيا وخارجها

روسيا تهدد بتوجيه ضربات عسكرية لبريطانيا في أوكرانيا وخارجها

منذُ 9 دقائق

لوحت روسيا بتوجيه ضربات عسكرية لبريطانيا في أوكرانيا وخارجها في حال استخدمت أسلحتها لاستهداف الأراضي...

جون سويني الزعيم الجديد للحزب الوطني الإسكتلندي ورئيس الوزراء خلفا ليوسف

جون سويني الزعيم الجديد للحزب الوطني الإسكتلندي ورئيس الوزراء خلفا ليو...

منذُ 9 دقائق

تم تعيين جون سويني الاثنين رئيسا للحزب الوطني الاسكتلندي خلفا لحمزة يوسف الذي قدم استقالته قبل...

القبض على شخص لنشره محتوى يتضمن التهديد والتحريض والاعتداء على الآخرين
القبض على شخص لنشره محتوى يتضمن التهديد والتحريض والاعتداء على الآخرين...
منذُ 11 دقائق

قبضت إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة نجران على مواطن لنشره محتوى يتضمن التهديد والتحريض على...

وزير الدفاع يرعى حفل تخريج الدفعة الـ21 من طلبة كلية الملك عبدالله للدفاع الجوي
وزير الدفاع يرعى حفل تخريج الدفعة الـ21 من طلبة كلية الملك عبدالله للد...
منذُ 16 دقائق

رعى وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز اليوم حفل تخريج الدفعة ال21 من طلبة كلية الملك عبدالله...

widgets إقراء أيضاً من اخبار دولية يمن بريس

تعليق الصلاة في المساجد ودور العبادة بالإمارات لإحتواء كورونا
الإعدام شنقا لسيدة قامت بتعذيب خادمتها حتى الموت
مصائب 2020 تتوالى اندلاع حريق ضخم في السعودية فيديو
مصاب بكورونا يغتصب فتاة مراهقة في الحجر الصحي