في بلدة دير جرير.. حجر الفلسطيني بمواجهة سلاح المستوطنين
رام الله / عوض الرجوب / الأناضول
بينما أنهى مئات الفلسطينيين صلاة الجمعة على أراضيهم في بلدة دير جرِير، شرق مدينة رام الله (وسط)، وعلت أصواتهم بالهتاف للوطن وضد الاستيطان الإسرائيلي، خرج إليهم عشرات المستوطنين المسلحين.
وفي حادثة تعد الثانية خلال أسبوع، وثق مصور الأناضول عبر كاميرته، قيام أحد هؤلاء المستوطنين بإطلاق النار، لتندلع اشتباكات مع شبان فلسطينيين كانت الحجارة هي سلاحهم الوحيد فيه.
وحول هذه الاشتباكات، قال شاهد عيان، لمراسل الأناضول: "نحو ثلاثين مستوطنا، أغلبهم مسلحون بالأسلحة النارية والعصي، احتشدوا بينما كان مئات الفلسطينيين يشاركون في مسيرة سلمية، رفضا لمساعي المستوطنين إقامة بؤرة استيطانية على أراضيهم".
وأضاف أن "الموقف تطور عندما أشهر أحد المستوطنين سلاحه وبدأ يطلق النار قرب المتظاهرين من الشبان الفلسطينيين الذين ردوا عبر رشقه بالحجارة".
والأربعاء، شرع مستوطنون في إقامة بؤرة استيطانية، بمنطقة جبل "الشرفة"، الواقع على أراضي بلدة دير جرير، عبر نصب معدات وخيام على قمة الجبل، بحماية الجيش الإسرائيلي وشرطته.
وتابع الشاهد: "ومع وصول قوات الاحتلال، فرقت المحتجين باستخدام الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع".
وأفاد مسعفون ميدانيون لمراسل الأناضول، بأنهم قدموا العلاج ميدانيا لثلاثة مصابين بالرصاص المعدني، وعشرات أصيبوا بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
من جهته، قال مصور الأناضول هشام أبو شقرة، الذي وثق إطلاق النار على الفلسطينيين، إن "المتظاهرين كانوا في خطر حقيقي".
وأضاف: "كنت الصحفي الوحيد الذي وثق إطلاق المستوطن للنار، قررت الاستمرار في التصوير من مسافة آمنة، لكن مع ذلك شعرت بالخطر".
وفي 18 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وثق مصور الأناضول، لحظة إطلاق مستوطن إسرائيلي النار، تجاه صحفيين ومتظاهرين فلسطينيين في قرية "المْغيِّر" شرق مدينة رام الله وسط الضفة الغربية.
وفي يوم الجمعة من كل أسبوع، ينظم فلسطينيون مسيرات مناهضة للاستيطان في عدد من القرى والبلدات بالضفة المحتلة.
وتشير إحصاءات إسرائيلية وفلسطينية، إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن بمستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة، و124 بؤرة استيطانية.
مشاركة الخبر: في بلدة دير جرير.. حجر الفلسطيني بمواجهة سلاح المستوطنين على وسائل التواصل من نيوز فور مي