غضب واسع من تدنيس مقام النبي موسى (ع) في أريحا بالضفة الغربية
العالم - فلسطين
وأظهرت مقاطع مصورة إقامة حفلات صاخبة في مقام النبي موسى عليه السلام الذي يقع إلى الجنوب من أريحا على بعد (8كم)، ويبعد عن القدس (28كم) باتجاه الشرق.
وبينت المقاطع تدنيس المقام من خلال حفلات صاخبة وسط تقديم مشروبات روحية وبث أغانٍ، مما أثار موجة انتقادات واسعة.
ويعتبر مقام "النبي موسى ذو أهمية تاريخية، فهو مأوى للنساك والمتعبدين منذ الفترة البيزنطية، كما ويعزز موقعه إمكانية الهجوم والدفاع عما يليها، ويتحكم بشبكة الطرق والدروب التي تعبر إلى الجنوب من فلسطين، إلى جنوب الأردن وغرب شبه الجزيرة العربية، لذلك عرف بـ "درب الحاج".
ويعد مقام النبي موسى (ع) من أهم المقامات في فلسطين بسبب ضخامة بنائه وشهرته الواسعة، وكان من أهم أسباب بنائه هو إظهار إسلامية صحراء القدس، فيما بُنيّ المقام في الصحراء (الممتدة من البحر الميت) التي اشتهرت بوجود أديرة وقلالي للنصارى.
وقالت الحكومة أمس إن رئيس الوزراء محمد اشتية قرر تشكيل لجنة تحقيق فيما جرى في مقام النبي موسى (ع)، على أن تبدأ لجنة التحقيق أعمالها مباشرة.
وتساءل وزير التربية والتعليم السابق ناصر الدين الشاعر على فيس بوك "إلى مَن يهمه الأمر: مَن هو المسؤول عما حدث، وما هو الإجراء العاجل؟، ولو حصلت هذه المهزلة في أي دولة، كم مسؤول سيستقيل فوراً؟، أم أن الذباب الإلكتروني سينقض على المعترضين، وأن التبريرات سيتداولها المتسلقون الكذبة؟، صحيح أنها هزلت، وإذا لم يستحِ المرء يصنع ما يعيب".
أما وزير الحكم المحلي سابقًا عبد الرحمن زيدان فقال "مقام النبي موسى كان موقعا متقدما للدفاع عن القدس والأقصى، وفي زمن التيه والانحطاط يراد له أن يتحول إلى وكر للعهر".
وتساءل "من المسؤول يا وزارة الأوقاف؟، في الوقت الذي تغلق فيه المساجد أمام المصلين بسبب الكورونا.. ويعتقل من يخطب الجمعة، من الذي رخص للساقطين والساقطات أن يقيموا حفلا صاخبا في مسجد ومقام النبي موسى؟، أنت مدين للشعب بإجابات صريحة ومحاسبة من تجرأ على هذا الفعل يا رئيس الحكومة ووزير الأوقاف".
وعلّق النشطاء بشكل غاضب على مواقع التواصل الاجتماعي على الحادثة، مبرزين إهمال السلطة وتقاعسها عن تأمين وحماية الأماكن المقدسة.
مشاركة الخبر: غضب واسع من تدنيس مقام النبي موسى (ع) في أريحا بالضفة الغربية على وسائل التواصل من نيوز فور مي