زيتوت الإفراج عن التوفيق ونزار عنوان لمرحلة استئصال جديدة

زيتوت: الإفراج عن التوفيق ونزّار عنوان لمرحلة استئصال جديدة

تم نشره منذُ 3 سنة،بتاريخ: 02-01-2021 م الساعة 06:49:34 الرابط الدائم: https://newsformy.com/news-425846.html في : اخبار سياسية    بواسطة المصدر : عربي21

وصف العضو المؤسس في حركة "رشاد" الجزائرية الديبلوماسي السابق محمد العربي زيتوت، تبرئة المحكمة العسكرية في البليدة للجنرال محمد مدين المدعو التوفيق والجنرال نزار والجنرال بشير طرطاق وشقيق الرئيس السعيد بوتفليقة، والأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون ومسؤولين سابقين في الاستخبارات، بعد أقل من شهرين من إعادة فتح القضية أمام القضاء، بأنه انتصار لجناح الاستئصال وعودة قوية للدولة العميقة".

وأصدر القضاء الجزائري حكم البراءة اليوم السبت بحق كل من السعيد بوتفليقة، ووزير الدفاع السابق خالد نزار وقائد المخابرات الأسبق الفريق محمد مدين ـ المعروف بالجنرال توفيق ـ ومنسق أجهزة المخابرات السابق بشير طرطاق ـ المعروف باسم عثمان طرطاق ـ والأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون في قضية التآمر.

وقال زيتوت في حديث لـ "عربي21": "هذه الأحكام الصادرة اليوم بحق الجنرالين التوفيق ونزار تحديدا تعني عودة الدولة العميقة بقوة لحكم الجزائر، وهذا بالتحديد ما كنت حذّرت منه منذ العام الماضي، عندما نصحت قائد الجيش الأسبق والرجل القوي في الحكم أحمد قايد صالح بتسليم السلطة للشعب وإلا سيتم طحنه وطحن من معه".

وأضاف: "في الحقيقة لم يكن حكم البراءة مفاجئا لي ولا لكل متابع دقيق للوضع في الجزائر، فقد كان واضحا منذ نهاية العام الماضي، أن الصراع الذي تفجر ما بين أجنحة الحكم على وقع الحراك، هو ما كلف في النهاية قايد صالح حياته، ثم تتالت بعد ذلك محطات إسقاط رموز حكمه الواحد تلو الآخر، فصهره الجنرال صواب قائد الناحية العسكرية الثانية الذي هرب إلى فرنسا ثم سُلّم للجناح الحاكم ومات بعد أسابيع في ظروف غامضة، ثم سكرتيره الخاص وما يُعرف بالعلبة السوداء الذي هرب إلى تركيا، ثم أعادته أنقرة وهو معتقل في ظروف بالغة السرية، كما أن الحارس الشخصي وهو برتبة رائد اعتقل أيضا ولا يعرف مصير".

وتابع: "ثم الإطاحة بالرجل الثاني في الدولة واليد الضاربة للقايد صالح الجنرال بوعزة واسيني قائد المخابرات الاخلية. وأخيرا تمت الإطاحة بعدد من الجنرالات على رأسهم أربعة من أكبر جنرالات القايد صالح، تمت الإطاحة وسجنهم.. والمرجح أن تتم الإطاحة ببقية رجالات قايد صالح في أجهزة الدولة بما فيهم وزير العدل الحالي".

وأشار زيتوت إلى أنه وعلى الرغم من أن "الجنرال التوفيق البالغ من العمر 82 سنة مريض، وكذلك خالد نزار البالغ من العمر 83، فإن عودتهما تعني عمليا إعطاء دفع قوي للسياسات الاستئصالية وإنهاء أي أمل بالانتقال إلى دولة مدنية حقيقية.

وحذّر زيتوت من موجة اغتيالات سياسية قد تطال عدد من الشخصيات السياسية قد يلجأ إلى تنفيذها الاستئصاليون إما بقرار داخلي وإما بالتنسيق مع الإمارات، بهدف توسيع الخلافات بين مختلف التيارات السياسية المدنية، كما حدث في تونس بعد الثورة، لا سيما وأن النظام الجزائري لديه تجربة في التسعينيات، وكان يقود هذه التجربة الجنرالين محمد مدين (التوفيق) وخالد نزار اللذين تمت تبرئتهما اليوم..

واتهم زيتوت الإمارات بإمكانية تنفيذ أو دعم الاغتيالات السياسية لتدمير بلدان المغرب الكبير، وخلق حالة فوضى في البلاد تماما مثلما فعلت في تونس، وقال: "الأرجح أن الاغتيالات التي حصلت في تونس، للسياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي تقف خلفها الإمارات، والهدف من ذلك تدمير المنطقة المغاربية بعد أن ساهمت بقوة في تدمير المشرق العربي".

وحذّر زيتوت من أن النظام الجزائري سيسعى لإرسال الجيش الجزائري باسم ما يسمى الحرب على الإرهاب للقتال في عدد من البلدان المستضغفة في إفريقيا، مثل مالي وبوركينافاسو والنيجر وربما في ليبيا باسم الحرب، ولكن في الحقيقة هذا خدمة لمصالح استعمارية. 

وأشار زيتوت إلى أن النظام الجزائري، الذي يعيش حرب تصفية داخلية بين أجنحته، سيسعى وفي إطار مواجهته المفتوحة مع المغرب، وردا على التطبيع المغربي ـ الإسرائيلي والعلاقات المغربية ـ الأمريكية، إلى القيام بخدمات عسكرية بما فيها السماح للولايات المتحدة بإقامة قواعد عسكرية في الطليعة، بالإضافة لتقديم تنازلات كبيرة لإرضاء روسيا والصين لموازنة ذلك، على حد تعبيره.

وحوكم المسؤولون الذين برأتهم محكمة البليدة اليوم بتهمة اجتماع حضره السعيد بوتفليقة ومدين وطرطاق وحنون يوم 27 آذار (مارس) 2019، لوضع خطة "لعزل رئيس الأركان" المتوفي الفريق أحمد قايد صالح، غداة مطالبته علنا باستقالة رئيس الجمهورية للخروج من الأزمة التي بدأت مع انطلاق الحراك الشعبي يوم 22 شباط من العام نفسه.

وفي شباط (فبراير) الماضي، قضت محكمة الاستئناف العسكرية في البليدة بالسجن 15 عاما على كل من السعيد بوتفليقة ومدين وطرطاق، وإخلاء سبيل حنون بعد قضائها 9 أشهر في السجن.

مشاركة الخبر: زيتوت: الإفراج عن التوفيق ونزّار عنوان لمرحلة استئصال جديدة على وسائل التواصل من نيوز فور مي

local_library إقرأ أيضاً في آخر الأخبار

صور بالأقمار الصناعية تؤكد استعداد الاحتلال لاجتياح رفح شاهد

صور بالأقمار الصناعية تؤكد استعداد الاحتلال لاجتياح رفح شاهد

منذُ 7 دقائق

أظهرت صورا للأقمار الصناعية قيام الاحتلال الإسرائيلي ببناء خيام قرب خان يونس للاستعداد لاجتياح رفح الفلسطينية٬ ومن...

كاتب إسرائيلي عملية رفح لن تكون اللحظة الأخيرة لهذه الحرب

كاتب إسرائيلي عملية رفح لن تكون اللحظة الأخيرة لهذه الحرب

منذُ 7 دقائق

قال كاتب إسرائيلي إن العملية العسكرية في مدينة رفح لن تكون اللحظة الأخيرة لهذه الحرب ولن تقوض حركة حماس مضيفا أن من يوهم...

أول ظهور للبرلماني أحمد سيف حاشد عقب نجاته من جلطة قاتلة

أول ظهور للبرلماني أحمد سيف حاشد عقب نجاته من جلطة قاتلة

منذُ 8 دقائق

علق البرلماني أحمد سيف حاشد على حالة التعاطف الواسع معه عقب إصابته بجلطة وإجراء عملية قسطرة في أحد مشافي صنعاء وكتب حاشد ...

مأساة مقتل طفل خلال اشتباكات على قطعة أرض وسط اليمن

مأساة مقتل طفل خلال اشتباكات على قطعة أرض وسط اليمن

منذُ 8 دقائق

لقي طفل مصرعه برصاص مسلحين في محافظة إب الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية وسط البلاد وقالت مصادر محلية إن الطفل...

أسعار الرنجة والفسيخ في منافذ وزارة الزراعة والأسواق اجهزوا لـ شم النسيم
أسعار الرنجة والفسيخ في منافذ وزارة الزراعة والأسواق اجهزوا لـ شم النس...
منذُ 11 دقائق

أسعار الرنجة والفسيخ  اقترب موعد عيد شم النسيم 2024 لذا يزداد الإقبال هذه الفترة على شراء الرنجة والفسيخ باعتبارهم الراعي ...

نقل الصواريخ الحوثية إلى مناطق حدودية مع السعودية استعدادا لاستئناف المعارك
نقل الصواريخ الحوثية إلى مناطق حدودية مع السعودية استعدادا لاستئناف ال...
منذُ 12 دقائق

نقلت مليشيا الحوثي الإرهابية صواريخ باليستية من مستودعات في عمران إلى مناطق حدودية مع المملكة العربية السعودية وقالت...

widgets إقراء أيضاً من عربي21

صور بالأقمار الصناعية تؤكد استعداد الاحتلال لاجتياح رفح شاهد
كيف ينظر الأمريكيون إلى إسرائيل بعد الحرب استطلاع للرأي
تأجيل التصويت على مشروع قرار بشأن غزة في مجلس الأمن لمزيد من التشاور
كاتب إسرائيلي عملية رفح لن تكون اللحظة الأخيرة لهذه الحرب