تايم هل تجاوز مؤسس علي بابا الحدود وأغضب رئيس الصين

تايم: هل تجاوز مؤسس علي بابا الحدود وأغضب رئيس الصين؟

تم نشره منذُ 3 سنة،بتاريخ: 04-01-2021 م الساعة 10:23:46 الرابط الدائم: https://newsformy.com/news-429674.html في : اخبار سياسية    بواسطة المصدر : عربي21

نشرت مجلة "تايم" تقريرا قالت فيه إن جاك ما مؤسس شركة علي بابا العملاقة، ألقى خطابا في 25 تشرين الأول/ أكتوبر في شنغهاي، في قمة بوند التي قدمت على أنها تجمع براغماتي ومنبر اقتصادي دولي مؤثر، ثم اختفى سريعا. 


وفي ذلك التجمع، شعر ما البالغ من العمر 56 عاما، أن من حقه الحديث عن تجربته ومسيرته التي نقلت شركته الصغيرة التي بدأها في شقته عام 1999 بمدينة هانغجو الساحلية، وبفريق من 20 موظفا إلى أكبر شركة تجارية إلكترونية في الصين، وحققت موارد بـ 71,985 مليار دولار في السنة المالية التي انتهت في 31 آذار/ مارس 2020.

 

وبحسب النص الذي نشرته صحيفة "أبل ديلي"، فقد قدم ما الذي تقدر ثروته بـ 48.2 مليار دولار خطابه بحذر. وصور نفسه على أنه "رجل متقاعد يقدم مواقف غير حرفية من رجل غير حرفي"، واعترف أن أفكاره قد "تكون متعجلة وغير دقيقة وحتى مثيرة للضحك".

 

واستخدم بشكل مؤدب بعضا من كلام رجل الصين القوي شي جينبينغ. ولكنه عندما دعا الحضور كما وصفت وكالة "رويترز" باعتبارهم المؤسسة المالية والتنظيمية للصين التفكير بإصلاح النظام المالي، فقد تجاوز الخط المسموح به.

 

ووبخ المسؤولين عن التنظيمات الصينية، بخنقهم الإبداع، وقال إن البنوك الصينية تعاني من "عقلية دكاكين الرهن" خاصة أن البنوك مثل المقرضين غير الرسميين في الأيام الخالية تعتمد على نظام "التعهدات والضمانات".

 

وهذه فكرة غير سيئة في الأيام الماضية، لأن دكاكين الرهن كانت فكرة متقدمة، "وبدون اختراع فكرة التعهد والضمان لما كانت هناك مؤسسات مالية اليوم ولما تطور الاقتصاد الصيني خلال الأربعين عاما ووصل إلى ما وصل إليه الآن".

 

إلا أن الكادر الذي استمع إليه كان غاضبا. وفي الثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر استدعت السلطات الصينية ما للمساءلة. وفي اليوم التالي تم استبعاد الذراع المالي التكنولوجي لعلي بابا، أنت فايننشال التي عرضت بقيمة 37 مليار دولار في الاكتتاب العام من هيئة الرقابة على الأسواق المالية في الصين مع أنها حصلت على الضوء الأخضر قبل ذلك. 


وبنهاية كانون الأول/ ديسمبر، طلبت السلطات التنظيمية من مجموعة أنت إعادة تنظيم نفسها لكي يتناسب عملها مع قوانين جديدة لمكافحة الاحتكار بشكل خفض مليارات من قيمتها. 


وفي نهاية الأسبوع، حل محل ما واحد من مدراء علي بابا التنفيذيين في الحلقة الاخيرة من المسابقة الاقتصادية التي كان يقدمها، وتم حذف صورته من قائمة حكام المسابقة. ولم ير ما في الرأي العام منذ شهرين.

 

ورفضت متحدثة باسم مجموعة علي بابا التعليق على مكان جاك ما. ولو لم يعد ما محبوبا لدى النظام فإنه قطع شوطا طويلا، فقد كان بمثابة نجم دولي شهير ومنحه الحزب الشيوعي ثقته، وإن كان بشكل تكتيكي، لكي يقدم صورة حديثة عن رجال الأعمال والتجارة في البلد، ودعم رؤى مثل "صنع في الصين 2025" و "معايير الصين 2033"، التي تطمح لكتابة قواعد الجيل القادم من التجارة والتكنولوجيا.

 

ونظر إليها على أنها صفحات من دليل رجل تزعم شركته انت فايننشال بأن لديها 1.3 مليار مستخدم علي بي لخدمة دفع فواتير الهواتف حول العالم. لكن من الواضح أن الحزب الشيوعي الصيني في ظل الرئيس شي لن يتسامح مع أي تحد لسلطته.

 

ففي ظل بطء الاقتصاد الصيني والرياح المعاكسة الجيوسياسية المتصاعدة ضدها، تشعر الصين بشيء من العصبية بشأن المخاطر المالية المنظمة وزيادة الدين. وهذا ليس وقت مناسب للدعوة كما يريد ما لتخفيف النظام. 

 

وكما اكتشف جبابرة العقارات والمال والترفيه في الصين يتعرف حماة التكنولوجيا أن الولاء لصين شي يأتي في المقدمة.

 

وكما أشار عنوان في صحيفة "الشعب اليومية" لسان الحزب الشيوعي الصيني "لا شيء هناك يطلق عليه عصر ما" و "لكن عصر عاش فيه ما".

 

وتعود ما على أنه شخص فوق المحاسبة ومحبوب نظرا لأنه صنع نفسه بنفسه ولا يعرف حتى كيفية البرمجة.

 

وأفرح الصينيين بقصصه الكثيرة عن المرات التي رفض فيها، ففي مرة افتتح كي أف سي فرعا له بمدينته هانغجو وكان الوحيد الذي رفض من بين المتقدمين. إلا أن إصراره وقراءته الصائبة للتوجهات في العالم الرقمي حول أستاذ اللغة الإنكليزية السابق إلى أغنى رجل في الصين.

 

وهو عضو في الحزب، وظهر في عدة مرات إلى جانب قادة الحزب، وتحول ما إلى سفير غير رسمي للصين والتقى مع الرئيس المنتخب في حينه دونالد ترامب في 2017، ووعد بجلب ملايين فرص العمل إلى الولايات المتحدة.

 

وقال ترامب: "أنا وجاك سنعمل أشياء عظيمة". وتمتع ما بالأضواء وشارك في حفلات روك الموسيقية وتزيا بزي مايكل جاكسون وشارك في فيلم كونغ فو. لكن التباهي يعد لعنة لأعضاء الحزب القدامى في الصين وربما كان سببا في تأليب السلطات الرأي العام ضده.

 

وكانت دعوة ما إلى ثقافة العمل "996" أي من الساعة التاسعة صباحا إلى التاسعة مساء وستة أيام في الأسبوع سببا في اتهامه بالرأسمالية وجعلت البعض يوبخه باستخدام مقولات ماركس. 

 

وفي منشور قرئ أكثر من 100.000 مرة على "ويتشات" ونال إعجاب 122.000 مرة على تويتر الصيني "ويبو" جاء فيه "مليارديرات معروفين مثل جاك ما كانوا سيعلقون بالتأكيد على أعمدة الكهرباء".

 

وكتب هان فولينغ، أستاذ المال والاقتصاد بجامعة بيجين المركزية: "كلنا جاهلون بالكامل عن المال".

 

ومن الناحية الرسمية، تنحى ما عن رئاسة علي بابا في تشرين الأول/ أكتوبر، وكرس وقته للأعمال الخيرية. وبعد انتشار فيروس كورونا أرسلت مؤسسة جاك ما أجهزة واقية إلى 150 دولة بما فيها 500.000 جهاز فحص وملايين الأقنعة إلى الولايات المتحدة.

 

وقال: "نمد أيدينا للولايات المتحدة في هذه الأوقات الصعبة". ومن المشاريع الأخرى تعزيز التعليم في الصين والمواهب التجارية والمال في أفريقيا. وربما كان تركيز ما على العمل الخيري سببا في تجاهله للتغيرات في سياسات الحكومة والتي أصبحت أكثر تشددا.

 

وقبل شهر من خطابه في شنغهاي أعلن الحزب الشيوعي الصيني عن تعليمات جديدة حول كيفية مساعدة الأعمال الخاصة الدولة الصينية التي حيث "زادت المخاطر والتحديات بشكل واضح" من الاقتصاد الخاص المتسع.

 

وبالطبع فهذه الشروط تخالف الصورة التي حاولت من خلالها الشركات الصينية العملاقة مثل واوي وتنسنت وتيك توك وعلي بابا والتأكيد على استقلاليتها عن الدولة، وذلك لمواجهة الضغوط الأمريكية.

 

وتقترح التقارير أن تخلي آنت فايننشال عن جزء كبير من أسهمهما يعني تراجع أهدافها التوسعية العالمية.

 

ويرى مارك ناتكين، مؤسس شركة "ماربريدج كونسلتينغ" لأبحاث أي تي في بيجين "تذمر الحكومة الشركات أنها هي التي تقوم في النهاية بوضع التنظيمات وتصدر الرخص" و "لو نسيت، فلن تحصل تجارتك كلها على رخصة أو يتم وقف عملية اكتتابك العام أو اي شيء للتأكيد على معرفتك من هو الأب ومن هو الابن".

 

وفي بلد كالصين لا توجود فيه تنظيمات واضحة، فإنه قد يؤثر على ثقة المستثمرين. وفي غياب التنظيمات التي تنظم عمل خدمات الطرف الثالث، فهناك مخاطر من التدخل في الخدمات المالية.

 

وعندما بدأ ما علي بي كان يعرف مخاطر التدخل الرسمي من الدولة، وقال لزملائه: "لو دخل أحد السجن فسأكون أنا" وربما عاش ما ليندم على كلماته في صين شي.

مشاركة الخبر: تايم: هل تجاوز مؤسس علي بابا الحدود وأغضب رئيس الصين؟ على وسائل التواصل من نيوز فور مي

local_library إقرأ أيضاً في آخر الأخبار

وزيرة التخطيط تشارك بمنتدى التمويل من أجل التنمية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة

وزيرة التخطيط تشارك بمنتدى التمويل من أجل التنمية للمجلس الاقتصادي وال...

منذُ 21 دقائق

شاركت دهالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية عبر الفيديو كونفرانس بجلسة رفيعة المستوى ضمن منتدى التمويل من أجل ...

آسيا تجدد الثقة بالبدر رئيسا للاتحاد الآسيوي للألعاب المائية

آسيا تجدد الثقة بالبدر رئيسا للاتحاد الآسيوي للألعاب المائية

منذُ 21 دقائق

جددت قارة آسيا ثقتها في الشيخ خالد البدر الصباح رئيسا للاتحاد الآسيوي للألعاب المائية لدورة ثانية وذلك خلال اجتماع...

نتيجة الشوط الأول من مباراة الأهلي ومازيمبى في دوري أبطال أفريقيا

نتيجة الشوط الأول من مباراة الأهلي ومازيمبى في دوري أبطال أفريقيا

منذُ 21 دقائق

سيطر التعادل السلبي على نتيجة الشوط الأول من مباراة الأهلي ومازيمبى في دوري أبطال أفريقيا وخاض الأهلي مبارة إياب نصف...

لعبة Unciv بناء الحضارة v4117 - مهكرة

لعبة Unciv بناء الحضارة v4117 - مهكرة

منذُ 22 دقائق

نسخة مهكرة لعبة بناء حضارة مفتوحة المصدر 4X إعادة تنفيذ مفتوحة المصدر لأشهر لعبة بناء حضارة على الإطلاق سريعة وصغيرة...

لعبه الخشب Woodturning v340 - مهكرة
لعبه الخشب Woodturning v340 - مهكرة
منذُ 22 دقائق

نسخة مهكرة واحد ليحكمهم جميعا أفضل جهاز محاكاة لخراطة الخشب أكمل عملاء العملاء تحويل قطعة من الخشب إلى تمثال الشكل قص...

بعد الهجمات المتبادلة سيناريوهات جديدة محتملة في الصراع بين إيران والاحتلال
بعد الهجمات المتبادلة سيناريوهات جديدة محتملة في الصراع بين إيران والا...
منذُ 22 دقائق

قالت صحيفة لاراثون الإسبانية في تقريرها الذي ترجمته عربي21 إن نتنياهو وضع البرنامج النووي الإيراني نصب عينيه ما يثير...

widgets إقراء أيضاً من عربي21

بلجيكا والإبادة الجماعية في فلسطين 2023-2024
بعد الهجمات المتبادلة سيناريوهات جديدة محتملة في الصراع بين إيران والاحتلال
فيدان إسرائيل تقتل القانون الدولي والصراع بات مواجهة عالمية بين ظالمين ومظلومين
أبرز الجامعات الأمريكية التي تشهد احتجاجات نصرة لغزة إنفوغراف