عبد المؤمن الزيلعي : قصيدة ....أنا الريال
أنا الريال أنام الليل مبتهجاً *** يأتي الصباح وسعري قد غدا ثاني!
وبعد يومين أُركل في مؤخرتي *** دولارُ أمريكا بالضرب أعياني
يمطني ثم يرفعني ويسقطني *** وبين رجليهِ كل الشعب يلقاني
فحسبي الله ممن صار يظلمني *** ويدعي الفخر بي حباً لأوطاني
حكومتان تمزقني وتطحنني *** بالحرب تقتلني، والبنكُ بنكانِ
صنعاء تسجنني في كهف ظلمتها *** عدنٌ تفرِّخني قد تاه عنواني
من ذا يخلصني من جور سطوتهم *** ويجعل النقد ذهباً نهج إيماني
قد قدر الشرع للديات أقيسةً *** بالتبر والوِرق ذاكم خيرُ برهاني
وحرم الكنز لهما والتفاضل في *** بيعٍ لجنسٍ مقابل جنسه الثاني
وحرم الدَين، بل حالاً إذا اتفقا *** حتى لو اختلفا فالشرع ينهاني
والتبر والوِرق يمتلكان أمرهما *** لهما الثبات ولو عاشا لأزمانِ
والإقتصاد إذا ما صار متكئاً *** عليهما صارت الهزاتُ تنساني
وكلّ حقٍ ومجهودٍ له حفظا *** لا ظلم لا خوف، فالإسلام يرعاني
ودولة الشرع تمنع كل محتكرٍ *** وتردع المعتدي وتعاقب الجاني
وليس فيها بنوكٌ للربا أبداً *** ولا قمارٌ ولا أوكارُ شيطانِ
*****
أنا الريال وأوجاعي تؤرقني *** من ذا سينصرني ويقيم أركاني
من ذا ينصِّبني إن كنتُ من وَرَقٍ *** نيابةً عنهما فيعيدُ لي شاني
هيا أقيموا بني الإسلام دولتكم *** وحطموا مبدأً من نهج علماني
فمبدأ الغرب رأس المال صانعهُ *** أشقى الحياة وأفسد كل إنسانِ
مشاركة الخبر: عبد المؤمن الزيلعي : قصيدة ....أنا الريال على وسائل التواصل من نيوز فور مي