ساحة الطيران وسط بغداد: قتلى وجرحى في تفجيرين انتحاريين في سوق للملابس المستعملة
21 يناير/ كانون الثاني 2021، 09:16 GMT
جدّد في قبل 4 دقيقة
صدر الصورة، Reuters
التعليق على الصورة،أفراد قوات الأمن بدأوا ينتشرون.
قتل 31 مدنيا على الأقل، وأصيب أكثر من 70 شخصا آخر، و8 مفقودين، في تفجيرين انتحاريين بحزامين ناسفين في سوق للملابس المستعملة في ساحة الطيران وسط العاصمة العراقية بغداد، بحسب ما أفاد به مصدر في وزارة الصحة العراقية لبي بي سي.
وأضاف المصدر أن ضحايا التفجيرين نقلوا إلى مستشفيي "الكندي" و"الجملة العصبية" القريبين.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها حتى الآن، لكن تنظيم الدولة الإسلامية - الذي يُعتقد على نطاق واسع بأنه لا تزال لديه خلايا نائمة في المدن وكذلك معاقل في المناطق النائية - أرهب العراق بالعديد من الهجمات المماثلة في الماضي.
وأفادت تقارير بسماع دوي انفجار كبير أعقبته صفارات إنذار، وهرعت سيارات الإسعاف إلى مكان الانفجار في ميدان الطيران.
وقال متحدث عسكري إن المهاجمين فجرا عبوتيهما أثناء مطاردة قوات الأمن لهما.
وقالت وزارة الداخلية إن الانتحاري الأول هرع إلى السوق وادعى أنه يشعر بالغثيان حتى يتجمع الناس حوله، ثم فجر نفسه.
وذكر بيان الوزارة أنه مع تجمع الناس حول الضحايا، فجر مهاجم ثان عبوته.
وقالت وزارة الصحة العراقية إن أشلاء متناثرة جُمعت من موقع الحادث من أجل فحص الحمض النووي والتعرف عليها.
ودعت المستشفيات التي استقبلت جرحى التفجيرين الناس إلى التبرع بالدم.
ونقلت وكالة فرانس برس عن وزارة الصحة قولها إنها حشدت مسعفين في أنحاء العاصمة.
وهجوم الخميس هو الأكثر دموية في بغداد منذ يناير 2018، عندما قتل انتحاري في ساحة الطيران أكثر من 30 شخصا.
وتعرض السوق نفسه في عام 2018 لهجوم أدى إلى مقتل 31 شخصا.
وإن تكررت هذه الأحداث، فإنها ستكون تطورا خطيرا في الملف الأمني في العراق، حسبما يقول مراسل لبي بي سي في بغداد.
وأشار مراسلنا إلى أن الهجمات بالأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة توقفت تقريبا منذ عامين في العاصمة العراقية وباقي المحافظات.
وكان آخر هجوم من هذا النوع قد حدث في يونيو/حزيران 2019، وأسفر عن مقتل عدد من الأشخاص.
وتستخدم الجماعات المتشددة، وآخرها تنظيم الدولة الإسلامية، الهجمات الانتحارية.
وأعلن العراق هزيمة التنظيم في نهاية عام 2017 بعد حملة شرسة استمرت ثلاث سنوات.
سياسيا، تُجرى محادثات بشأن إعادة جدولة الانتخابات إلى أكتوبر/تشرين الأول، من أجل منح السلطات الانتخابية مزيدا من الوقت لتسجيل الناخبين والأحزاب الجديدة.
وكان رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، قد قرر إجراء الانتخابات هذا العام، قبل عام تقريبا من الموعد المقرر، استجابة لاحتجاجات واسعة النطاق في عام 2019.
وكان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، ودعم حملة العراق على تنظيم الدولة الإسلامية، قد خفض بشكل كبير مستويات قواته خلال العام الماضي، استنادا إلى الزيادة في قدرات القوات العراقية.
ولا يزال للولايات المتحدة، التي توفر الجزء الأكبر من قوات التحالف الدولي، في العراق 2500 جندي، بعد أن كانوا 5200 قبل عام.
وتسند إلى هؤلاء مهمة التدريب وتوفير المراقبة بطائرات بدون طيار، وتنفيذ الضربات الجوية، بينما تتولى قوات الأمن العراقية الأمن في المناطق الحضرية.
مشاركة الخبر: ساحة الطيران وسط بغداد: قتلى وجرحى في تفجيرين انتحاريين في سوق للملابس المستعملة على وسائل التواصل من نيوز فور مي