رحلة حسني مبارك الأخيرة من القصر الرئاسي إلى المحكمة

رحلة حسني مبارك الأخيرة من القصر الرئاسي إلى المحكمة

تم نشره منذُ 3 سنة،بتاريخ: 11-02-2021 م الساعة 07:38:04 الرابط الدائم: https://newsformy.com/news-495303.html في : اخبار سياسية    بواسطة المصدر : بي بي سي الشرق الأوسط
عطية نبيلبي بي سي نيوز عربي - القاهرة

قبل 21 دقيقة

صدر الصورة، Getty Images

"قرر الرئيس، محمد حسني مبارك، تخليه عن منصب رئيس الجمهورية وكلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة لإدارة شؤون البلاد والله الموفق والمستعان".

بتلك العبارات المقتضبة، في خطاب مسجل لم تتجاوز مدته نصف دقيقة بثه التلفزيون الرسمي، أعلن اللواء، عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية في 11 من فبراير/شباط قبل عشر سنوات تنحي الرئيس المصري آنذاك، محمد حسني مبارك عن السلطة بعد بقائه على رأس الحكم لنحو 30 عاما.

لم يكن مبارك يدرك أن المظاهرات المحدودة التي خرجت في ميدان التحرير بقلب القاهرة في 25 من يناير/كانون الثاني ستتحول إلى انتفاضة شعبية تعم أغلب محافظات الجمهورية للمطالبة بتنحيه عن السلطة.

غادر مبارك القصر الرئاسي في ضاحية مصر الجديدة متوجها إلى منتجع "شرم الشيخ" على ساحل البحر الأحمر الذي كان مفضلا لديه طيلة سنوات حكمه الأخيرة للبلاد، وظن أن الأمور في طريقها إلى الهدوء، ولا سيما أنه قد استجاب بالفعل إلى المطلب الرئيسي للمتظاهرين وهو الرحيل عن السلطة.

التعليق على الفيديو،

في ذكرى تنحي مبارك...أين هم ثوار الربيع العربي الآن؟

وتحت ضغوط شعبية ومطالبات من الشباب والقوى الثورية وقتها أحيل مبارك في أبريل/نيسان من العام نفسه إلى محكمة جنائية بتهم عديدة أبرزها "قتل المتظاهرين السلميين" إبان أحداث يناير إلى جانب تهم فساد مالي وإداري.

"في المحكمة"

وعلى مدى نحو 7 سنوات ظل مبارك يتردد على جلسات محاكمته من مقر حبسه الاحتياطي بأحد المستشفيات العسكرية في ضاحية "المعادي" على نيل القاهرة.

حصل مبارك خلال المحاكمة الأولى والتي عرفت إعلاميا "بمحاكمة القرن" على حكم بالسجن المؤبد، أصدرته محكمة جنايات القاهرة في يونيو/حزيران عام 2012.

تم تبرئته في مرحلة لاحقة بعد طعنه على الحكم من خلال المحاكمة التي انتهت في مارس/آذار عام 2017، ولم تتم إدانته سوى في قضية الفساد في القصور الرئاسية والتي حصل خلالها على حكم نهائي بات - غير قابل للطعن عليه - بالسجن لمدة 3 سنوات مع غرامة مالية كبيرة أيدتها إحدى دوائر محكمة النقض بعد ذلك في يناير/كانون الثاني عام 2016.

خلل في الإجراءات

يقول محمد عبد الرازق من فريق الدفاع عن الرئيس حسني مبارك إن حكم الإدانة الأول جاء بسبب خلل في الإجراءات ونتيجة للضغط الشعبي الذي مارسته المجموعات الغاضبة من المواطنين التي خرجت ضد مبارك.

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة،

كان ميدان التحرير مركزا للاحتجاج ضد نظام مبارك

عبدالرازق أكد في حديثه لبي بي سي عربي أن "مبارك احترم المحكمة وقضاتها وتعاون معهم وأجاب على جميع أسئلتهم وامتثل لقرارات حبسه الاحتياطي هو ونجليه احتراما منه للقضاء الذي حظي بمكانة رفيعة في نظام مبارك".

بينما تقول هدى نصر الله من فريق الادعاء بالحق المدني لصالح جرحى وقتلى أحداث الثورة المصرية إن حكم البراءة الذي حصل عليه مبارك في نهاية المطاف جاء بسبب قصور في أدلة الاتهام التي قدمتها النيابة العامة في ظل "تعمد طمس الأدلة من خلال محو تسجيلات صوتية للأوامر التي أعطيت لضباط الشرطة باستخدام القوة المسلحة ضد المتظاهرين السلميين".

وتضيف نصر الله إن"مبارك من وجهة نظر المحكمة ومن خلال الأوراق التي نظرتها هو بريء، غير أن الشعب الذي خرج عليه له حكم آخر".

التعليق على الفيديو،

وفاة مبارك: السفير البريطاني السابق في مصر يتحدث عن رؤيته لتركة الرئيس السابق

وتؤكد المحامية أن "مبارك لم يقدم للشعب المصري ما يستحق عليه التكريم أو الاحتفاء وأن سياساته تسببت في أزمات كثير للمواطنين الذين عانوا الفقر والجوع والمرض والجهل في سنوات حكمه".

"آخر ظهور"

كان الظهور الأخير لمبارك أمام العامة في ديسمبر/كانون الأول عام ٢٠١٨ خلال إدلائه بشهادته في إحدى جلسات محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين في قضية اقتحام السجون إبان أحداث يناير.

اعتبر بعض المراقبين أن القدر أمهل مبارك الفرصة ليشهد على الثورة ويحاكم الثوار الذين خرجوا ضد نظام حكمه، غير أن جلسات المحاكمة كانت إحدى فصول المحاكمات التي تعرض لها الرئيس السابق وجماعة الإخوان المسلمين في اتهامات جنائية وثقتها تحقيقات القضاء والنيابة العامة.

وخلال السنوات الأخيرة من حياته، اختفى مبارك عن الأنظار، إلا من ظهور متفرق في بعض وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي لبعض الفئات التي ظلت على وفائها وتأييدها له، حتى وافته المنية في فبراير / شباط العام الماضي عن عمر ناهز 92 عاما، ليُشيع في جنازة رسمية حضرها رئيس الدولة وبعض وزراء الحكومة ولفيف من أركان نظام مبارك السابق.

مشاركة الخبر: رحلة حسني مبارك الأخيرة من القصر الرئاسي إلى المحكمة على وسائل التواصل من نيوز فور مي

local_library إقرأ أيضاً في آخر الأخبار

وزير الإسكان يختتم جولته بالصعيد بمتابعة موقف المشروعات الجارى تنفيذها بالمرحلة الأولى بملوي

وزير الإسكان يختتم جولته بالصعيد بمتابعة موقف المشروعات الجارى تنفيذها...

منذُ 8 دقائق

اختتم الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية جولته التفقدية بعدد من المدن الجديدة بالصعيد...

رئيس الوزراء يتابع موقف منظومة رد الأعباء التصديرية

رئيس الوزراء يتابع موقف منظومة رد الأعباء التصديرية

منذُ 8 دقائق

عقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء اجتماعا اليوم لمتابعة موقف منظومة رد الأعباء التصديرية وذلك بحضور الدكتور...

رئيس الوزراء يستقبل السفير السعودي بالقاهرة بمناسبة انتهاء مهام عمله

رئيس الوزراء يستقبل السفير السعودي بالقاهرة بمناسبة انتهاء مهام عمله

منذُ 8 دقائق

التقى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء مساء اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة السفير أسامة نقلي سفير...

الأعلى للثقافة يعلن القوائم القصيرة للمرشحين لجوائز الدولة لعام 2024

الأعلى للثقافة يعلن القوائم القصيرة للمرشحين لجوائز الدولة لعام 2024

منذُ 8 دقائق

أعلن المجلس الأعلى للثقافة برئاسة الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة وأمانة الدكتور هشام عزمي عن القوائم القصيرة...

الشريف ذكرى الوحدة مصدر إلهام وأمل لليمنيين لتحقيق السلام
الشريف ذكرى الوحدة مصدر إلهام وأمل لليمنيين لتحقيق السلام
منذُ 9 دقائق

شدد الأمين العام المساعد للشؤون التنظيمية بالمؤتمر الشعبي العام الشيخ خالد عبدالوهاب الشريف على أن حلول الذكرى ال34...

أم ترامب أم لوكاشينكو من التالي بعد فيكو ورئيسي
أم ترامب أم لوكاشينكو من التالي بعد فيكو ورئيسي
منذُ 9 دقائق

قال تقرير لموقع نيوز ري الروسي إن وفاة الرئيس الإيراني ومحاولة اغتيال رئيس الوزراء السلوفاكي أدت لظهور نظرية مفادها أن...

widgets إقراء أيضاً من بي بي سي الشرق الأوسط

القتلى الأتراك الثلاثة عشر في كردستان العراق من هم وكيف وصلوا إلى هناك
العنف في القدس غارات إسرائيلية عنيفة على غزة بعد إطلاق صواريخ منها باتجاه القدس
الأمير حمزة بن الحسين من ولاية العهد إلى تهم التآمر
الإيمان والخصوبة في كنيسة مغارة الحليب في بيت لحم