بعد آل الشامي .. من المستفيد من الاغتيالات التي تطال قيادات الدولة في صنعاء؟
تعتبر أسرة آل الشامي من أكبر الأسر سيطرة على المفاصل الحكومية والتي حصلت عليها جراء نفوذ اللواء يحيى الشامي والذي يعد من ضمن مجموعة من الخونة الدين تامروا على الجيش اليمني ومازالوا حجر عثرة أمام المشروع الإيراني الذي يقوده جناح صعدة ويتبع الحاكم العسكري الإيراني حسن ايرلو .
ومن خلال هذا التحليل نحاول إلقاء النظر حول خطورة الوضع في العاصمة صنعاء وخاصة ضد ما تبقى من رجالات الدولة والمحسوبين على نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح رغم تقديمهم خدمات الخيانة للحوثي لكنهم يستحقون الفناء من وجهة نظر جناح صعدة الاثنى عشري والذي يخدم أجندة إيران في المنطقة ومن خلال هذا التحليل سوف نتطرق إلى المستفيد الأكبر من عمليات الاغتيالات التي طالت رجالات الدولة .
اولا : إستراتيجية الاغتيالات
تعتبر إستراتيجية الاغتيالات أداة رئيسية للتخلص من القيادات الكبيرة في الدولة والتي تعتبر حجر عثرة أمام المشروع الحوثي – الإيراني وسيدفعون ثمنه من تم استقطابهم من خلال ايهامهم بانهم سوف يتقاسمون الكعكة معا وخاصة لقيادات من السلالة نفسها والذين أصبحوا الآن حجر عثرة أمام المشروع الفارسي في اليمن .
بدأت المليشيا الحوثية بالتخلص ممن ساعدوها واستخدامهم كورقة لتحقيق مكاسب سياسية وبدأت بالدكتور أحمد شرف الدين والذي تم تصفيته عشية توقيع الورقة النهائية لمؤتمر الحوار الوطني حتى لا تلتزم المليشيا الحوثية بالاتفاقية والتي تنص على دولة مدنية والتي تخالف الطموح الإيراني الذي يحاول الترويج ونشر ولاية الفقية والتي من خلالها تحاول نشر الثورة الإيرانية لابتلاع المنطقة .
أعلنت المليشيا الحوثية القبض على المتهمين لكنها قامت بتمييع قضية المحاكمة والتي طالت عدد كبير من رجالات الدولة ابتدأ بالدكتور أحمد شرف الدين الدين والذي ذكرنا ملابسات اغتياله وهي نفسها التي كانت الدافع لاغتيال البرفسور اليمني عبد الملك المتوكل أستاذ التنمية السياسية في جامعة صنعاء واحد خريجي الجامعات الأمريكية والذي كان ينشد إلى دولة مدنية بعيدا عن سيطرة المؤسسة الدينية والتي حذر من خطورتها كونها فشلت في حكم اليمن أكثر من الف سنة .
لقد كان الفكر الذي يحمله المتوكل قارب نجاة لجميع اليمنيين بمن فيهم أفراد السلالة لكن تجار ولاية الفقيه يعتبرونه مخالفا لطموحهم وحجر عثرة أمام مشروعهم في اليمن بشكل خاص وأمام التوسع في المنطقة بشكل عام لذلك تم اغتياله لانه أراد اليمنيين الحياة فارادوا له الموت وكذلك الوضع ينطبق على غالبية الاغتيالات التي طالت رجالات الدولة في صنعاء منهم الخيواني و رجال المشايخ وغيرهم ممن لهم نفوذ والذين تراهم المليشيا الحوثية حجر عثرة .
ثانيا : التخلص من المنافسين
تحاول المليشيا الحوثية التخلص من أي شخصيات قادرة على التأثير في إخضاع الشعب اليمني في إطار سعي جناح صعدة الانفراد بالسلطة والتي طالت حتى الرئيس السابق علي عبد الله صالح رغم تعاونه مع المليشيا وكذلك الحال ينطبق على بقية المتعاونين ومن أبرزهم آل الشامي وغيرهم .
قال الرئيس السابق علي عبد الله صالح في حوار شفاف له أمام عدد من رجال المشايخ المواليين له مطلع عام 2017م بعد أن أدرك قرب نهايته على يد الحوثيين ” قاتلوا معنا ليس من أجل صالح لكن من أجل أنفسكم فالحوثيين سيقتلون صالح ثم القيادات التي تليه ” لقد كان صالح صادقا في ذلك وهاهم ال الشامي يلحقون بصالح وسيطال دولاب الموت الحوثي القيادات والشخصيات الكبيرة حتى إفراغ المناصب لصالحها .
ثالثا : فيروس كورونا للتخلص من الخصوم
توفي يحيى الشامي بفيروس كورونا وكذالك ابنه اللواء زكريا الشامي واللذان يعدان حجر عثرة أمام المشروع الحوثي المتطرف وكذلك الحال توفي أثنين من مشائخ محافظة اب نفسها التي ينتمي إليها آل الشامي بفيروس كورونا وإصابة العشرات بعد أن تم تجميعهم في صالة مغلقة تحت الأرض لحضور دورات طائفية وكان ضمن الحاضرين أشخاص مصابون بفيروس كورونا والذي يعد حسب مراقبون أحد الوسائل الحديثة للتخلص من الخصوم بعيدا عن عمليات الاغتيالات والتي يتم تحميل المليشيا المسؤلية وخاصة للذين يحملون الفكر الديني الشافعي المخالف للفكر الشيعي المؤمن بأحقية آل الحوثي في الحكم بمن فيهم سكان محافظات اب وتعز ومنهم هؤلاء المشايخ وآل الشامي والذين أصبحوا ضحايا فيروس كورونا .
وتناول يوم أمس العديد من الناشطين عن أربع عمليات اغتيالات طالت قيادات حوثية ومنهم أحمد الحمزي قائد القوات الجوية التابعة للحوثي وإصابة هاشم الشامي نائب وزير الاتصالات وحالته حرجة جدا في العناية المركزة والذي تم نقله إلى أحد مستشفيات صنعاء والتي تعيش صراع بين المعسكر الهاشمي الصنعاني ومعسكر صعدة .
كما طالت عمليات الاغتيالات وفقا للأخبار المتداولة والتي لم تؤكدها المليشيا الحوثية رسميا محمد الشامي والذي ينتحل صفة وكيل أمانة العاصمة في حكومة الحوثيين وإصابة رفيقه اللواء عبدالقادر الشامي والذي ينتحل نائب رئيس المخابرات اللواء في كمين مسلح شمال العاصمة صنعاء .
وسيتم التخلص من جميع خصومهم بطريقة او باخرى حتى نهاية جميع معارضيهم إذا استمر حكم المليشيا الحوثية والتي حولت اليمن إلى قربان من أجل المشروع الإيراني في المنطقة .
مشاركة الخبر: بعد آل الشامي .. من المستفيد من الاغتيالات التي تطال قيادات الدولة في صنعاء؟ على وسائل التواصل من نيوز فور مي