إدريس ديبي رئيس تشاد يموت "متأثرا بجروح أصيب بها في معركة" على خط المواجهة

20 أبريل/ نيسان 2021، 11:24 GMT

جدّد في قبل 12 دقيقة

صدر الصورة، Reuters

الرئيس إدريس دبي أصيب في جبهة القتال.

مات رئيس تشاد، إدريس ديبي، متأثرا بجروح أصيب بها في اشتباكات مع المتمردين بشمال البلد مطلع الأسبوع، بحسب ما قاله الجيش عبر التلفزيون الرسمي.

وقال الجنرال عظيم برماندوا أغونا، المتحدث باسم الجيش، في البيان، إن ديبي "لفظ أنفاسه الأخيرة دفاعا عن دولة ذات سيادة في ساحة المعركة".

وبالأمس، أظهرت النتائج المؤقتة للانتخابات، التي جرت يوم 11 أبريل/ نيسان، أن ديبي في طريقه للفوز بفترة رئاسة سادسة، بحصوله على 80 في المئة من الأصوات.

وأفادت تقارير بفرض الجيش التشادي حظرا للتجول ليلا بين الساعة 18:00 والساعة 05:00. وأغلق المجال الجوي للبلاد حتى إشعار آخر.

وكان ديبي، الذي بلغ السلطة في انتفاضة مسلحة عام 1990، من أطول الحكام بقاء في السلطة في أفريقيا.وذهب إلى الخطوط الأمامية في مطلع الأسبوع لزيارة القوات التي تقاتل المتمردين المتمركزين عبر الحدود في ليبيا.

وبدأت الاشتباكات مع الجيش يوم السبت. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن جنرال في الجيش قوله إن 300 مسلح قتلوا وأن 150 آخرين أسروا.

وأضاف أن خمسة جنود من قوات الحكومة قتلوا، وأصيب 36 آخرون. ولم يتسن التحقق من هذه الأرقام على الفور.

وكان ديبي حليفا قديما لفرنسا وقوى غربية أخرى. ولكن كان هناك استياء متزايد من إدارة حكومته لموارد النفط في البلاد.

صدر الصورة، Reuters

كان ديبي حليفا لفرنسا منذ فترة.

وخلال الانتخابات، قاد ديبي حملته على أساس برنامج لتحقيق السلام والأمن في المنطقة.

جماعة متمردة

كان ديبي قد ذهب إلى خط الجبهة، على بعد عدة مئات من الكيلومترات شمال العاصمة نجامينا، في مطلع الأسبوع لزيارة القوات التي تقاتل المتمردين المنتمين إلى جماعة تطلق على نفسها اسم "جبهة التغيير والوفاق في تشاد".وقد تأسست تلك الجماعة في عام 2016 على يد ضباط سابقين في الجيش محبطين، وتتهم الجماعة الرئيس ديبي بالقمع في الفترة التي سبقت الانتخابات.وأقام أفراد الجماعة قاعدتهم في ليبيا في جبال تيبستي، التي تمتد بشمال تشاد وفي جزء من جنوب ليبيا.وشنت الجماعة يوم الانتخابات هجوما على نقطة حدودية وتقدمت تدريجيا نحو نجامينا.ماذا حدث الاثنين؟

تعرضت نجامينا لهجوم شنه المتمردون، وساد الذعر المدينة الاثنين، وأخذ الآباء أطفالهم من المدارس إلى منازلهم، عندما انتشرت الدبابات على طول الطرق الرئيسية.وأعلن الجيش التشادي أن الانتخابات ستجرى بعد 18 شهرا بعد وفاة الرئيس ديبي.وحُلت الحكومة وعُين نجل ديبي، محمد كاكا البالغ من العمر 37 عاما، وهو جنرال في الجيش، رئيسا مؤقتا.وقال محللون لبي بي سي إن هذه الخطوة غير دستورية، وإن رئيس البرلمان يجب أن يتولى المنصب عندما يتوفى الرئيس قبل تنظيم انتخابات.وأضافوا أن الدستور ينص أيضا على أن ينظم رئيس المجلس انتخابات لا يكون مرشحا فيها.

وقد حثت بعض السفارات الأجنبية في العاصمة موظفيها على ترك البلاد.

مشاركة الخبر: إدريس ديبي رئيس تشاد يموت "متأثرا بجروح أصيب بها في معركة" على خط المواجهة على وسائل التواصل من نيوز فور مي