عَود على بدء الانتخابات الفلسطينية سجالٌ لا ينتهي ..
الثلاثاء ٠٤ مايو ٢٠٢١ - ٠٢:٥١ بتوقيت غرينتش
منذ عام ٢٠٠٦ والفلسطينيون يترقبون عملية ديموقراطية جديدة لكن كل محاولة للاقتراب من الانتخابات تلد معيقات أعقد من سابقاتها والآن بعد أن وصل الماء إلى حناجر المتعطشين لتغيير الوجوه السياسية تُلفظ المياه من جديد وتبقى العروق ظمئى للعملية الديموقراطية التي كانت ستعيد للفلسطينيين الثقة بنظامهم السياسي ..
العالم - قضية اليوم
القدس كانت عنوان الأزمة التي علقت عليها السلطة أسباب تأجيلها للانتخابات فيما يرى آخرون ذلك بشكل مختلف فوفقاً للنظام الدولي يعتبر البعض أن انتظار الموافقة من الاحتلال على إجراء انتخابات في القدس هو اعتراف بسلطته عليها وأنه تنازل من الطرف الفلسطيني للاحتلال بأحقيته بالقرار فيما يخص الشأن الفلسطيني وبالتالي لماذا لا تفرض السلطة الانتخابات في القدس كما يفعل الاحتلال في مستوطنات الضفة المحتلة التي تُعتبر وفقا للاعتراف العالمي ضمن الدولة الفلسطينية ومع ذلك فالاحتلال عندما يجري انتخاباته فإنه يقوم باجراء الانتخابات في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة دون إذن من السلطة واستناداً على هذه النظرية قامت خمس وعشرون قائمة انتخابية بتشيكل مجلس تنسيقي ضاغط من أجل التأكيد على ضرورة إجراء الانتخابات الفلسطينية في أقرب وقت وقد عقدوا أول مؤتمر لهم أكدوا فيه على مواصلة الضغط لقطع الطريق أمام تفرد السلطة الفلسطينية في هذا القرار لاسيما وأن قائمة واحدة فقط من أصل ٣٦ قائمة هي التي أعلنت تأييدها لقرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتأجيل الانتخابات .. وبالتالي لم يعد من المقبول أن تُجرى أربع جولات من الانتخابات الاسرائيلية وسط خلافات بين الأحزاب الاسرائيلية أكثر حدة من الخلافات الفلسطينية الداخلية بينما الفلسطينيون لازالوا لأكثر من ١٤ عاما يحاولون العودة لصندوق الانتخابات ، ولهذا التعويل الان هو على الضغط الشعبي وعلى ضغط الفصائل ومؤسسات المجتمع المدني التي تغرد كلها تقريباً في سرب رفض تأجيل الانتخابات لاسيما وأن التأجيل يعطي الكيان الاسرائيلي والولايات المتحدة ومن يدعمهم فرصة لمحاولة تشكيل قيادة فلسطينبة جديدة على المقاس الاسرائيلي ولهذا يجب قطع الطريق أمامهم وترك الخيار للشعب حتى يقرر من يمثله ، وحتى يعود البيت الفلسطيني للالتحام من جديد في مواجهة الاحتلال لاسيما وأن ما يحدث في القدس وما حدث جنوب نابلس من عملية فدائية وما تُؤكد عليه غزة من استمرار الصمود والمقاومة هو استفتاء على أن الشعب الفلسطيني يرى المواجهة المسلحة وكذلك الشعبية شكلان من المقاومة يُكمل كل منهما الآخر وآن الأوان لانتخاب قيادة موحدة تحمل تلك الفكرة وتدافع عنها ، والمقدسيون أثبتوا أنهم قادرون عاى تحويل القدس الى ساحة اشتباك مع الاحتلال اذا ما قرر منعهم من إجراء العملية الانتخابية فلماذا تصر السلطة على أن تستلم موافقة شفهية أو مكتوبة من الاحتلال طالما أن أهل القدس قادرون على انتزاعها بالحجارة ..
بقلم : إسراء البحيصي
مشاركة الخبر: عَود على بدء الانتخابات الفلسطينية سجالٌ لا ينتهي .. على وسائل التواصل من نيوز فور مي