بعد انحسار نهر الفرات .. هل هو إحدى علامات الساعة؟
تراجع منسوب المياه في نهر الفرات، أكبر أنهار سوريا، إلى ما أقل من النصف، مما اثار حالة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وربط الكثيرون بين انحسار مياه الفرات وتحقق علامات الساعة التي أخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم في أكثر من حديث شريف رواه البخاري ومسلم.
وكان نشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي تداولوا صوراً مأساوية وحزينة لحال نهر الفرات، بعد أن تراجع منسوب تدفق المياه فيه إلى أقل من النصف، وينبع "الفرات" من تركيا ويعبر الأراضي السورية ليجري في الأراضي العراقية حيث يلتقي في جنوبها مع نهر دجلة، ليشكلا شط العرب.
هل هو من علامات الساعة؟
انحسار الفرات أثار الكثير من ردود الأفعال عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة تويتر، حيث ربطت التعليقات بشكل واضح بين الواقعة وإحدى علامات الساعة، فما صحة هذا الأمر، وهل الأحاديث النبوية صحيحة أم تم تضعيفها؟
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أخبر أن من علامات الساعة أن يحسر الفرات، ويتغير مجراه فيستبين للناس جبل من ذهب فيقتتلون عليه فيقتل أناس كثير، وقد حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من حضره عن الأخذ منه خشية الفتنة أو وقوع المقاتلة بسببه، فمن الثابت في الأحاديث الصحيحة ما ورد في قول الرسول- صلى الله عله وسلم- حول علامات الساعة، ما جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تقوم الساعة حتى يَحِسر الفرات عن جبل من ذهب يقتتل الناس عليه، فيُقتل من كل مائة تسعة وتسعون، ويقول كل رجل منهم: لعلي أكون أنا الذي أنجو.
وكذلك روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يوشك الفرات أن يَحِسر عن جبل من ذهب فمن حضره فلا يأخذ منه شيئاً.
ويقول الحافظ ابن حجر عن سبب تسميته بالكنز، في الحديث الأول، وعن سبب تسميته بجبل من ذهب في الحديث الثاني: وسبب تسميته كنزاً باعتبار حاله قبل أن ينكشف، وتسميته جبلاً للإشارة إلى كثرته.. أما معنى أن يقتتل عليه الناس فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون ولا ينجو إلا واحد، الظاهر من معنى هذا الحديث أن القتال يقع بين المسلمين أنفسهم.
مشاركة الخبر: بعد انحسار نهر الفرات .. هل هو إحدى علامات الساعة؟ على وسائل التواصل من نيوز فور مي