أحداث القدس تضغط بشدة على "الوصاية الأردنية"
العالم-الأردن
وفتحت احداث القدس جرحا سياسيا بإمتياز في الاردن.
وينظر لها من جهة تقييم الموقف على أنها محاولة لإحراج الوصاية الهاشمية فيما تزيد التساؤلات عن اسرار غياب إتخاذ عمان لإجراءات دبلوماسية ضد اسرائيل مع غياب وزير الخارجية ايمن الصفدي عن المسرح.
وتحت شعار “القدس عنوان الصمود” خرج الاف الأردنيين في الاعتصام الذي اقامته الحركة الاسلامية وفعاليات شعبية ووطنية من امام مسجد الحسيني عقب صلاة الجمعة في منطقة وسط البلد بالعاصمة عمان، وذلك انتصاراً للمسجد الأقصى ودفاعاً عن المقدسات ودعماً لصمود المرابطين في حي الشيخ جراح المهددين بالطرد من منازلهم.
وطالب المشاركون خلال الاعتصام بضرورة الاسراع في اتخاذ اجراءات قوية ورسمية تبدأ بطرد السفير الاسرائيلي والغاء اتفاقية وادي عربة واتفاقية الغاز وانتهاء بوقف كافة أشكال التطبيع وذلك رداً غلى غطرسة الاحتلال وانتهاكاته بحق المقدسين وأهالي الشيخ جراح ، معربين عن تضامنهم الكامل والمستمر مع أهالي الشيخ الجراح.
وحمل المعتصمون علم فلسطين ولافتات مكتوبة عليها “القدس أمانة، التطبيع خيانة، يا أقصانا كلنا فداك، وادي عربة مش سلام وادي عربة استسلام”، كما صدحت حناجرهم بالهتافات الثورية التي أكدوا من خلالها أن القدس هي عاصمة فلسطين الأبدية.
بدوره، ألقى القيادي في الحركة الإسلامية الدكتور أيمن أبو الرب كلمة خلال الاعتصام أكد فيها على موقف الشعب الأردني الداعم لصمود الشعب الفلسطيني والمرابطات في المسجد الأقصى المبارك الذين يتصدون لآلة الإجرام الصهيوني وسط التخاذل الرسمي العربي تجاههم.
وأضاف أبو الرب ”أيها المرابطون في القدس وعلى عتبات المسجد الأقصى لكم منا في الأردن بكافة مدنها وقرارها وكافة أطياف الشعب الأردني لكم التحية رفعتم هاماتنا عالية في زمن الذل والعار، نصركم الله، فالقدس كلها لنا ونحن منكم وأنتم منا”.
ووجه أبو الرب التحية للمقاومة الفلسطينية مستنكرا استمرار نهج التنسيق الأمني مع الاحتلال، واستمرار بعض الأنظمة في التطبيع مع الاحتلال الذي يشكل طعنة في صدر الشعب الفلسطيني وخيانة لمواقف الشعوب، محذرا من أن اي مساس بالمسجد الأقصى المبارك سيفتح أبواب النار على كل الصهاينة.
وشدد أبو الرب على ضرورة ترجمة اللاءات الملكية الثلاث والتي ساندها الشعب الأردني وذلك من خلال حماية الوصاية الأردنية على المقدسات واتخاذ إجراءات فاعلة من خلال إلغاء إتفاقية وادي عربة وسحب السفير الأردني وطرد سفير الاحتلال وقطع كافة أشكال العلاقات مع العدو الصهيوني.
من جانبه ،قال النائب صالح العرموطي إن فلسطين لا تقبل القسمة على اثنين، مشيداً بصمود أهالي حي الشيخ جراح في القدس ،وفي الوقت ذاته بتحرك الشعب الأردني نصرة المقدسيين ودعم صمودهم في وجه الاعتداءات الصهيونية السافرة.
ودعا العرموطي لحملة إعلامية رسمية تسلط الضوء على الأحداث في القدس والمسجد الأقصى، ودعم المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال بكافة السبل المتاحة حتى تتحقق العودة والتحرير.
كما انتقد أداء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي في هذا السياق، قائلا إنه لم يستدعِ حتى السفير الصهيوني في عمان من أجل الاحتجاج على الانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال في القدس وحيّ الشيخ جراح.
وكانت أحداث القدس وحي الشيخ جراح قد أثارت في الوسط السياسي الاردني تساؤلات عن “غياب ” وزير الخارجية عن مسرح الاحداث مع ان السبب قد يكون صحيا أو بسبب حالة مرضية فيما لا تظهر الحكومة في البيان والافصاح حرصا على إظهار موقف متوقع ويضغط على الاسرائيليين.
*رأي اليوم
مشاركة الخبر: أحداث القدس تضغط بشدة على "الوصاية الأردنية" على وسائل التواصل من نيوز فور مي