على الحدود مع ليبيا.. قائد أركان الجزائر يتوعد من يهدد بلاده
الجزائر/ عبد الرزاق بن عبد الله / الأناضول
أعلن الفريق السعيد شنڨريحة، قائد أركان الجيش الجزائري، الثلاثاء، أن بلاده "لن تقبل أي تهديد أو وعيد"، وتوعد بأن ردها سيكون "قاسيا وحاسما" على من يحاول المساس بسمعتها وأمنها وسلامة أراضيها.
جاء ذلك في تصريح لـ"شنقريحة" خلال زيارته منطقة عسكرية حدودية مع ليبيا، بعد أيام من إعلان مليشيا اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، أنها أغلقتها.
وقال شنقريحة: "سعت الجزائر ولا زالت تسعى، انطلاقا من مكانتها كدولة محورية في المنطقة، إلى دعم جميع المبادرات الدولية، الرامية إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى دول الجوار" .
وأضاف: "فضلا عن كل ذلك فإن الجزائر، لا ولن تقبل أي تهديد أو وعيد، من أي طرف كان، كما أنها لن ترضخ لأية جهة مهما كانت قوتها".
وتابع : "ومن هنا فإننا نحذر أشد التحذير، هذه الأطراف وكل من تُسول له نفسه المريضة، والمتعطشة للسلطة، من مغبة المساس بسمعة وأمن الجزائر وسلامتها الترابية (...) وليعلم هؤلاء أن الرد سيكون قاسيا وحاسما".
ولسنوات، عانت ليبيا، الغنية بالنفط، صراعا مسلحا، فبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة ومقاتلين أجانب، قاتلت مليشيا حفتر، حكومة الوفاق الوطني السابقة المعترف بها دوليا.
ونقلت وسائل إعلام ليبية عن متحدثين باسم هذه الميليشيا، الأسبوع الماضي، إن قسما من عناصرها المسلحة توجهت غربا نحو الحدود الجزائرية، وسيطرت على معبر إيسين/تين الكوم، الفاصل بين مدينتي جانت الجزائرية وغات الليبية، واللتين تقطنهما قبائل الطوارق، التي كانت تسيطر على المعبر.
وأعلنت مليشيا حفتر الحدود مع الجزائر "منطقة عسكرية"؛ بدعوى ملاحقة من وصفتهم بـ"الإرهابيين التكفيريين" وطرد عصابات المرتزقة الأفارقة.
وجاء تحرك حفتر بعد 10 أيام من تصريح الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، بأن بلاده كانت ستتدخل لمنع سقوط العاصمة الليبية طرابلس في يد المرتزقة.
وفي أبريل/ نيسان 2019، شنت مليشيا حفتر هجوما فاشلا للسيطرة على طرابلس، مقر الحكومة المعترف بها دوليا، قبل أن يتمكن الجيش من طردها من المدينة، في يونيو / حزيران 2020.
وشهدت ليبيا، قبل أشهر، انفراجا سياسيا، ففي 16 مارس/ آذار الماضي، تولت سلطة انتقالية منتخبة، تضم حكومة وحدة ومجلسا رئاسيا، مهامها لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية، في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
لكن حفتر ما يزال يعمل بمعزل عن الحكومة الشرعية، ويقود مليشيا مسلحة، ويسيطر على مناطق عديدة، ويطلق على نفسه لقب "القائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية"، منازعا المجلس الرئاسي في صلاحياته.
مشاركة الخبر: على الحدود مع ليبيا.. قائد أركان الجزائر يتوعد من يهدد بلاده على وسائل التواصل من نيوز فور مي