نكسة لأديس أبابا في تيغراي
نكسة لأديس أبابا في تيغراي
المتمردون استعادوا عاصمة إقليمهم... والقوات الحكومية تتراجع
الأربعاء - 20 ذو القعدة 1442 هـ - 30 يونيو 2021 مـ رقم العدد [ 15555]
جنود من القوات الحكومية قرب مدينة عاقولة شمال مقلي عاصمة تيغراي في 8 مايو الماضي (أ.ب)
أديس أبابا - لندن: «الشرق الأوسط»
مُنيت قوات الحكومة الإثيوبية بنكسة في تيغراي بعدما نجح المتمردون الذين كانوا يحكمون هذا الإقليم سابقاً في استعادة عاصمته، مدينة مقلي، وسط تراجع للقوات الفيدرالية التابعة لأديس أبابا.
ووردت معلومات، أمس، عن نجاح «الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي» في استعادة مدينة شاير مسقط رأس زعيمها ديبريتسيون جبريمايكل، فيما أعلنت لحكومة أديس أبابا وقفاً للنار من جانب واحد، بعد أشهر فقط من سيطرتها على تيغراي وإسقاط نظام حكم «الجبهة الشعبية». وأفادت «الجبهة الشعبية»، أمس، بأنها تقوم بعمليات تمشيط لملاحقة قوات الحكومة الإثيوبية التي انسحبت من مقلي، مؤكدة أن المدينة باتت تحت سيطرتها بنسبة «مائة في المائة». وقال جيتاتشيو رضا، المتحدث باسم الجبهة، لـ«رويترز» بهاتف يعمل عبر الأقمار الصناعية «انتهت الاشتباكات النشطة في مقلي قبل نحو 25 دقيقة (صباح الثلاثاء)». وأضاف «ما زالت قواتنا تقوم بعمليات مطاردة حثيثة إلى الجنوب والشرق».
واعتبرت مصادر إعلامية أن دخول قوات الدفاع عن تيغراي إلى مقلي يشكل منعطفاً في هذا النزاع المستمرّ منذ قرابة ثمانية أشهر.
ولاحظت وكالة الصحافة الفرنسية أنه بينما كان السكان يحتفلون بهذا النبأ في الشوارع، أعلنت حكومة آبي أحمد مساء الاثنين «وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد».
يذكر أن النزاع في تيغراي اتّسم بتجاوزات كثيرة ضد المدنيين (مجازر وعمليات اغتصاب ونزوح سكان)؛ ما أثار تنديد المجتمع الدولي. واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن التطوّرات الأخيرة في تيغراي «مقلقة للغاية». وقال الاثنين «لا يوجد حلّ عسكري للأزمة».
ومن جهتها، طلبت الولايات المتحدة، وآيرلندا، وبريطانيا اجتماعاً طارئاً عاماً لمجلس الأمن الدولي، قد يُعقد الجمعة.
ايثوبيا تيغراي
مشاركة الخبر: نكسة لأديس أبابا في تيغراي على وسائل التواصل من نيوز فور مي