حرب التغريدات المملة

سُئل الأستاذ فهد بن نافل رئيس مجلس إدارة نادي الهلال في أول ظهور تلفزيوني: هل تؤيد أن يقوم رئيس النادي بالتظلم من التحكيم؟ فأجاب إجابة رائعة تدل على احترافية متناهية بقوله: لا أعتقد أن من أدوار الرئيس التطرق لأمور داخل الميدان وأضاف أنه وهو رئيساً للهلال لا علاقة له بالآخرين فالمهم هو الهلال فقط، فاستبشر الجمهور الهلالي بهذه العقلية التي تسير على خُطى من سبقها في اعتلاء كرسي رئاسة الزعيم الساخن ولكن ما لبث أن حاد قليلاً عن خط سيره الذي رسمه لنفسه عندما غرد مطالباً الاتحاد السعودي ببت قضية توثيق البطولات ونحن معه فيما ذهب إليه لكن محل الانتقاد هو جملة (… سجل شرفي لأبطال نالوا الكؤوس من المنصات وليس خطابات وقصاصات) وبغض النظر عمن يقصد بجملة (خطابات وقصاصات) فإنه لم يوفق في ذكر تلك الجملة فهي لن ترفع ظُلماً ولن تجلب حقاً للهلال وكان بإمكانه ذكر بطولات فريقه والتغني بها دون المساس بالآخرين سواء تلميحاً أو تصريحاً فهو يترأس نادي الهلال بكبريائه وشموخه ولن يُضطر للتعريض بهم بل على العكس من ذلك تماماً فالمنافسون هم من يتعرضون للهلال في كل شاردة وواردة إما حسداً وحنقاً وإما بحثاً عن الأضواء، لذلك أربأ بالأستاذ فهد عن هذه اللغة فهي لا تليق به شخصاً عاقلاً رزيناً ولا تليق بمكانته وهو يتسنّم رئاسة الهلال…!

أما ما جاء بتغريدات الأستاذ مسلي آل معمر رئيس مجلس إدارة نادي النصر فهذا ما اعتاد عليه الوسط الرياضي من قِبل منسوبي النصر فهو لم يأتِ بجديد وليس بِدعاً من النصراويين في هذا التوجه بل هو ديدنهم وملعبهم الذي يجيدون اللعب فيه وهو الاستنقاص من انجازات الهلال ومحاولة تشويهها وطمس جمالها والشيء من مأتاه لا يُستغرب.

عموماً نتمنى أن لا يكون ما حدث بين الرئيسين هو إعادة لأحداث قريبة كان الهدف منها إثارة الدوري بطريقة مبتذلة ممجوجة ومستفزة وما وجدنا منها إلا زيادة الاحتقان، وكل ما يريده الجمهور هو اللعب داخل المستطيل الأخضر فقط فهو موطن الإثارة الحقيقي ومبلغ المتعة المنتظرة وليس خارجه، بلا تدخلات ولا فزعات ولا تباين في تطبيق اللوائح والأنظمة عندها فقط نحن موعودون بإثارة ممتعة شيقة ترتقي لذائقة الجماهير.

ذكوة:

كان الله في عون الاتحاد السعودي في قضية توثيق البطولات فهي أكبر من قدراته وإن لم تتدخل شخصية لها ثقلها الاجتماعي في هذه القضية فستُشن حرباً ضروساً على هذا الاتحاد وسيُعرّض به أمام الملأ حتى يدع لهم الجمل بما حمل كما فعل الأنقياء من قبله.

مشاركة الخبر: حرب التغريدات المملة على وسائل التواصل من نيوز فور مي