مرتزقة من موسكو يقطعون الطرق في إفريقيا
RT
كتب أندريه زاخارتشينكو، في "سفوبودنايا بريسا"، حول ادعاءات نشرتها صحيفة نيويورك تايمز عن وحشية مارسها مرتزقة روس في إفريقيا.
وجاء في المقال: بحسب صحيفة نيويورك تايمز، أجرت الأمم المتحدة تحقيقا خاصا وصلت بنتيجته إلى أن "مرتزقة من روسيا متنكرين في هيئة مستشارين عسكريين غير مسلحين ارتكبوا جرائم حرب مختلفة في جمهورية إفريقيا الوسطى، في الفترة من يناير إلى فبراير 2021، وقاموا، على وجه الخصوص، باحتلال مدارس ومنازل وقتل مدنيين بمن فيهم مؤمنون في المساجد"..
ما الحاجة إلى شيطنة روسيا مرة أخرى، بل ومن خلال الأمم المتحدة؟
عن هذا السؤال وغيره، أجاب رئيس قسم العلوم السياسية والاجتماعية في جامعة بليخانوف الاقتصادية الروسية، أندريه كوشكين، بالقول: على جميع الأصعدة - المعلوماتية والتنظيمية والإدارية - نرى تكثيف إجراءات ذات طبيعة سلبية ضد روسيا، بل وبنبرة ذات دلالة.
يوجد اليوم في جمهورية إفريقيا الوسطى رأي راسخ مفاده أن بإمكان روسيا ضمان استقرار الوضع الصعب للغاية في هذه الدولة، خاصة خلال الانتخابات الرئاسية.
علاوة على ذلك، فالأمم المتحدة هي التي أصدرت تفويضا للهيئات الروسية ذات الصلة لضمان الاستقرار المنشود هناك بالذات. لكن هناك من لهم مصلحة في مجريات أخرى للأمور.
قبل بضعة أشهر، ضمنت "الخوذ الزرق" التابعة للأمم المتحدة، كتفا إلى كتف مع خبرائنا العسكريين، الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى خلال الانتخابات الرئاسية. وإذا بنا أمام هذه الحملة. ما هي العواقب التي يمكن توقعها من التقرير الذي نشرته نيويورك تايمز عن جرائم حرب مزعومة منسوبة إلى روسيا؟
إذا تحدثنا عن العواقب، فإن كل شيء هنا يعتمد على درجة عمق وتنسيق وتنظيم العمل على المعلومات، لإحداث تأثير عسكري وسياسي على روسيا. نرى اليوم بوضوح أن هناك توحيدا للغرب الجماعي بقيادة الولايات المتحدة ضد روسيا، يجري بنشاط كبير. والتقارير من هذا النوع أشبه بالطوب الذي يبنون منه جدارا مشتركا للضغط علينا.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
مشاركة الخبر: مرتزقة من موسكو يقطعون الطرق في إفريقيا على وسائل التواصل من نيوز فور مي