قضية "الفتنة" بالأردن.. هيئة الدفاع تطلب أمراء للشهادة
عمان/ ليث الجنيدي/ الأناضول
طلبت هيئة الدفاع عن المتهمين في قضية "الفتنة" بالأردن، الأربعاء، عددا من الأمراء للشهادة، فيما سترد المحكمة على طلبها في الجلسة القادمة غدا الخميس.
جاء ذلك وفق تصريحات لمحمد العفيف محامي الدفاع عن رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله أحد المتهمين الرئيسيين في القضية، نقلتها قناة "المملكة" (حكومية).
وقال العفيف عقب نهاية الجلسة الرابعة للقضية: "هيئة الدفاع قدمت الأربعاء بيانات تتضمن أسماء أمراء (لم يوضح عددهم) من بينهم حمزة بن الحسين وعلي بن الحسين وهاشم بن الحسين للشهادة".
وأضاف أن المحكمة "ستصدر قرارها بقبول أو رفض طلب الهيئة بالاستماع للشهود في جلسة الخميس".
وتعقد المحكمة جلساتها بشكل سري ومغلق عن الإعلام، لما تتعلق به وقائع الدعوى بأمن وأسرار الدولة.
ويحاكم المتهمان في القضية وهما عوض الله، والشريف عبد الرحمن حسن بن زيد أحد أفراد العائلة المالكة، بتهمتي "جناية التحريض على مناهضة نظام الحكم السياسي القائم بالمملكة"، و"جناية القيام بأعمال من شأنها تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وإحداث الفتنة".
كما أسندت تهمة أخرى إلى الشريف حسن بن زيد، بحيازة "مادة مخدرة" (بقصد التعاطي).
ونظرا لحساسية القضية، فإن مراقبين قانونيين يتوقعون أن تأخذ صفة "الاستعجال"، بحيث لا تزيد مدة المحاكمة على 4 شهور.
وبحسب المادة 149 من قانون العقوبات الأردني، فإن عقوبة تقويض نظام الحكم أو التحريض على مناهضته هي الأشغال الشاقة المؤقتة، حيث تتراوح بين 3 و15 عاما.
وأعلنت عمان، في 4 أبريل/ نيسان الماضي، أن "تحقيقات أولية" أظهرت تورط الأمير حمزة (41 عاما)، الأخ غير الشقيق للملك عبد الله الثاني، مع "جهات خارجية" في "محاولات لزعزعة أمن البلاد" و"تجييش المواطنين ضد الدولة"، وهو ما نفى صحته الأمير حمزة، ولي العهد السابق.
وتدخل الأمير الحسن، عم الملك، لاحتواء الخلاف داخل الأسرة الهاشمية، ما يعني عدم محاكمة الأمير حمزة، وبالفعل، أسفر هذا المسعى عن توقيع الأخير رسالة أعلن فيها الولاء للملك.
مشاركة الخبر: قضية "الفتنة" بالأردن.. هيئة الدفاع تطلب أمراء للشهادة على وسائل التواصل من نيوز فور مي