تحذير أممي من تدمير البنية التحتية في إقليم تيغراي الإثيوبي
نيويورك/ محمد طارق/ الأناضول
حذرت الأمم المتحدة، الجمعة، من التداعيات الإنسانية لتدمير وتخريب البنية التحتية الحيوية في إقليم تيغراي شمالي إثيوبيا.
جاء ذلك على لسان المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة "ستيفان دوجاريك" في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك.
وقال دوجاريك إن "أحد الجسور فوق نهر تيكيزي الذي يربط المنطقة الغربية وبقية تيغراي قد دمر وأصبح غير صالح للاستخدام، كما تلقت الأمم المتحدة تقارير غير مؤكدة عن تدمير جسر آخر".
وأضاف: "يهدد تدمير وتخريب البنية التحتية الحيوية بشكل خطير توفير المساعدة الإنسانية للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها، فضلاً عن الوصول إلى المدنيين بالخدمات والسلع وسبل العيش الأساسية".
وأردف: "يجب على جميع أطراف النزاع حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية امتثالاً للقانون الدولي الإنساني".
وأوضح المتحدث أن "الكهرباء والاتصالات لا تزل مقطوعة ولا تزال الخدمات المصرفية غير متوفرة في تيغراي، في حين أن الوصول إلى الطرق من وإلى الإقليم لا يزال ممنوعا بالنسبة للإمدادات الإنسانية".
وكشف دوجاريك أن "خمس شاحنات تابعة لليونيسف (منظمة الأمم المتحدة المعنية بالطفولة) تحمل إمدادات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية والتغذية تنتظر الإذن لدخول تيغراي بانتظار موافقة السلطات الفيدرالية".
والإثنين، أعلنت إثيوبيا وقف إطلاق النار من جانب واحد؛ لأسباب إنسانية، أثناء انسحابها قواتها من تيغراي، حيث تواجه الحكومة الإثيوبية ضغوطا دولية متزايدة مع استمرارها في عزل الإقليم عن بقية العالم.
وفي 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، اندلعت اشتباكات في الإقليم بين الجيش الإثيوبي و"الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي"، بعد أن أوعز آبي أحمد للقوات الحكومية بدخول المنطقة الشمالية ردا على هجوم على قاعدة للجيش.
وفي 28 من الشهر ذاته، أعلنت أديس أبابا انتهاء عملية "إنفاذ للقانون" بالسيطرة على الإقليم بالكامل، رغم ورود تقارير عن استمرار انتهاكات حقوقية بالمنطقة منذ وقتها، حيث قُتل آلاف المدنيين ونزح أكثر من مليوني شخص.
مشاركة الخبر: تحذير أممي من تدمير البنية التحتية في إقليم تيغراي الإثيوبي على وسائل التواصل من نيوز فور مي