هل يعيد الصراع الاماراتي – السعودي في أوبك فتح ملفات استهداف ارامكوا والهجمات البحرية

هل يعيد الصراع الاماراتي – السعودي في “أوبك” فتح ملفات استهداف “ارامكوا” والهجمات البحرية؟

تم نشره منذُ 2 سنة،بتاريخ: 05-07-2021 م الساعة 06:36:50 الرابط الدائم: https://newsformy.com/news-697282.html في : اخبار محلية    بواسطة المصدر : الخبر اليمني

مع كشف الامارات، رسميا ،  نواياها  لمنازعة السعودية مركزها  في المنقطة والعالم، تدور  العديد من التساؤلات  حول هدف الإمارات الحقيقي من المشاركة في الحرب على اليمن وتداعيات نفوذها الحالي على مشاريع  السعودية  على ضوء الصراع المتصاعد و الأهم دورها في الهجمات الجوية  والبحرية على السعودية خصوصا تلك التي لم تتبناها صنعاء رسميا ؟

خاص – الخبر اليمني:

الصراع الاماراتي – السعودي ليس وليد اللحظة، ووفقا لقواميس التاريخ وخرائط الجغرافيا يمتد الصراع إلى سبعينات القرن الماضي عندما اقتطعت السعودية جزء من أراضي ابوظبي  لتستحوذ على قطاع نفطي مهم على الحدود، لكن  هذا الصراع تراجع  على مدى العقود المتعاقبة بفعل الاستقرار الاقتصادي  والسياسي في المنطقة ، قبل أن يعود مجددا إلى واجهة الاحداث  مع  اندلاع ثورة الربيع العربي والذي استبقته الولايات المتحدة ب خارطة الشرق الأوسط الكبير، وهي الخارطة التي اثارت أطماع دول في المنطقة تريد أن تعزز نفوذها على حساب أخرى بعيدا عن حسابات المساحة أو الحضارات المتعاقبة، خصوصا الإمارات التي بدأت ترى بان مركزها المالي والاقتصادي يؤهلها لسحب بساط السعودية التي ترهلت خلال العقود الماضية بفعل اسنادها سياستها الخارجية للولايات المتحدة..

عموما النشاط الاماراتي رافق كل احداث المنطقة من سوريا وليبا ومصر وصولا إلى اليمن ومؤخرا طرقت البوابة الإسرائيلية بتطبيع عله يشفع  لتعزيز نفوذها.

كانت الاستراتيجية الإماراتية تقوم على سحب الإدارة الجديدة للسعودية بقيادة قليل الخبرة محمد بن سلمان إلى  مستنقع صراعات المنطقة ونجحت بالفعل بتكبيلها  وصولا إلى محاصرتها إسلاميا بإدخالها في صراعات مع تركيا وايران و عربيا  بالحرب على اليمن وسوريا وليبيا وخليجيا بتفجير ازمة مع قطر في الوقت الذي كانت تنسحب فيه الامارات من تلك الصراعات  بعيدا عن الصخب تارة باتفاقيات مع من صورتهم للسعودية كأعداء مفترضين  وأخرى   بترك السعودية تواجه مصيرها وحيدة كما هو الحال في اليمن.

اليوم وقد حوصرت السعودية على كافة الجبهات العربية والإسلامية وحتى الدولية، تكشر الإمارات انيابها في وجه الدولة العجوز محاولة الانقضاض عليها في ظل وضعها الضعيف، فبعد سنوات من الحرب على اليمن والتطورات الدراماتيكية  التي قلبت الموازين في المنطقة  وحولت السعودية التي قادت الحرب في أغسطس من العام 2019 من مهاجم إلى هدف سحق معه كل مقومات اقتصادها المبني على عملاق النفط ارامكوا التي اعترفت مؤخرا بتراجع أرباحها بصورة كبيرة  بفعل الهجمات الجوية،  تحاول الامارات المناورة   بغية خلافة السعودية على عرش النفط “أوبك” وقد  قررت خوض المعركة أيا كانت تبعاتها وهي الأن تصر على المضي في قرار افشال الخطط السعودية  لرفع وتيرة الإنتاج  بمعدل مليوني برميل وتصر على الحصول على نصيب  من هذه الحصة باي ثمن..

معركة الامارات والسعودية في أوبك لم تكن الوحيدة فهي كما تبدو من خارطة التطورات الأخيرة جزء من  حرب اقتصادية بين عملاقي النفط في الخليج بدأت بتحفظ الامارات على قرار زيادة الإنتاج داخل أوبك والذي تسبب بأزمة حالية واستمر  بعملية حظر متبادل للطيران مع السعودية وصولا إلى  قرار السعودية طرد الشركات العالمية من الامارات بقرار جمركي جديد يفرض مبالغ ضخمة على المنتجات المصنعة في المناطق الحرة بالأمارات والتي تستهدف السوق السعودي الأكبر في المنطقة، ولا يبدو انه سينتهي  عند هذا المستوى  خصوصا بعد تسجيل عملية استهداف سفينة إسرائيلية اثناء ابحارها من ميناء جدة إلية الإمارات وهو ما يستدعي فتح ملفات سابقة  قد تكشف دور اماراتي او سعودي فيها خصوصا وأن التفجيرات واستهداف السفن التجارية خلال الأشهر الأخيرة تركز في موانئ الامارات والسعودية شديدة الحراسة الأمنية وهو ما يعني اختراق من الداخل، كما من شانه الكشف عن الدور الاماراتي في هجمات جوية تعرضت لها السعودية واستهدف منشأت ومناطق حرة في المملكة وكان مصدر هذه الهجمات تارة العراق وأخرى المناطق الخاضعة للتحالف في اليمن ولم تتبنى رسميا من قبل صنعاء.

أيا يكن مستقبل العلاقات السعودية الإماراتية بعد التصعيد الأخير بينهما والتي بكل تأكيد لن تعود لسابق عهدها،  قد تكشف الاحداث المقبلة المزيد من الصراع بين قطبي الخليج  سواء على مستوى اليمن أو المنطقة حينها سيدرك العالم بان اليمن لم تكن سوى ساحة صراع أخرى  بالوكالة بين قطبي  التحالف السعودي – الاماراتي..

The post هل يعيد الصراع الاماراتي – السعودي في “أوبك” فتح ملفات استهداف “ارامكوا” والهجمات البحرية؟ first appeared on الخبر اليمني.

مشاركة الخبر: هل يعيد الصراع الاماراتي – السعودي في “أوبك” فتح ملفات استهداف “ارامكوا” والهجمات البحرية؟ على وسائل التواصل من نيوز فور مي

local_library إقرأ أيضاً في آخر الأخبار

السعودية تحظر تكبيل المتهم حال القبض عليه إلا في حالات محددة

السعودية تحظر تكبيل المتهم حال القبض عليه إلا في حالات محددة

منذُ 31 دقائق

حظرت السلطات السعودية تكبيل المتهم حال القبض عليه إلا في حالات محددة وذلك وفق تعديل أقرته على اللائحة التنفيذية لنظام...

خبيرة أممية  سنعلن قريبا نتائج التحقيق بجريمة سبايكر ومن خطط لها ونفذها

خبيرة أممية سنعلن قريبا نتائج التحقيق بجريمة سبايكر ومن خطط لها ونفذه...

منذُ 32 دقائق

كشفت الخبيرة الدولية كنغا تيبوري المسؤولة عن التحقيق في جريمة سبايكر في فريق التحقيق الدولي يونيتاد ان التحقيقات بشأن...

عمل بلا حقوق للاجئين الفلسطينيين في لبنان

عمل بلا حقوق للاجئين الفلسطينيين في لبنان

منذُ 35 دقائق

لا أحد يستطيع العيش بلا عمل وفي لبنان يزداد الأمر تعقيدا وبالنسبة إلى اللاجئين الفلسطينيين يضاف عدم الاعتراف بحقوقهم...

حالة النوم أقوى إشارات الدماغ لدعم الصحة

حالة النوم أقوى إشارات الدماغ لدعم الصحة

منذُ 37 دقائق

النوم حالة من انخفاض النشاط العقلي والبدني في جسم الإنسان يترافق مع تغير في الوعي وتوقف بعض الأنشطة الحسية والحاجة إلى...

عبر وكالة الأنباء الرسمية  الجمهورية اليمنية تؤكد جديتها في تحذيراتها الأخيرة لواشنطن وتتوعد برد قوي وقاس
عبر وكالة الأنباء الرسمية الجمهورية اليمنية تؤكد جديتها في تحذيراتها ...
منذُ 38 دقائق

  أكد أمين سر المجلس السياسي الأعلى في صنعاء  ياسر الحوري جدية المجلس في تحذيره الأخير من أي تصعيد أمريكي عدائي ضد أمن...

نحو ذكاء اصطناعي عربي أصيل مركز ذكاء العربية يرسخ هويتنا اللغوية في عالم رقمي متطور
نحو ذكاء اصطناعي عربي أصيل مركز ذكاء العربية يرسخ هويتنا اللغوية في عا...
منذُ 39 دقائق

أطلق مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يوم الاثنين الماضي أول مركز ذكاء اصطناعي للمعالجة الآلية للغة العربية باسم...

widgets إقراء أيضاً من الخبر اليمني

تحذيرات رسمية عربية للاحتلال من مغبة اجتياح رفح
مركزية الاشتراكينهايات عاصفة الحزم أصبحت مكشوفة
ازمة النووي تحتدم بين ايران والاحتلال الإسرائيلي وامريكا تكشف الأضعف
الدفاع المدني بغزة 10 آلاف شهيد تحت الأنقاض وسط مهمة معقدة لإخراجهم