الكشف عن كواليس المعارك الأخيرة بالبيضاء
كشف قائد عسكري في ألوية العمالقة الجنوبية، عن الأسباب الحقيقية وراء الانتكاسة التي تعرضت لها المقاومة الشعبية في البيضاء بعد إنسحابها من المواقع التي كانت قد سيطرت عليها بمديرية الزاهر.
وحمل العقيد حسين الصلاحي مسؤول الإمداد والتموين في اللواء الثالث عمالقة، قيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي المسؤولية عن الإنتكاسة التي حدثت في البيضاء.
وقال في تسجيل صوتي تداوله ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الإجتماعي، إن قوات الانتقالي منعت وصول الذخيرة والتعزيزات إلى الجبهة القتالية المشتعلة عن طريق مديرية يافع المحاذية، إضافة لتعرض أحد مسؤولي الإمداد للاعتقال ثلاثة أيام من قبل القيادي في الانتقالي مختار النوبي.
مشيراً إلى أن قوات الانتقالي اشترطت بعد ذلك على قوات المقاومة أن تكون عمليات الإمداد عن طريق الحزام الأمني التابع لها، إلاّ أنهم فوجئوا بقطعها وسجن المسؤول عن إيصالها إليهم سامي اللحجي.
وذكر العقيد الصلاحي أن قوات الانتقالي في يافع اعتقلت عدد من المقاتلين كانوا في طريقهم كتعزيزات في معارك البيضاء، وذلك بحجة انتمائهم لقوات "طارق"، إضافة إلى منع وصول سرايا كاملة وعشرات المقاتلين من لحج وأبين والضالع وردفان.
وأوضح، أن صالح السيد (قائد ألوية الإسناد والدعم في الانتقالي)، اتصل به وأقسم عليّه أنه لن يسمح لفرد واحد بالدخول إلى جبهات البيضاء وأعطى أوامره للنقاط العسكرية في يافع بمنع دخول أي تعزيزات باتجاه البيضاء.
مؤكداً إن رجال المقاومة والعمالقة والقوات الحكومية ظلوا بإنتظار الدعم لأكثر من أربعة أيام، قبل أن يقرروا الإنسحاب نتيجة نفاد مخزونهم من الذخائر.
ولم يعلق المجلس الانتقالي حتى الان على تلك الإتهامات، في حين يرى مراقبون بأن الحادثة تكشف مجددا حجم التخادم والتنسيق بين المجلس الانتقالي والحوثيين، في إطار مشروعهما للإنقضاض على الشرعية المعترف بها دوليا.
مشاركة الخبر: الكشف عن كواليس المعارك الأخيرة بالبيضاء على وسائل التواصل من نيوز فور مي