مخطط تفكيك "مجموعة الشيباني"
حمزة مصطفى
مخطط تفكيك مجموعة الشيباني التجارية بدأت ملامحها في التشكل مطلع ديسمبر 2022 عندما اقتحمت مجموعة مسلحة إحدى شركات الشيباني في منطقة الحصب غرب تعز تحت سلطة البرلماني عبدالكريم شيبان بهدف تمكين المتمرد عبدالكريم النجل الأكبر للحاج أحمد عبدالله الشيباني من الاستحواذ على الشركات وتمكين الأشقاء الثلاثة ضد الأخوة العشرة بقوة السلاح والبلطجة في تصرف يتنافى مع الأعراف والقوانين.
حجم التآمر على هذه المجموعة التجارية برز في وثائق رسمية انتشرت مؤخرا حيث اظهرت بيع نصف شركتين بمبلغ بخس يقدر بـ 14 مليون ريال مطلع فبراير الماضي من هذا العام وهنا يبرز السؤال الجوهري حول علاقة هذه الصفقة المشبوهة ببلطجة البرلماني شيبان واقتحام الشركات؟
بات شيبان لاعبا رئيسيا فيما يحدث من مشاكل تعرضت لها شركات الشيباني مؤخرا لا سيما بعد أن اصبح أداة لعبد الكريم الشيباني وتوظيف مسلحين بذريعة حماية المصنع بينما في الواقع تعكس هذه الاجراءات حجم اللعبة القذرة التي يلعبها شيبان مستغلًا تمرد النجل الأكبر للحاج الشيباني لتحقيق أهداف ومصالح ذاتية على حساب القطاع التجاري الخاص لذا يسعى الرجل لدعم مخطط تفكيك المجموعة التجارية
لسنوات طويلة ظلت شركات أحمد عبدالله الشيباني تعمل بتفانٍ وإقتدار ومع اندلاع الحرب في البلاد وتداعياتها التي انتجت بيئة اقتصادية واستثمارية صعبة وغير محفزة. تمكنت مجموعة الشيباني التجارية على رأس رئيسها التنفيذي أبوبكر الشيباني من تجاوز تلك التحديات والصعوبات مع الحرص على استمرار نشاطها وكان لها دورا هاما في تلبية الاحتياجات الضرورية للسوق المحلي في أحلك الظروف وفي وقت غادرت شركات كبرى البلاد.
هذا الدور الذي قامت به المجموعة التجارية جدير بالشكر والدعم وليس مكافأتها بالاقتحام تحت عباءة سلطة شيبان بذرائع غير منطقية وغير مبررة وهنا يجب على الجهات القضائية والأمنية حماية القطاع التجاري الخاص من أي تهديدات تحيط به والفصل في أي مشاكل أو نزاعات تدور في أروقته.
مشاركة الخبر: مخطط تفكيك "مجموعة الشيباني" على وسائل التواصل من نيوز فور مي