الباحث العربي محمد جرادات  لماذا الهجمات اليمنية البحرية هي الأخطر منذ حرب الناقلات اليمن البعيد جغرافيا عن قلب الحدث الفلسطيني هو الأقرب في تضميد جراحه الراعفة

الباحث العربي محمد جرادات : لماذا الهجمات اليمنية البحرية هي الأخطر منذ حرب الناقلات؟ اليمن البعيد جغرافياً عن قلب الحدث الفلسطيني، هو الأقرب في تضميد جراحه الراعفة.

تم نشره منذُ 3 شهر،بتاريخ: 24-01-2024 م الساعة 09:34:30 الرابط الدائم: https://newsformy.com/news-1980652.html في : اخبار محلية    بواسطة المصدر : الحقيقة . نت

لماذا الهجمات اليمنية البحرية هي الأخطر منذ حرب الناقلات؟

 

يواصل اليمن حصاره البحري للكيان الإسرائيلي عبر خاصرته الجنوبية منذ شهرين من دون أدنى تردد، ليكون بموقعه البعيد جغرافياً عن قلب الحدث الفلسطيني، هو الأقرب في تضميد جراحه الراعفة.

 

أكد قائد الأسطول الخامس في البحرية الأميركية الأدميرال براد كوبر، أن الهجمات اليمنية على السفن التجارية المتجهة إلى “إسرائيل”؛ هي الأكثر أهمية منذ جيلين، وتحديداً منذ ما يسمّى بـ”حرب الناقلات” في ثمانينيات القرن الماضي، والتي بلغت ذروتها في معركة بحرية استمرت يوماً كاملاً بين واشنطن وطهران، وشهدت إسقاط أميركا طائرة ركاب إيرانية مدنية ما أسفر عن مقتل 290 شخصاً. لكنّ فيليب بيلكنغتون، الخبير الإيرلندي المتخصص في هذا الشأن، جزم أن الحصار البحري الذي نجح اليمنيون في فرضه على “إسرائيل” على امتداد البحرين الأحمر والعربي؛ هو الأول من نوعه في تاريخ البشرية، لماذا وكيف؟  يجيب الخبير الإيرلندي أن هذا الحدث يتجاوز مستوى التطورات في الشرق الأوسط، لأن فرض حصار بحري، يتطلب قوة عسكرية بحرية في المياه العميقة، وهي العنصر الأكثر تكلفة في القوة العسكرية، والحفاظ عليها مكلف للغاية، وهذا يتطلب ناتجاً محلياً إجمالياً مرتفعاً، وإنفاق جزء كبير من هذا الناتج على القوة البحرية، للدخول في “لعبة الكبار” وفرض حصار بحري، لكن اليمني، بحسب هذا الخبير، استطاع تجاوز عقدة الناتج المحلي لبناء قوة عسكرية بحرية عظيمة، عبر استخدام تكنولوجيا رخيصة، جعلته يفرض حصاراً بحرياً محكماً في مواجهة تحالف دولي، هو الأقوى بحرياً في العالم. ليست القضية في وعي اليمني الرابض على ثغر ميناء الحُدَيْدة، في مواجهة البوارج الحربية الإسرائيلية- الأميركية- البريطانية، وأدواتهم المحلية والإقليمية، وليست امتلاك الهيبة العسكرية ولا قوتها البحرية، ولا مجاراة حروب الناقلات، ولكنها القضية الإنسانية في نصرة غزة وهي تحت الإبادة الجماعية، رغم امتلاكهم أساسات القوة البحرية القائمة على مبدأ سرعة الحركة عبر قوارب صغيرة، تملك صواريخ مضادة للسفن غير مكلفة، مستفيدين من ميزة القوات الخفيفة والمتحركة، التي تزيد تكاليف العدو وتضعف فعالية هجماته من الجو، والأهم أن حركتهم السريعة الخفيفة هذه تنبض بأصل القضية العقائدية الإنسانية في الانتصار للدم الفلسطيني المسفوح.  ولعل موقع “ذا إنترسبت” الأميركي، فك أحجية الصعود اليمني، في قدرته على فرض حصار بحري غير مسبوق، والسيطرة على سفينة إسرائيلية، واستهداف أكثر من خمس وثلاثين سفينة حاولت الوصول إلى ميناء “إيلات” الإسرائيلي، ومن بينها عدد من السفن الأميركية، آخرها سفينة “أوشن جاز” التابعة لأسطول النقل البحري العسكري الأميركي.  يقول الموقع الأميركي المتخصص إنه لا يمكن للولايات المتحدة النجاح في ردع “الحوثيين” عن خططهم البحرية، لأن ذلك سيعني تصعيداً أميركياً مكلفاً ومحفوفاً بالمخاطر، خاصة أن اليمنيين استطاعوا التغلب على الأسلحة الأميركية خلال سبعة أعوام من الحرب الضارية، عبر هزيمتهم لأقوى حلفاء أميركا عسكرياً في المنطقة بعد “إسرائيل”، أي الجيشين السعودي والإماراتي، وهو ما يجعل إدارة بايدن، بحسب هذا الموقع، تقف على عتبة هزيمة جيوسياسية في مواجهة ما سمّاهم بـ”الحوثيين”. وما لم يتنبّه إليه الموقع الأميركي أن حركة أنصار الله استطاعت بناء قوتها العسكرية، ومنها البحرية، تحت القصف السعودي/ الإماراتي المتواصل بهذه الأسلحة الأميركية الفتاكة، ومنها الطائرات والبوارج العملاقة، في ظل دعم لوجستي أميركي على مدار الساعة، لذا يجد الأميركي نفسه اليوم يراوح مكانه، إزاء المفاجآت اليمنية المتصاعدة، رغم التحشيد العسكري الغربي المهول، ورغم الغارات الجوية المتلاحقة، والتي تستهدف مطارات اليمن وقواعده الصاروخية منذ أسبوع، واستشهاد العديد من أبطال القوة البحرية.  في وقت تزعم القوات الأميركية أنها صادرت هذا الشهر أجزاء صواريخ إيرانية الصنع، وأسلحة أخرى من سفينة متجهة إلى القوات المسلحة اليمنية، في غارة أدت إلى فقدان اثنين من أفراد البحرية الأميركية، ثم ال عن مقتلهما رغم عدم العثور على جثتيهما، ما يعزز الاعتقاد أنهما سقطا في المواجهة البحرية التي وقعت منذ أسبوعين بين البحرية الأميركية وقوارب يمنية سريعة. وقد ساهمت العربدة الأميركية في البحرين الأحمر والعربي، من حيث لم ترد، في تعزيز الحصار اليمني للموانئ الإسرائيلية، خاصة أن السفن التجارية صارت تتحرك في مياه تغص بالمواجهة العسكرية، وليس في قدرة البحرية الأميركية حراسة كل سفينة تجارية، لذا وجد كثير من سفن الشحن العالمية، ملاذها بال رسمياً، أنها لا ترتبط بـ “إسرائيل” ((No Link with Israel وهو ما فعلته أكثر من 64 سفينة تجارية خلال إبحارها في المياه القريبة من المواجهات. إضافة إلى أن السفن المصرّة على الإبحار نحو الكيان الإسرائيلي، بدأت تأخذ طريقها بالدوران حول رأس الرجاء الصالح، وهو ما عدّه موقع “فوكس” الإلكتروني الأميركي، إشاعة للفوضى في الاقتصاد العالمي، عندما أخذت سفن الحاويات المبحرة بين أوروبا وآسيا، تعود للإبحار في رحلة طويلة حول القارة الأفريقية عبر رأس الرجاء الصالح، وهو طريق تجاري ظل مهملاً إلى حد كبير منذ افتتاح قناة السويس قبل أكثر من 150 عاماً. لم يعتد الإسرائيلي ومن خلفه الأميركي والغربي، على رؤية العربي وهو يغلق البحر في وجه “إسرائيل”، حاولت مصر سنة 1967، إغلاق مضيق تيران قرب جزيرة صنافر في البحر الأحمر، وهو ما دفع الكيان الإسرائيلي إلى الحرب مباشرة على مصر، فاستقر في وعي العالم أن “إسرائيل” خارج الحصار في كل الظروف، ولكن اليمن بقيادة أنصار الله، ولم يخرج من الحرب المستعرة ضده، في وقت تتربص به قوى داخلية وخارجية، فعلها وانتصر لفلسطين في أحلك لحظاتها التاريخية. يواصل اليمن حصاره البحري للكيان الإسرائيلي عبر خاصرته الجنوبية منذ شهرين من دون أدنى تردد، ليكون بموقعه البعيد جغرافياً عن قلب الحدث الفلسطيني، هو الأقرب في تضميد جراحه الراعفة، مع أخيه اللبناني والعراقي والإيراني، وهم يؤلمون ويألمون في مواجهة العدوان الإسرائيلي، ولكنهم دوماً يرجون من الله ما لا يرجوه هذا الوحش العبري مهما امتلك من أسلحة الدمار. محمد جرادات باحث فلسطيني

 

The post الباحث العربي محمد جرادات : لماذا الهجمات اليمنية البحرية هي الأخطر منذ حرب الناقلات؟ اليمن البعيد جغرافياً عن قلب الحدث الفلسطيني، هو الأقرب في تضميد جراحه الراعفة. first appeared on الحقيقة.

مشاركة الخبر: الباحث العربي محمد جرادات : لماذا الهجمات اليمنية البحرية هي الأخطر منذ حرب الناقلات؟ اليمن البعيد جغرافياً عن قلب الحدث الفلسطيني، هو الأقرب في تضميد جراحه الراعفة. على وسائل التواصل من نيوز فور مي

local_library إقرأ أيضاً في آخر الأخبار

خالد الدجوي مصر نجحت في كسب ثقة المؤسسات المالية العالمية وتحقيق مؤشرات إيجابية

خالد الدجوي مصر نجحت في كسب ثقة المؤسسات المالية العالمية وتحقيق مؤشرا...

منذُ 56 دقائق

قال خالد الدجوي عضو شعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية أن مصر نجحت في كسب ثقة المؤسسات المالية العالمية...

وزيرة التضامن الاجتماعي تترأس الاجتماع الأول للجنة إسكان الأبناء خريجي دور الأيتام فى تشكيلها الجديد

وزيرة التضامن الاجتماعي تترأس الاجتماع الأول للجنة إسكان الأبناء خريجي...

منذُ 56 دقائق

ترأست السيدة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي الاجتماع الأول للجنة الحماية الاجتماعية والتأهيل لبنات وأبناء مصر...

مسؤول بحكومة الحوثي يهدد باستهداف حقول النفط الحكومية في مأرب

مسؤول بحكومة الحوثي يهدد باستهداف حقول النفط الحكومية في مأرب

منذُ 58 دقائق

قال قيادي في حكومة أنصار الله الحوثي إن الحكومة المعترف بها تستأثر بالنفط في مأرب بينما 90 بالمئة من اليمنيين محرومين...

مفاوضات الهدنة تتجه للتوقف بسبب نية الاحتلال التوغل في رفح

مفاوضات الهدنة تتجه للتوقف بسبب نية الاحتلال التوغل في رفح

منذُ 58 دقائق

قالت عدة مصادر إن دخول قوات الاحتلال إلى رفح سيعني توقف مفاوضات الهدنة الجارية حاليا في...

انتفاضة الطلاب الأمريكيين ضد الحرب على غزة
انتفاضة الطلاب الأمريكيين ضد الحرب على غزة
منذُ 58 دقائق

امحمد مالكي يكتب ولدت انتفاضة الطلاب الأمريكيين سيلا من المناقشات وردود الفعل الكلامية داخل المجتمع الأمريكي وفي مناطق ...

التحالف الصهيوني-المسيحي المعادي للعالم الإسلامي وطوفان الجامعات
التحالف الصهيوني-المسيحي المعادي للعالم الإسلامي وطوفان الجامعات
منذُ 58 دقائق

طارق الزمر يكتب هذا هو التحالف السياسي الديني الذي يختطف أمريكا والغرب وهو الذي يعتبر الكيان الصهيوني الامتداد الطبيعي...

widgets إقراء أيضاً من الحقيقة . نت

الأجهزة الأمنية اليمنية تحبط أنشطة استخبارية للعدو الأمريكي والإسرائيلي والتفاصيل بعد ساعات
صحافة عربية  اليمن في غزة ثورة ضد الحدود
بعد المقاطعة شركة ماكدونالدز تكشف حجم تأثر مبيعاتها وإيراداتها في الشرق الأوسط
بين سقوط طائرة حكاية صرخة