توترات متصاعدة بين ولاية تكساس الأمريكية وإدارة بايدن ومخاوف من حرب أهلية ودعوات للانفصال

توترات متصاعدة بين ولاية تكساس الأمريكية وإدارة بايدن ومخاوف من حرب أهلية ودعوات للانفصال

تم نشره منذُ 2 شهر،بتاريخ: 27-01-2024 م الساعة 10:29:56 الرابط الدائم: https://newsformy.com/news-1984210.html في : اخبار سياسية    بواسطة المصدر : وكالة سبأ نت - دولية

تكساس- سبأ:

تصاعدت المخاوف من اندلاع حرب أهلية في الولايات المتحدة الأمريكية على خلفية إرسال قوات من الحرس الوطني للولايات الجمهورية، إلى ولاية تكساس، في تحدٍ لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن والقوات الفيدرالية.

وأفادت مصادر إعلامية محلية، اليوم السبت، بأن عدة ولايات يقودها الجمهوريون بدأت في إرسال أفراد من الحرس الوطني قبل أشهر، لمكافحة تزايد موجات المهاجرين على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، مع تصاعد التوترات بين حاكم ولاية "تكساس"، غريغ أبوت، وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وأعرب أبوت عن استيائه، من قرار المحكمة العليا الصادر الاثنين الماضي، والذي ألغى أمراً قضائياً من محكمة الاستئناف، وسمح لوكلاء حرس الحدود الفيدراليين، بإزالة الأسلاك الشائكة، التي ركّبها مسؤولو تكساس على الحدود تحت إشراف أبوت.

وفي السياق ذاته، تعهد حكام جمهوريون من 25 ولاية (نصف الولايات ال50)، يوم الخميس الماضي، بتقديم دعمهم لحاكم تكساس، والسلطة الدستورية في الولاية، "للدفاع عن نفسها"، بما في ذلك وضع أسوار الأسلاك الشائكة لتأمين الحدود ضد ما وصفه أبوت بأنه "غزو" المهاجرين لولايته.

وجاء في البيان المشترك للحكام المحافظين: "نحن نفعل ذلك جزئياً لأن إدارة بايدن ترفض تطبيق قوانين الهجرة الموجودة بالفعل، وتسمح بشكل غير قانوني بالإفراج المشروط الجماعي في جميع أنحاء أمريكا، عن المهاجرين الذين دخلوا بلدنا بشكل غير قانوني".

وتأتي هذه الخطوة استجابةً لدعوة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الولايات التي يقودها الجمهوريون، إلى التعاون معاً لمكافحة مشكلة الهجرة غير النظامية على الحدود الجنوبية، وهي قضية قال الجمهوريون إن بايدن يفشل في التعامل معها بشكل صحيح.

وقال ترامب في هذا السياق "نشجع جميع الولايات الراغبة في نشر حراسها في تكساس، لمنع دخول المهاجرين غير النظاميين وإعادتهم عبر الحدود".. مشيراً إلى "غزو" المهاجرين القادمين إلى الولايات المتحدة.

ومع قيام ترامب، والحكام الجمهوريين بالتصعيد في مواجهة إدارة بايدن، تزايدت المخاوف من نشوب حرب أهلية تعصف بالبلاد.. حيث قال حاكم "أوكلاهوما" كيفن ستيت، أحد الـ25 الذين وقعوا على الرسالة: "الآن لدينا العملاء الفيدراليون الذين يقطعون الأسلاك، ثم لدينا الحرس الوطني في تكساس، الذي لديه أوامر بوضع الأسلاك، هذا برميل بارود يستحق التوتر. إنها حالة غريبة جداً، ونحن نقف بالتأكيد مع تكساس في حقها في الدفاع عن نفسها".

وتعليقاً على هذه التطورات، نشر بايدن بياناً على وسائل التواصل الاجتماعي، قال فيه: "نعلم جميعاً، أنه ولفترة طويلة جداً، تم اختراق الحدود، ولقد مضى وقت طويل لإصلاح هذا الوضع.. ولهذا السبب، أصدرت تعليماتي قبل شهرين لفريقي ببدء المفاوضات مع مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين لمعالجة أزمة الحدود بشكل جدي ونهائي. وهذا ما يفعلونه من خلال العمل على مدار الساعة".

وأضاف: "دعونا نكون واضحين.. إنّ ما تم التفاوض عليه سيكون - إذا ما تم إقراره ليصبح قانوناً - أصعب وأعدل إصلاحات لتأمين الحدود على الإطلاق.. ومن شأنه أن يمنحني، كرئيس، سلطة طوارئ جديدة لإغلاق الحدود عندما تصبح مزدحمة بالمهاجرين.. وإذا مُنحت هذه السلطة، فسأستخدمها في اليوم الذي أوقع فيه مشروع القانون ليصبح قانوناً".

وبناء على هذه التوترات، تزايدت الدعوات لإعلان انفصال ولاية تكساس عن الولايات المتحدة الأمريكية.. مع الإشارة إلى أن هذه المطالب ليست جديدة، حيث كان أنصار الحزب الجمهوري في الولاية، قد دعوا في مؤتمر عقدوه في يونيو من عام 2023، إلى إجراء استفتاء في انفصال هذه المنطقة عن الولايات المتحدة.. مشيرين إلى أنّ الحكومة الفيدرالية تنتهك حقوق تكساس "في الحكم الذاتي المحلي".

إضافة إلى ذلك، رفض الجمهوريون في المؤتمر الذي ضم نحو خمسى آلاف شخص نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة آنذاك في البلاد، التي بنتيجتها أصبح الديمقراطي جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية.

وكانت وكالة الصحافة الفرنسية، قد تحدثت في تقرير لها، في الثالث من أغسطس الماضي، عن "ارتكاب شرطة الحدود الأمريكية، بشكل ثابت، انتهاكات لحقوق الإنسان، من دون الخضوع لأي محاسبة في طريقة تعاملها مع المهاجرين عند الحدود مع المكسيك".

وأشارت بناءً على تحقيق قامت به منظمتين غير حكوميتين؛ "مكتب واشنطن بشأن أمريكا اللاتينية" و"مبادرة كينو الحدودية"، إلى "حالات وفاة أثناء الاحتجاز في ظل ظروف غامضة، واستخدام لغة مسيئة، وحرمان أشخاص من الطعام، وفصل عائلات من جانب حرس الحدود".

مشاركة الخبر: توترات متصاعدة بين ولاية تكساس الأمريكية وإدارة بايدن ومخاوف من حرب أهلية ودعوات للانفصال على وسائل التواصل من نيوز فور مي

local_library إقرأ أيضاً في آخر الأخبار

العدوان في يومه الـ204| عشرات الغارات الدامية حماس تتسلم رد الاحتلال على الصفقة

العدوان في يومه الـ204| عشرات الغارات الدامية حماس تتسلم رد الاحتلال ع...

منذُ 52 دقائق

حماس قالت إنها ستدرس المقترح الإسرائيلي قبل إعلان...

مهندس طبي أردني زار غزة المعدات الطبية في القطاع متهالكة نتيجة العدوان

مهندس طبي أردني زار غزة المعدات الطبية في القطاع متهالكة نتيجة العدوان...

منذُ 52 دقائق

أكد المهندس الطبي الأردني عثمان الصمادي في حوار خاص مع عربي21 أن المعدات الطبية في قطاع غزة متهالكة نتيجة للاعتداءات...

الفاشية الجديدة وربيعها الكاذب

الفاشية الجديدة وربيعها الكاذب

منذُ 52 دقائق

هذا الشهر زاخر بمناسبات الذكرى سياسيا لعل من أهمها ذكرى الغارات الجوية التي شنتها الطائرات النازية والفاشية على بلدة...

تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة ما السبب

تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة ما السبب

منذُ 52 دقائق

قال المتحدث باسم الخارجية التركية أونجو كتشالي إن زيارة الرئيس التركي إلى الولايات المتحدة التي كانت مقررة في 9 أيار...

ارتدت عن المدرج بقوة فيديو يظهر محاولة طيار فاشلة في الهبوط بطائرة لوفتهانزا
ارتدت عن المدرج بقوة فيديو يظهر محاولة طيار فاشلة في الهبوط بطائرة لوف...
منذُ 1 ساعة

هبطت طائرة تابعة لشركة لوفتهانزا قادمة من فرانكفورت بقوة وارتدت عن المدرج في مطار لوس أنجلوس الدولي لتهبط بنجاح في...

انتقادات لرئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق بسبب قمع داعمي فلسطين
انتقادات لرئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق بسبب قمع داعمي فلسطين
منذُ 1 ساعة

واجهت رئيسة جامعة كولومبيا الأميركية ضغوطا جديدة أمس الجمعة إذ وجهت لجنة الإشراف بالجامعة انتقادات حادة لإدارتها بسبب...

widgets إقراء أيضاً من وكالة سبأ نت - دولية

الأونروا 90  من سكان غزة تعرضوا للتهجير القسري
القسام اغتيال العاروري يؤكد أن ساحة المعركة مفتوحة وقتال العدو واجب في كل الساحات
القسام تستهدف قاعدة ليمان العسكرية من جنوب لبنان ردا على اغتيال العاروري
دمشق واشنطن تستخف بالمجتمع الدولي بمنعها وقف العدوان الصهيوني على غزة وعلى سوريا