تفاصيل الضربات الأميركية على العراق: أبرز المواقع المستهدفة والخسائر
كشفت مصادر أمنية في محافظة الأنبار غربيّ العراق، تفاصيل الضربات الأميركية التي استهدفت بعد منتصف ليلة الجمعة - السبت، مواقع تابعة للفصائل المسلحة الحليفة لإيران، مؤكدة أنها استهدفت 4 مواقع للفصائل، وسبّبت سقوط ضحايا، بينهم مدنيان.
وأعلن الجيش الأميركي شنّ ضربات جوية على أهداف في سورية والعراق، رداً على مقتل ثلاثة من جنوده في هجوم على قاعدة في الأردن، مشيراً إلى أن الضربات استهدفت "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني و"جماعات مسلحة متحالفة معه". وفيما قال الجيش الأميركي إن المنشآت المستهدفة مراكز قيادة وتحكّم وتجسس، ومواقع تخزين صواريخ ومسيَّرات، أكد أن الضربات الجوية استخدمت فيها أكثر من 125 قذيفة دقيقة التوجيه، وشملت أكثر من 85 هدفاً.
ووفقاً للمصادر الأمنية التي تحدثت لـ"العربي الجديد"، فإن "الضربات الأميركية استهدفت 4 مواقع للفصائل في منطقة السكك بمدينة القائم المحاذية للحدود السورية، وهي منطقة تضم عدداً غير قليل من المقارّ للفصائل المسلحة"، مبينة أن "المقارّ المستهدفة عبارة عن مخزن للأسلحة ويضمّ أسلحة ثقيلة وصواريخ كاتيوشا ومعدات مختلفة، والموقعان الآخران مصنعان للطائرات المسيَّرة، وتضمّ كميات من المتفجرات والآليات، والرابع مقر لعقد الاجتماعات، ويضمّ أيضاً آليات عسكرية"، مبينة أن "المقر (الأخير) أُخلي في الأيام الماضية".
وأكدت أن "الضربات ألحقت أضراراً كبيرة في المقارّ، خصوصاً في مخزن الأسلحة التي انفجرت وسبّبت أضراراً بمنازل سكنية قريبة منها، وهو ما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين"، مبينة أن "7 قتلى سقطوا نتيجة الضربات، اثنان منهم مدنيان".
ولم تصدر وسائل الإعلام الحكومية، ولا المسؤولون العراقيون أي توضيحات بشأن تفاصيل الهجوم، ولم تكشف عن عدد الضحايا الذين سقطوا نتيجة له، عدا تصريح المتحدث العسكري باسم رئيس الوزراء العراقي، اللواء يحيى رسول، الذي أكد وقوع الهجوم الأميركي، معتبراً الضربات "خرقاً للسيادة العراقية وتقويضاً لجهود الحكومة العراقية، وتهديداً يجرّ العراق والمنطقة إلى ما لا يحمد عقباه، ونتائجه ستكون وخيمة على الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة".
كذلك لم تعلّق معظم قيادات الفصائل المسلحة في العراق على الضربات، ولم تحدد خياراتها إزاء تلك الضربات، واضطربت صفحاتها الإعلامية بتحديد أعداد الذين سقطوا بفعل القصف، غير أن زعيم مليشيا "كتائب سيد الشهداء"، أبو الولاء الولائي، أكد في تدوينة له على "إكس"، "ضرورة المضيّ بالحوار مع واشنطن لإنهاء وجود قواتها بالعراق"، داعياً "الشعوب العربية في السعودية والكويت والأردن الى عدم السماح لحكوماتهم بأن تكون أراضيهم منطلقاً للهجمات على العراق".
عضو تحالف "الإطار التنسيقي" الحاكم في العراق، رعد التميمي، أكد أن الضربات الأميركية "ستعجل من خروج قواتها من العراق".
وقال التميمي في تصريح صحافي، صباح اليوم السبت، إن "استهداف مواقع في العراق من قبل الطيران الأميركي هو انتهاك للسيادة، وسيشكل عامل ضغط لإخراج قواتها من البلاد"، مبيناً أن "هذا العدوان يحمل رسائل، بأن وظيفة أميركا في المنطقة حماية الكيان الصهيوني بكل الوسائل، ومنع أي أصوات تطالب بحق الشعب الفلسطيني، وهذا بحد ذاته انتهاك لكل القوانين الدولية".
وكانت الفصائل العراقية، على إثر الهجوم الذي تعرضت له قوات أميركية متمركزة في شمال شرق الأردن قرب حدود سورية، الأحد الماضي، الذي سبّب مقتل ثلاثة عسكريين أميركيين وأُصيب آخرون، قد أقدمت على استنفار عناصرها، وأخلت معظم مقارّها من العناصر الأمنية تحسباً لضربات أميركية متوقعة.
وقد أعلنت جماعة كتائب "حزب الله العراقي" عقب هجوم الأردن والتوعد الأميركي بالرد، وقف هجماتها على الولايات المتحدة الأميركية، مبررة ذلك بـ"دفع الحرج عن الحكومة العراقية".
مشاركة الخبر: تفاصيل الضربات الأميركية على العراق: أبرز المواقع المستهدفة والخسائر على وسائل التواصل من نيوز فور مي