ما الفروقات بين تصنيف الحوثيين بقوائم الإرهاب خلال فترة ترمب وبايدن سفير أميركي سابق يشرح ذلك

ما الفروقات بين تصنيف الحوثيين بقوائم الإرهاب خلال فترة ترمب وبايدن؟ سفير أميركي سابق يشرح ذلك

تم نشره منذُ 3 شهر،بتاريخ: 17-02-2024 م الساعة 12:10:47 الرابط الدائم: https://newsformy.com/news-2010962.html في : اخبار محلية    بواسطة المصدر : المشهد اليمني

دخل قرار إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إعادة تصنيف جماعة الحوثيين منظمةً إرهابية، حيز التنفيذ رسمياً يوم الجمعة، بعد انقضاء مهلة الشهر التي حددتها للجماعة، لوقف هجماتها في منطقة البحر الأحمر، وحضها على العودة إلى مسار العملية السياسية في اليمن.

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية في 17 يناير (كانون الثاني) الماضي، حركة «أنصار الله»، وهي التسمية الرسمية للجماعة، «كياناً إرهابياً عالمياً مصنفاً تصنيفاً خاصاً»، ما يعني عملياً تجميد الأصول التي قد تملكها الحركة في الولايات المتحدة وقطع مصادر تمويلها.

وأكدت واشنطن أن تصنيف الحوثيين جماعةً إرهابية، جاء رداً على التهديدات والهجمات المستمرة على الملاحة في البحر الأحمر، بحجة دعم غزة.

وقالت إن هذا التصنيف يعد أداة مهمة لعرقلة تمويل العمليات الإرهابية للحوثيين، وزيادة تقييد وصولهم إلى الأسواق المالية، ومحاسبتهم على أفعالهم.

وتعهد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في يناير 2023 أن تجري واشنطن «تواصلاً قوياً مع أصحاب المصلحة ومقدمي المساعدات والشركاء الذين يلعبون دوراً حاسماً في تسهيل المساعدات الإنسانية والاستيراد التجاري للسلع الحيوية في اليمن».

ورغم ذلك، لا يتوقع أن يؤدي القرار إلى تغيير سلوك الحوثيين، خصوصاً أنه يختلف عن قرار إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب.

كما أنه قد لا يؤثر على قدراتهم العسكرية، ولا على علاقتهم بإيران ودورها، مما أثار التساؤلات عن مدى تأثيره على الجماعة، وعمّا إذا كان سيغير في قواعد اللعبة في اليمن والمنطقة عموماً؟

يقول السفير الأميركي الأسبق لدى اليمن جيرالد فيرستاين، بناء على هذا التصنيف، ستكون هناك قيود على قدرة الجماعة على تمويل عملياتها والسفر خارج اليمن.

وستكون هناك أيضاً قيود على تقديم أي فائدة مادية للمجموعة. وأضاف في حديث مع «الشرق الأوسط» أن توفير الأسلحة والتدريب والمساعدة للمجموعة محظور بالفعل، وبالتالي فإن التصنيف لن يؤثر بشكل أكبر على قدراتها العسكرية.

ويعتقد السفير الأسبق أن تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية في ظل إدارة ترمب، كان أكثر شمولاً في تأثيره مقارنة بتصنيف إدارة بايدن للجماعات الإرهابية المحددة خصيصاً؛ إذ كان من شأن التصنيف في عهد ترمب أن يعقد قدرة المجتمع الدولي على تقديم المساعدة الإنسانية لليمن، والسماح بالمعاملات التجارية اللازمة لضمان وصول اليمنيين إلى الغذاء والدواء الحيوي وغيرها من الضروريات، والتفاوض مع الحوثيين بشأن عملية سياسية، لإنهاء الحرب الأهلية.

واستجابةً للمخاوف الدولية بشأن هذه القضايا، تراجعت إدارة بايدن عن تصنيف المنظمات الإرهابية الأجنبية.

ويهدف التصنيف الحالي إلى تجنب هذه المشاكل وتقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين اليمنيين الأبرياء. وهو يسمح على وجه التحديد بالإغاثة الإنسانية والمعاملات التجارية والمفاوضات.

وأضاف فيرستاين قائلاً إن إدارة بايدن أجّلت تنفيذ القرار لمدة ثلاثين يوماً على أمل أن يشجع التهديد الحوثيين على إنهاء هجماتهم ضد الشحن الدولي في البحر الأحمر.

وكانت الإدارة واضحة أنه إذا أنهى الحوثيون هجماتهم، فسيتم سحب التصنيف. وتاريخ نفاذ التصنيف كان معروفاً لدى الحوثيين مسبقاً.

منذ بداية الشهر الماضي، وبعدما شكلت تحالفاً إقليمياً ودولياً أطلقت عليه «حارس الازدهار»، للرد على تلك الهجمات، شنت الولايات المتحدة مع بريطانيا، سلسلة هجمات جوية وصاروخية، على مواقع وقواعد للحوثيين، وسيّرت دوريات بحرية لحماية السفن العابرة، في حين شاركت دول أخرى بشكل مستقل، بينها الصين والهند في تسيير دوريات لحماية سفنها.

وتسببت هجمات الحوثيين على الملاحة بارتفاع كلفة التأمين لشركات الشحن، وأجبرت العديد منها على تجنب هذا الممر الحيوي الذي تعبره 12 في المائة من التجارة البحرية العالمية.

وأكد المتحدث الرسمي باسم بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيت إيفانز، يوم الخميس، في منشور على منصة «إكس» لمكتب التواصل الإعلامي التابع لوزارة الخارجية الأميركية، أن دخول القرار حيز التنفيذ سيسمح بتأمين وجود عمليات إنسانية قوية لضمان استهداف الحوثيين من دون الإضرار بالشعب اليمني.

وفي حين يهدف التصنيف إلى منح وزارة الخزانة الأميركية حيزاً أوسع لإصدار العقوبات، والإشارة إلى الحكومات الأجنبية الأخرى أو الأشخاص أو الشركات بأنها قد تفقد إمكانية الوصول إلى النظام المالي الأميركي، إذا خالفت العقوبات، تحاول إدارة بايدن تحقيق توازن في حماية تدفق المساعدات، وفرض قيود على الجماعة، بالتوازي مع جهودها لمنع تدفق الأسلحة، وخصوصاً من إيران، أكبر مزود لها.

وقال فيرستاين، إن إيران تخضع بالفعل لأشد العقوبات في العالم. لقد كانت الإدارة والمجتمع الدولي واضحين في إعطاء الأولوية لعدم توسيع الصراع بين إسرائيل و«حماس» إلى حرب إقليمية.

وبالتالي، فإن الأدوات الفعالة للضغط على الإيرانيين لإنهاء دعمهم لهجمات الحوثيين محدودة. وأضاف أن الدبلوماسية والضغط الاقتصادي هما أكثر الوسائل الواعدة للتأثير على السلوك الإيراني. ولقد شجعت إدارة بايدن أولئك الذين لديهم مصالح حيوية في المرور الآمن للشحن التجاري في البحر الأحمر والذين لديهم نفوذ على طهران، وخاصة الصين، على استخدام نفوذهم للضغط على الإيرانيين للتعاون في إنهاء الهجمات.

ويمكن لدول الخليج التي لديها أيضاً قنوات اتصال مع طهران، أن تلعب دوراً في التأثير على السلوك الإيراني.

مشاركة الخبر: ما الفروقات بين تصنيف الحوثيين بقوائم الإرهاب خلال فترة ترمب وبايدن؟ سفير أميركي سابق يشرح ذلك على وسائل التواصل من نيوز فور مي

local_library إقرأ أيضاً في آخر الأخبار

بعد إصابة زوجة بشار الأسد به ما هو مرض الابيضاض النقوي الحاد

بعد إصابة زوجة بشار الأسد به ما هو مرض الابيضاض النقوي الحاد

منذُ 47 دقائق

وقالت رئاسة النظام السوري في بيان عبر منصة فيسبوك بعد ظهور عدة أعراض وعلامات سريرية مرضية تبعتها سلسلة من الفحوصات...

توني كروس يعلن عن موعد اعتزاله كرة القدم

توني كروس يعلن عن موعد اعتزاله كرة القدم

منذُ 47 دقائق

ينهي توني كروس مسيرته الكروية بعد بطولة أمم أوروبا يورو 2024 هذا الصيف حسبما قال لاعب ريال مدريد الإسباني ومنتخب ألمانيا...

الكشف عن تفاصيل الاستعداد لنهائي كأس أمير قطر

الكشف عن تفاصيل الاستعداد لنهائي كأس أمير قطر

منذُ 52 دقائق

كشفت اللجنة المنظمة لبطولة كأس أمير قطر لكرة القدم 2024 عن تفاصيل الاستعدادات الخاصة لتنظيم المباراة النهائية التي ستجمع...

الطرقات تبتلع ضحاياها مجددا شاب ضحية حادث سير مروع في لحج صورة

الطرقات تبتلع ضحاياها مجددا شاب ضحية حادث سير مروع في لحج صورة

منذُ 56 دقائق

لقي شاب حتفه في حادث سير مروع وقع في منطقة خور عميرة بمحافظة لحج اليوم ووفقا لمصادر محلية فقد توفي الشاب هاني علي البدوي...

الزبيدي بذكرى الوحدة ماضون لإستعادة دولتنا الجنوبية المستقلة كاملة السيادة
الزبيدي بذكرى الوحدة ماضون لإستعادة دولتنا الجنوبية المستقلة كاملة الس...
منذُ 57 دقائق

تعهد رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي اليوم الثلاثاء بمواصلة الجهود الهادفة لتحقيق الإنفصال واستعادة الدولة...

محافظ لحج حل القضية الجنوبية لن يكون بالتطبيع مع إسرائيل
محافظ لحج حل القضية الجنوبية لن يكون بالتطبيع مع إسرائيل
منذُ 58 دقائق

لحج وكالة الصحافة اليمنية   قال محافظ محافظة لحج إن التاريخ لن يرحم كل من تواطأ مع الغزاة والمحتلين لتنفيذ أجندات...

widgets إقراء أيضاً من المشهد اليمني

عبد الله البردوني الضرير الذي أبصر بعيونه اليمن
من مارب الرئيس العليمي يتعهد بتحرير العاصمة صنعاء خلال لقائه بالقيادات الشعبية والسياسية والرسمية شاهد
حقائق صادمة عن سفينة روبيمار الغارقة بالبحر الأحمر وخبير يكشف عن مؤامرة وخطر قادم لا يخطر على بال
إعلان عاجل عن الجيش الأمريكي خيارات وخطط ضرب الحوثيين جاهزة وهذا هو العائق الوحيد