مورينيو وقصة العودة إلى فريق تشلسي.. ما حقيقتها؟

بدأت جماهير نادي تشلسي الإنكليزي حملة ضخمة خلال الأيام الماضية، من أجل مطالبة رجل الأعمال الأميركي تود بوهلي مالك الفريق، بعودة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو إلى "البلوز" مرة أخرى، بعد النتائج السلبية في الموسم الحالي من "البريميرليغ".

ورددت جماهير نادي تشلسي بترديد اسم المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو (61 سنة) العاطل عن العمل في الفترة الحالية، بعد إقالته من الجهاز الفني لفريق روما الإيطالي، أثناء خوض نجوم "البلوز" المواجهة الأخيرة، التي انتهت بالتعادل بهدفين لمثلهما ضد برينتفورد بالدوري الإنكليزي الممتاز، بالإضافة إلى مطالبتهم بضرورة إقالة الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو من منصبه، بسبب سوء النتائج في الموسم الحالي، بحسب ما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الثلاثاء.

وحاولت الصحيفة البريطانية التواصل مع الدائرة المُحيطة بالمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، من أجل أخذ رأيه حول احتمال عودته مرة أخرى إلى نادي تشلسي الإنكليزي، لكنهم رفضوا الإفصاح وإعطاء المعلومات، وبخاصة أن رجل الأعمال الأميركي تود بوهلي مالك الفريق الإنكليزي لا توجد لديه رغبة حقيقية في التعاقد مع "السبيشال وان"، حتى يمسك الجهاز الفني لـ"البلوز" للمرة الثالثة خلال مسيرته التدريبية.

ويعتبر تود بوهلي أنه جاء إلى نادي تشلسي حتى يستطيع تحقيق المشروع الجديد الخاص بالفريق الإنكليزي، بعد نهاية حقبة رجل الأعمال الروسي رومان أبراموفيتش، الذي وجد نفسه مضطراً لبيع "البلوز"، عقب العقوبات التي فرضتها الحكومة البريطانية عليه، بسبب دوره في الحرب الروسية ضد أوكرانيا، الأمر الذي يعني أنهم لا يريدون الاستفادة من خبرة المدرب البرتغالي، الذي يعد أحد أبرز الوجوه في العهد القديم للفريق الإنكليزي.

صحيح أن إدارة نادي تشلسي أكدت خلال الفترة الماضية أنهم يواصلون رحلة دعم المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، لكنهم في الوقت نفسه يعملون على محاولة إقناع مدير فني برتغالي آخر، من أجل تولي مهمة الإشراف على "البلوز" في الموسم المقبل، وهو روبن أموريم، الذي استطاع خطف الأنظار إليه مع فريق سبورتينغ لشبونة، بسبب النتائج الجيدة، التي يحققها سواء في الدوري المحلي أو المسابقة القارية (اليوروباليغ).

وتعيش إدارة تشلسي بقيادة رجل الأعمال الأميركي تود بوهلي تحت ضغط كبير ورهيب من قبل جماهير "البلوز"، التي عبّرت بشكل علني وصريح، عن عدم رضاها على ما يفعله المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو في الموسم الحالي، وابتعاد الفريق عن دائرة المنافسة على لقب بطولة الدوري الإنكليزي الممتاز.

وظهور اسم مورينيو بين جماهير تشلسي شكل عامل قلق لدى إدارة تشلسي، التي تعيش نفس ما حدث في الموسم الماضي، عندما كان غراهام بوتور يشرف على الجهاز الفني، لكن سلسلة النتائج السلبية دفعتها إلى إقالته من منصبه في شهر إبريل/ نيسان الماضي، عندما حقق الفريق انتصاراً واحداً فقط من أصل 10 مواجهات متبقية في الدوري الإنكليزي الممتاز، ليحتل الفريق المركز الـ 12.

ويعود سبب عدم رغبة إدارة نادي تشلسي في عودة جوزيه مورينيو، إلى الرغبة بإعطاء الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو فرصته الأخيرة، بعدما وصل الفريق إلى ربع نهائي كأس الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم، حيث سيخطف الفائز بلقب المسابقة المحلية بطاقة التأهل إلى منافسات الدوري الأوروبي في الموسم القادم، لكن المهمة ستكون صعبة، وبخاصة أنهم سيواجهون خصمهم العنيد فريق ليستر سيتي.
وسيتحرك تشلسي بقيادة رجل الأعمال الأميركي تود بوهلي إلى حين التعاقد مع المدرب الجديد للفريق الإنكليزي، ولن يقع الاختيار على جوزيه مورينيو، لأنهم يراقبون في الفترة الحالية كلًّا من البرتغالي روبن أموريم، بالإضافة إلى الإيطالي روبرتو دي زيربي، حتى يكون أحدهما المدير الفني الجديد لـ"البلوز" في الموسم القادم.

أما السبب الثالث، الذي يجعل إدارة نادي تشلسي لا تفكر بعودة مورينيو، فهو كثرة المشاكل التي قام بها مع فريقه السابق روما، الذي استطاع قيادته إلى تحقيق لقب دوري المؤتمر الأوروبي في الموسم قبل الماضي، بالإضافة إلى بلوغ المواجهة النهائية في "اليوروباليغ" بالموسم الماضي، لكنه عانى كثيراً مع "ذئاب روما" في الموسم الحالي، بعدما وجد الفريق نفسه في المركز التاسع بجدول ترتيب "الكالتشيو" في شهر فبراير/ شباط الماضي.

وقبل قرار إقالة البرتغالي من نادي روما، أشعل مورينيو الخلافات بين نجوم روما، بالإضافة إلى هجومه على اللاعبين والإدارة، عبر وسائل الإعلام، عندما قال جملته الشهيرة: "عندما تكونون رجالاً عودوا مرة أخرى إليّ"، وهو أمر لا تريد إدارة تشلسي الإنكليزي حدوثه، وبخاصة في هذا الوقت الحرج والقاسي الذي يعيشه الفريق خلال الموسمين الماضيين، بعد ابتعاده عن دائرة الأضواء في "البريميرليغ".

ورغم أن إدارة نادي تشلسي بقيادة رجل الأعمال الأميركي تود بوهلي لا تفكر بعودة جوزيه مورينيو مرة أخرى إلى "ستامفورد بريدج"، لكن تاريخ المدرب البرتغالي مع "البلوز" لا يمكن لأحد أن ينكره أو يهاجمه، بعدما قادهم أثناء حقبتيه الأولى والثانية إلى تحقيق 8 ألقاب.

مورينيو قاد تشلسي إلى تحقيق لقب الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم مرتين متتاليتين في عامي 2005 و2006، قبل أن يعود البرتغالي إلى فعلها في العام 2015، ما جعله يثبت أنه أنجح مدرب مرّ في تاريخ "البلوز"، بسبب ما فعله خلال الحقبتين الأولى والثانية.

مشاركة الخبر: مورينيو وقصة العودة إلى فريق تشلسي.. ما حقيقتها؟ على وسائل التواصل من نيوز فور مي