الثورة السورية توأم غزة في الخذلان

الثورة السورية... توأم غزة في الخذلان

تم نشره منذُ 1 شهر،بتاريخ: 15-03-2024 م الساعة 02:00:04 الرابط الدائم: https://newsformy.com/news-2040832.html في : اخبار سياسية    بواسطة المصدر : العربي الجديد

منذ أن اندلعت الثورة السورية في 15 مارس/آذار 2011 كان واضحاً السعي إلى عزلها عن محيطها العربي. وحالة الخذلان التي عاشها أبناء معسكرها على مدار 13 سنة تذكر وقائعها بالحالة التي تعيشها غزة بعد 160 يوماً من التدمير وحرب الإبادة.

ومع أن نظام دمشق اتهم منذ البداية جمهور الثورة بأنه "عميل" ويشارك في "المؤامرة الكونية"، بحجج تتعلق بفلسطين، فإنه ورغم رفعه شعار "الممانعة" راح يظهر إيمانه العميق بنظرية "الأمن المتبادل"، بين دولة الاحتلال الإسرائيلي ونظامه.

ولم يخجل "إعلاميو" و"محللو" تلفزة الأسد، في أثناء انتفاضة الشعب ضده، من التحذير من أنه إذا سقط النظام فستهيمن على المنطقة "تيارات متطرفة" (وبينها آنذاك حشرت حركة حماس) لتحذير الاحتلال من ترك النظام ينهار.

بالنسبة لكثيرين تبدو الصورة واضحة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فالنظام الذي "كان على وشك خوض حرب تحرير الجولان وفلسطين" (كما سوقه صناع بروباغندا محليين وإقليميين)، حين طالب الشعب بالحرية والعدالة، لا يحتاج المرء معه إلى عناء البحث عن حقيقة موقفه من غزة.

ليس فقط أنه يتصرف وكأن الأمر يحدث في هاواي، وليس فلسطين نفسها التي تاجر فيها منذ السبعينيات، بل التزام فولاذي بنظرية "الأمن المتبادل" والخطوط الحمراء، حتى فيما خص الجولان المحتل.

حين تهكم السوريون خلال 13 سنة على حالة "الأمن" في بلدهم، معتبرين أن أكثر بقعة جغرافية آمنة هي الجولان المحتل، فلم يكن الأمر إعجاباً وتفضيلاً للاحتلال، بل لإظهار مدى استئساد النظام وداعميه على مدن وشعب سورية، بشتى صنوف الحصار والتجويع والقصف، بينما جبن عن الرد على قصف سيادته شبه اليومية بصواريخ وطائرات الاحتلال.

وحين تستعاد ذكرى جرأة وشجاعة الثورة السورية، على مستوى "الربيع العربي"، وطريقة الانقلاب الفج عليها، فمن البديهي أن تطفو على السطح حالة الخذلان العربي والدولي بحقها.

وبات من المسلم فيه ظهور الانفصام الرسمي العربي، الذي شكا مراراً من تدخلات طهران وأنقرة في المنطقة (وطبعاً ليس من الاحتلال الإسرائيلي)، بينما وقف يتفرج، بل ينقلب، على مواجهة السوريين لتلك التدخلات والمتسبب فيها. وبعضه انبرى تحت عباءة الاحتلال الإسرائيلي تطبيعاً، على أمل خوضه حروب دفاع عنهم.

الرابط بين ما يجري بحق غزة وما جرى بحق الثورة السورية ليس متخيلاً، ولا تجني فيه. إنه الواقع الذي تفرج فيه المتخاذلون على حصار وتجويع السوريين، وسكوت على جرائم الحرب والتطهير بترحيل سكان مدن ونواح سورية، بنفس مستوى فرجتهم على غزة حالياً.

إذاً، ذات الواقع، وبشكل مكثف وجنوني منذ 160 يوماً في غزة، أظهر السياسة العربية الرسمية على أنها بلا وزن وبلا قيمة وبلا تأثير، وذلك حتى على مستوى التكتل والبحث عن المصالح الأحادية والجمعية للأنظمة، مع اختمار غليان الشوارع بإسقاط غزة للأقنعة. وقد طبق ذلك وغيره على السوريين ومعاناتهم في 13 سنة، إلى حد احتقار تضحيات الملايين، بمحاولة إعادة تأهيل وفرض نظام ارتكب كل الموبقات بحق شعبه وبلده.

مشاركة الخبر: الثورة السورية... توأم غزة في الخذلان على وسائل التواصل من نيوز فور مي

local_library إقرأ أيضاً في آخر الأخبار

علماء يحذرون من تدشين مركز لنشر الإلحاد في مصر وردود واسعة

علماء يحذرون من تدشين مركز لنشر الإلحاد في مصر وردود واسعة

منذُ 42 دقائق

حذر عدد من علماء العقيدة والشريعة في مصر من مخاطر تدشين ما يسمى مركز تكوين مؤكدين أنه يضم أشخاصا يشككون في السنة...

ترسيب المواصفات الكاملة لهاتف جوجل بكسل 8a قبل إطلاقه

ترسيب المواصفات الكاملة لهاتف جوجل بكسل 8a قبل إطلاقه

منذُ 1 ساعة

تستعد جوجل لإعلان هاتف بكسل 8a المنتظر وهو أحد الهواتف القادمة من الشركة ويعد ثالث إصدار من سلسلة بكسل 8 التي بدأت الشركة...

عشرات القتلى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على رفح

عشرات القتلى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على رفح

منذُ 1 ساعة

أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا في ساعة مبكرة اليوم الاثنين بمقتل عشرات الفلسطينيينوإصابة آخرين إثر قصف الجيش...

أدوبي تغلق تطبيقي فوتوشوب في نظام أندرويد

أدوبي تغلق تطبيقي فوتوشوب في نظام أندرويد

منذُ 1 ساعة

أعلنت شركة أدوبي إغلاق تطبيقين من تطبيقات فوتوشوب التابعة لها وهما تطبيقا Photoshop Mix و Photoshop Fix في نظام أندرويد وكانت الشركة ...

وفاة مينوتي مدرب الأرجنتين الأسبق الفائز بكأس العالم 1978 عن عمر يناهز 85 عاما
وفاة مينوتي مدرب الأرجنتين الأسبق الفائز بكأس العالم 1978 عن عمر يناهز...
منذُ 1 ساعة

توفي مدرب المنتخب الأرجنتيني السابق سيسار لويس مينوتي الذي قاد بلاده عام 1978 إلى لقبها العالمي الأول عن 85 عاما وفق ما...

عنصر غذائى يمنع الرغبة الشديدة في التهام الطعام فرصة هايلة للدايت
عنصر غذائى يمنع الرغبة الشديدة في التهام الطعام فرصة هايلة للدايت
منذُ 1 ساعة

يقوم البعض باتباع حمية غذائية لإنقاص الوزن عن طريق تقليل تناول الطعام لكن ربما تكون المقايضة الغذائية نقطة انطلاق أفضل...

widgets إقراء أيضاً من العربي الجديد

حارس الطوارئ ينقذ ميلان من الهزيمة أمام يوفنتوس في الكالتشيو
ترامب يشبه إدارة بايدن بشرطة هتلر السرية غيستابو
تشابي ألونسو يرغب في ضم مدافع ريال مدريد
طيران الاحتلال يسقط طائرة مسيرة إيرانية جنوبي سورية