تعاون مؤسسات الدولة بالقطاع غير الربحي يطرح ثماره على الفئات المستهدفة
شهدت الآونة الأخيرة تطورًا لافتًا وكبيرًا في علاقة مؤسسات الدولة بالقطاع غير الربحي متمثلًا بالمؤسسات والجمعيات والمنصات الخيرية.
وقد توج ذلك بصدور موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- على إطلاق الحملة الوطنية للعمل الخيري في نسختها الرابعة، عبر المنصة الوطنية للعمل الخيري (إحسان)، في مساء الجمعة 5 رمضان 1445هـ، وذلك في إطار رعايته الدائمة ـ أيده الله ـ لجميع أعمال الخير والإحسان وتعظيم أثرهما لاسيما خلال الشهر الفضيل، وهو ما يعكس حرص الدولة على تنظيم هذا القطاع الهام والحساس والارتقاء بمستوى خدماته ليشكل أحد أذرع تقديم الخدمات للمواطنين في شتى المجالات، وحول ذلك.
أوضح د. عبدالرحمن بن عبدالعزيز السويلم نائب رئيس جمعية الأطفال ذوي الإعاقة أن الدولة تولي عناية كبيرة بالقطاع غير الربحي انطلاقًا من رسالتها المنبثقة من تعاليم الدين الحنيف، والذي يحث على عمل الخير ومساعدة المحتاجين بكافة فئاتهم، وضرورة تعاضد فئات الشعب جميعها، وكذلك انطلاقًا من حرص الدولة على تنظيم هذا القطاع الهام والحساس والارتقاء بمستوى خدماته ليشكل أحد أذرع تقديم الخدمات للمواطنين في شتى المجالات، مشيراً أن تعاون الدولة ومؤسساتها مع القطاع غير الربحي بشكل عام وقطاع ذوي الإعاقة بشكل خاص في تزايد وتنامٍ مستمر لا سيما في الآونة الأخيرة، وقد انعكس هذا التعاون على مستوى العمل في هذا القطاع ومستوى الخدمات التي يقدمها والمنجزات التي حققها. ومن جانبه، أفاد أسامة بن علي قباني المشرف المالي وعضو مجلس إدارة جمعية الأطفال ذوي الإعاقة أن الشفافية العالية ومعايير الحوكمة التي طبقتها مؤسسات القطاع غير الربحي أسهمت في تعزيز ثقة الدولة ومؤسساتها في هذا القطاع، مما انعكس على زيادة التعاون والأعمال المشتركة بين الطرفين، وأوضح أن جمعية الأطفال ذوي الإعاقة على سبيل المثال تجاوزت للمرة الثانية التدقيق السنوي لشهادة الآيزو 2015: 9001 في مجالات الجودة وإدارة العمليات، والذي يؤهل للاعتراف الدولي من قبل المؤسسات العالمية ذات العلاقة.
من جانبه، أكد المدير التنفيذي للجمعية د. أحمد بن عبدالعزيز التميمي على القفزة النوعية التي تحققت في قطاع الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة في المملكة نتيجة للتعاون المثمر بين الدولة ومؤسساتها من جهة وبين قطاع ذوي الإعاقة من جهة أخرى، وأن هذا التعاون منح هذا القطاع مرونة وصلاحيات أكثر في المجالات التأهيلية والتعليمية والخدمية أدت لتحقيق قفزات كبيرة في هذا المجال.
واستطرد التميمي بأن من ثمرات تعاون الدولة مع قطاع ذوي الإعاقة جملة من القرارات التي تم اتخاذها مؤخرًا تجسدت في تفعيل دور جمعية الأطفال ذوي الإعاقة وتوسيع صلاحياتها، وكان منها اعتماد وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للجمعية لإصدار تقارير قياس وتشخيص معتمدة للمستفيدين من ذوي الإعاقة، وبموجب هذا القرار أصبح بإمكان ذوي الإعاقة وذويهم مراجعة الجمعية لعمل الفحوصات اللازمة واستصدار تقارير طبية رسمية ومعترف بها لدى الجهات ذات العلاقة. وزاد التميمي: إن من ثمرات هذا التعاون أيضًا اعتماد الجمعية لتقديم أنشطة التطوير المهني المستمر، حيث وافقت الهيئة السعودية للتخصصات الصحية على تجديد اعتماد الجمعية لتقديم أنشطة التطوير المهني المستمر، وكذلك التعاون بين وزارة التعليم والجمعية في مدارس خطوة التي أسستها الجمعية ويتم فيها استقبال الأطفال ذوي الإعاقة المرشحين من الوزارة لاستكمال تعليمهم بمدارس «خطوة» في معظم مراكز الجمعية، كما أن التعاون موصول بين الجمعية وبين المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي وهناك تنسيق بين الطرفين فيما يتعلق بالقوانين والإجراءات التي تحسّن من جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة.
تجسيد تفعيل دور جمعية الأطفال ذوي الإعاقة وتوسيع صلاحياتهامشاركة الخبر: تعاون مؤسسات الدولة بالقطاع غير الربحي يطرح ثماره على الفئات المستهدفة على وسائل التواصل من نيوز فور مي