منظمات دولية ومصرية تطالب بالإفراج فورا عن معتقل التيشرت

منظمات دولية ومصرية تطالب بالإفراج فوراً عن "معتقل التيشرت"

تم نشره منذُ 4 اسبوع،بتاريخ: 29-03-2024 م الساعة 11:19:58 الرابط الدائم: https://newsformy.com/news-2054414.html في : اخبار سياسية    بواسطة المصدر : العربي الجديد

طالبت 15 منظمة حقوقية مصرية ودولية، السلطات المصرية، بالإفراج فوراً ودون قيد أو شرط عن محمود حسين الشهير بـ"معتقل التيشرت"، الذي يواجه حكماً بالسجن لمدة تصل إلى 25 عامًا لمجرد ارتدائه قميصًا يحمل شعارًا مناهضًا للتعذيب.

ويُحتجز محمود حسين تعسفيًا منذ أغسطس/آب 2023. "ومنذ ذلك الحين تدهورت صحته النفسية والبدنية بشكل خطير. الثانية التي يُحتجز فيها ظُلمًا منذ 2014"، حسب بيان المنظمات الصادر الجمعة. 

في عام 2014، ألقي القبض على محمود حسين، في أعقاب تظاهرات سلمية أقيمت لإحياء الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 لارتدائه قميصًا عليه عبارة "وطن بلا تعذيب" ووشاحًا يحمل شعار "ثورة 25 يناير" وأمضى بعد ذلك عاميْن رهن الحبس الاحتياطي التعسفي -حينها أُطلق عليه معتقل التيشرت-، قبل الإفراج عنه بكفالة مالية في 2016، بعد تنظيم حملات عالمية لإطلاق سراحه. ولكن في 2018، أدين وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة غيابيًا.  

وأعادت قوات الأمن القبض على محمود حسين عند نقطة تفتيش في 30 أغسطس/آب 2023، وعرّضته للإخفاء القسري لخمسة أيام احتجزته خلالها في منشآت مختلفة تابعة لقطاع الأمن الوطني. وخلال هذه الفترة، تم استجوابه وهو معصوب العينين دون حضور محامٍ. "ونُقل بعد ذلك إلى سجن بدر 1، الذي يشتهر بظروف الاحتجاز اللاإنسانية وحرمان السجناء من الرعاية الصحية الكافية. ومنذ ذلك الحين، يُحتجز رهن الحبس الاحتياطي. وتمنعه سلطات السجن من الحصول على الأدوية الموصوفة له لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة الناجم عن احتجازه الأول في 2014"، حسب المنظمات. 

وقالت المنظمات في بيانها: "نظرًا لأنه حوكم غيابيًا، يواجه محمود حسين الآن إعادة محاكمته بتهم زائفة وهي الانتماء إلى جماعة إرهابية والتورّط في العنف، وتنبع من ممارسته لحقّيْه في حرية التعبير والتجمع السلمي، وهي ما أدى إلى اعتقاله الأول في يناير/كانون الثاني 2014".

وأفاد فيليب لوثر، مدير البحوث وأنشطة كسب التأييد في برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية: "إنه أمر فظيع أن يُحاكم محمود حسين مرة أخرى لمجرد ارتدائه قميصًا يحمل شعارًا مناهضًا للتعذيب. في حال إدانته، سيواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى 25 عامًا، وهو ما سيكون ظلمًا فادحًا، ومؤشرًا على المدى الذي يمكن أن تنحدر السلطات المصرية إليه لسحق أي فكرة تتعلّق بالمعارضة".

وتابعت المنظمات "تعقد محاكمة محمود حسين مرة أخرى أمام محاكم أمن الدولة طوارئ. وتُعتبَر هذه المحاكمات جائرة بطبيعتها، لعدّة أسباب منها أنه لا يجوز استئناف أحكامها النهائية، بل تخضع فقط للتصديق من جانب رئيس الجمهورية. ومن المقرر انعقاد الجلسة المقبلة الخاصة به في 23 أبريل/نيسان".

وحسب المنظمات، فإنه "عندما اعتُقل محمود حسين لأول مرة في سن 18 عامًا في 2014، أخضعه عناصر من قطاع الأمن الوطني للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة في الحجز من خلال الضرب والصعق بالصدمات الكهربائية في يديه وظهره وخصيتيه لإجباره على التوقيع على اعتراف، ونتيجة لذلك، يعاني من حالات صحية مزمنة تطلبت عمليتين جراحيتين لاستبدال مفصل الورك وأدت إلى اعتماده على العكازات. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2023، خضع محمود حسين لعملية جراحية للناسور الشرجي داخل منشأة طبية في السجن، ولكن عائلته تخشى عدم تلقيه المتابعة العلاجية بالقدر الكافي اللازم لحالته".

وقال محمد عبد السلام، المدير التنفيذي لمؤسسة حرية الفكر والتعبير: "لقد انقلبت حياة محمود حسين رأسًا على عقب مرتين لمجرد حلمه ببلد خالٍ من التعذيب. وبدلًا من التحقيق في شكاواه عن التعرّض للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة، ومنحه تعويضات كافية عن الضرر الذي لحق به خلال احتجازه الجائر الأول، تُضاعف السلطات المصرية من ظلمها المنافي للمنطق. يجب عليها الإفراج فورًا ودون قيد أو شرط عنه، وإسقاط جميع التهم الموجهة إليه لأنها تنبع فقط من ممارسته لحقوقه الإنسانية".

المنظمات الموقعة هي "الأورو -متوسطية للحقوق، وإيجيبت وايد لحقوق الإنسان (EgyptWide for Human Rights)، والجبهة المصرية لحقوق الإنسان، وريدريس، وفير سكوير ((FairSquare ، واللجنة الدولية للحقوقيين ((ICJ، ومؤسسة حرية الفكر والتعبير، ومؤسسة سيناء لحقوق الإنسان، ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، والمعهد الدنماركي لمناهضة التعذيب (ديغنيتي - Dignity)، والمنبر المصري لحقوق الإنسان، ومنظمة الخدمة الدولية لحقوق الإنسان (ISHR)، ومنظمة روبرت إف كندي لحقوق الإنسان (RFKHR)، ومنظمة العفو الدولية، وهيومينا لحقوق الإنسان والمشاركة المدنية.

مشاركة الخبر: منظمات دولية ومصرية تطالب بالإفراج فوراً عن "معتقل التيشرت" على وسائل التواصل من نيوز فور مي

local_library إقرأ أيضاً في آخر الأخبار

مدبولي يتوجه إلى الرياض للمشاركة فى اجتماع المنتدى الاقتصادى العالمى

مدبولي يتوجه إلى الرياض للمشاركة فى اجتماع المنتدى الاقتصادى العالمى

منذُ 6 دقائق

يغادر الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء مساء اليوم مطار القاهرة الدولي متوجها إلى الرياض للمشاركة نيابة عن فامة...

لقطات من جولة الرئيس السيسى بالأكاديمية العسكرية فى العاصمة الإدارية

لقطات من جولة الرئيس السيسى بالأكاديمية العسكرية فى العاصمة الإدارية

منذُ 6 دقائق

عرضت فضائية إكسترا نيوز لقطات ترصد جولة الرئيس عبدالفتاح السيسي بالأكاديمية العسكرية في العاصمة الإدارية الجديدة...

الاوبرا تحتفل بالربيع وعيد العمال على مختلف المسارح خلال مايو

الاوبرا تحتفل بالربيع وعيد العمال على مختلف المسارح خلال مايو

منذُ 6 دقائق

تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة تشهد دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة لمياء زايد نشاطا ابداعيا...

نائب رئيس برلمان الجزائر لـعربي21 فلسطين قضيتنا وتبون الأوفر حظا في الانتخابات

نائب رئيس برلمان الجزائر لـعربي21 فلسطين قضيتنا وتبون الأوفر حظا في ال...

منذُ 7 دقائق

قال نائب رئيس مجلس النواب الجزائري أحمد خرشي في حديث خاص مع عربي21 على هامش مؤتمر رابطة برلمانيون لأجل القدس بمدينة...

20 نائبا أمريكيا يطالبون بايدن بالضغط على تركيا لمنع انطلاق أسطول الحرية
20 نائبا أمريكيا يطالبون بايدن بالضغط على تركيا لمنع انطلاق أسطول الحر...
منذُ 7 دقائق

ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن النواب الأمريكيين وقعوا على رسالة إلى الرئيس جو بايدن يطالبون فيها بممارسة الضغوط...

الدرس المستفاد لكل المسلمين من جهاد الجزائر إلى فلسطين 2
الدرس المستفاد لكل المسلمين من جهاد الجزائر إلى فلسطين 2
منذُ 7 دقائق

إذا كان العدل هو أساس الملك فإن الصدق هو أساس الثقة والثقة هي أساس التلاحم بين الأفراد والجماعات وهي أساس التضحية أيضا...

widgets إقراء أيضاً من العربي الجديد

رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري من المؤلم أننا وصلنا لمرحلة اعتدنا فيها على صور الدمار والقتل والكارثة الإنسانية بغزة
مشهد مروع لإعدام فلسطيني برصاص قناص إسرائيلي في غزة
بوركينا فاسو تعلق عمل بي بي سي وصوت أميركا
إسرائيل تواجه الأزمات هبوط بورصة تل أبيب ومخاوف من موديز