برنامج «ناقد» يعقد أمسية ثقافية في نسخته الثانية
في أمسية رمضانية حافلة بالتفاعل من قبل الحضور وبدرجة عالية من التناغم في الطرح بين الدكتور عبدالله العمري والدكتورة سماهر الضامن، اللذين أخذا الحضور في رحلة شيقة مع النقد على مختلف تصنيفاته، كان برنامج «ناقد» الذي تستعد الجمعية السعودية للأدب المقارن إطلاق نسخته الثانية هو المحور الرئيس في هذه الأمسية التي جاءت على مستوى عالٍ من الطرح والشرح والإيضاح في كل ما يتعلق بهذا البرنامج، والذي استطاع الضامن والعمري أن يسلطا الضوء على عديد من جوانبه التي أكدت على مدى ما حظي به من احترافية في الإعداد والتنفيذ مما جعله برنامجاً رائداً ونوعياً في النقد المتعدد من نقد أدبي وفني في مختلف أنواع الفنون من مسرح وسينما ودراما وفن تشكيلي وبقية الفنون.
وأكد العمري على أن برنامج ناقد في نسخته الأولى حقق المعادلة الصعبة في الجمع بين النظري والتطبيقي والاستدامة البشرية والنقدية باستمرار التواصل والتفاعل بين المشتركين حتى بعد إتمام البرنامج وإكمال متطلباته، وهي حالة لا تكاد تتكرر، وقد أكد الدكتور إبراهيم الفريح المشرف على كرسي الأدب السعودي بجامعة الملك سعود، وأحد مسؤولي برنامج ناقد على ما ذكره العمري وأثنى على طبيعة العلاقة التي قامت بين المشتركين في نسخة البرنامج الأولى والدرجة العالية من التكامل الذي ارتقى بمستوى البرنامج ومخرجاته، وقد تطرق الفريح إلى عدد من النقاط التي دللت بشكل واضح على قوة البرنامج والعقليات التي شكلته وصممت حقائبه التدريبية منذ أن كان فكرة وصولاً إلى تفاعل وزارة الثقافة ممثلة في هيئة الأدب والنشر والترجمة التي أشرفت على البرنامج ورعته وكانت هي المعين بعد الله والسبب الرئيس في ظهور هذا البرنامج بالشكل المتقن والنوعي الذي ظهر به.
وثنت الدكتورة الضامن والدكتور الفريح التأكيد على أن الإعداد لهذا البرنامج أخذ وقته الكافي، ومر بمراحل متتابعة، وخضع لدراسة متأنية وتمحيص دقيق قبل أن يخرج للعلن ويحقق ما حققه من نجاح من خلال عدة شواهد يمكن أن يراها المتابع في النتاج المطبوع للمشاريع المنتجة في هذا البرنامج وفي العنصر البشري النقدي الذي هو محط الاهتمام الأول لبرنامج ناقد.
حظيت الأمسية بعدد من المداخلات المهمة افتتحها الناقد نزار عبدالحميد، ومن ثم الكاتب عوضة الدوسي والأستاذة عنبر المطيري، والدكتورة غزال الحربي، وجاءت هذه المداخلات عميقة التناول لموضوع الأمسية، ومن ثم جاءت مداخلة الزميل عبدالله الحسني الذي تناول قضية مهمة مرتبطة بمفهوم النقد وطبيعته وضرورة أن ترتقي برامجه إلى المستوى الذي تحدث عنه المتحدثان العمري والضامن، وبما يضمن مشهداً ثقافياً متوافقاً مع ما وصل إليه الواقع الثقافي والفني والأدبي السعودي، وجاءت مشاركة الزميل الصحفي عبدالله وافية لتتوقف عند مجموعة من النقاط المحورية المرتبطة بالنقد والممارسة النقدية الحقيقية والمقنعة للمثقف بعمقها وطبيعة تناولها للمنتج الفني والأدبي.
توجهت «الرياض» بعد الأمسية بالسؤال إلى الدكتور العمري حول رأيه في العناصر التي توفرت مما حقق النجاح اللافت لهذا البرنامج، وكان جوابه يتضمن الإشارة إلى الأسماء التالية: د. إبراهيم عزازي، ود. إبراهيم الفريح، ود. سماهر الضامن، ود. بدور الفصام، وأ. إبراهيم الثاني، وأ. نورة السبيعي. هذه المجموعة التي كان التعامل معها مباشرة، ومن خلفها الجمعية السعودية للأدب المقارن، وبدعم ومتابعة ومباركة من وزارة الثقافة ممثلة بهيئة الأدب والنشر والترجمة التي تسير وفق محددات رسمتها لها رؤية المملكة 2030، وبمجموعة مختارة بعناية فائقة من المدربين والمشتركين في النسخة الأولى لبرنامج ناقد كانت هذه ببساطة وبشكل مباشر هي سبب النجاح اللافت بعد توفيق الله سبحانه وتعالى.
مشاركة الخبر: برنامج «ناقد» يعقد أمسية ثقافية في نسخته الثانية على وسائل التواصل من نيوز فور مي