صندوق النقد الدولي لا اتجاه لإلغاء الاتفاق الموقع مع لبنان

صندوق النقد الدولي: لا اتجاه لإلغاء الاتفاق الموقّع مع لبنان

تم نشره منذُ 4 اسبوع،بتاريخ: 05-04-2024 م الساعة 02:25:34 الرابط الدائم: https://newsformy.com/news-2061081.html في : اخبار سياسية    بواسطة المصدر : العربي الجديد

أكد المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي محمود محيي الدين، أن لا اتجاه لدى الصندوق لإلغاء الاتفاق الموقَّع مع لبنان، وذلك بعدما عقد معه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لقاء في السراي الحكومي في بيروت اليوم الجمعة.

وقال محيي الدين إنّ "اللقاء يأتي في إطار سلسلة من اللقاءات التي سأعقدها مع عدد من المسؤولين اللبنانيين، لمراجعة العلاقات بين لبنان وصندوق النقد، والتحضيرات الجارية للزيارة التي سيقوم وفد من لبنان برئاسة نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي منتصف الشهر الجاري إلى واشنطن للمشاركة في اجتماعات الصندوق". ورداً على سؤال، نفى محيي الدين أن "يكون لدى الصندوق أي اتجاه لإلغاء الاتفاق الموقّع مع لبنان".

وتقوم الخطة مع صندوق النقد على خمس ركائز أساسية: إعادة هيكلة القطاع المالي لكي تستعيد البنوك مقوّمات الاستمرار وقدرتها على تخصيص الموارد بكفاءة لدعم التعافي، تنفيذ إصلاحات مالية تضمن، مع إعادة الهيكلة المقترحة للدين العام الخارجي، بقاء الدين في حدود مستدامة وخلق حيز للاستثمار في الإنفاق الاجتماعي وإعادة الإعمار والبنية التحتية، إصلاح المؤسسات المملوكة للدولة، ولا سيما قطاع الطاقة، لتقديم خدمات ذات جودة دون استنزاف الموارد العامة.

كذلك، يرتكز الاتفاق على تعزيز أطر الحوكمة ومكافحة الفساد ومكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب بغية تدعيم الشفافية والمساءلة، بما في ذلك عن طريق تحديث الإطار القانوني لمصرف لبنان وترتيبات الحوكمة والمساءلة، وإقامة نظام للنقد والصرف يتّسم بالموثوقية والشفافية.

وفي إبريل/نيسان 2022، توصّلت السلطات اللبنانية وفريق من خبراء صندوق النقد الدولي إلى اتفاقٍ على مستوى الخبراء بشأن السياسات الاقتصادية الشاملة التي يمكن أن يتم دعمها للاستفادة من "تسهيل الصندوق الممدد"، مع طلب إتاحة موارد من الصندوق بقيمة 2173.9 مليون وحدة حقوق سحب خاصة (ما يعادل 3 مليارات دولار).

ويهدف "تسهيل الصندوق الممدد" إلى دعم استراتيجية الإصلاح التي وضعتها السلطات لاستعادة النمو والاستدامة المالية، وتعزيز الحوكمة والشفافية، وزيادة الإنفاق الاجتماعي والإنفاق على إعادة الإعمار. وينبغي أن يتم إكمال ذلك بإعادة هيكلة الدين العام الخارجي التي ستؤدي إلى مشاركة كافية من الدائنين لإعادة الدين إلى حدود مستدامة وسد فجوات التمويل.

ونشرت جريدة "النهار" اللبنانية، أول من أمس، مقالاً عن أنّ صندوق النقد حذّر لبنان من أنه يعتزم الانسحاب من الاتفاق في ظلّ عدم تنفيذ السلطات اللبنانية الإصلاحات المطلوبة منها، مطالباً المسؤولين اللبنانيين بالإسراع في إقرار القوانين والتشريعات المالية الإصلاحية المطلوبة لإقفال جميع مسارب الفساد والفوضى في النظامين المالي والمصرفي، قبل الحصول على أي مساعدة نقدية.

وعلى الرغم من الاجتماعات المكثفة بين المسؤولين اللبنانيين وموفدي الصندوق والتحذيرات المستمرة من إمكانية إلغاء الاتفاق على مستوى الخبراء وارتدادات ذلك السلبية على لبنان الذي يعاني من أزمة غير مسبوقة أدت إلى انكماش اقتصادي حاد وزيادة كبيرة في مستويات الفقر والبطالة والهجرة، بيد أن السلطات لم تقم بأي من الإصلاحات المشروطة المطلوبة منها للحصول على الدعم المالي النقدي.

ويعاني لبنان اليوم من خسائر اقتصادية فادحة من جراء العدوان الإسرائيلي على الجنوب تتراوح لغاية اليوم بحسب الأرقام الأولية التي أعلن عنها مسؤولون لبنانيون بين 7 و10 مليارات دولار، علماً أنها قابلة للارتفاع في ظلّ استمرار قصف جيش الاحتلال للقرى والبلدات الحدودية، وبقاء سيناريو توسّع رقعة الحرب لبنانياً قائماً.

وحذّر الصندوق في بيان سابق له من التأثير المباشر لـ"الصراع في غزة وإسرائيل" على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ككلّ، ومن ضمنها لبنان. وقال الصندوق: "لا شك أن إسرائيل والضفة الغربية وغزة هي الأشد تضرّراً، لكن التأثير الاقتصادي يمتدّ إلى أبعد بكثير من منطقة القتال، فالبلدان المجاورة وهي مصر والأردن ولبنان تعاني بالفعل من أصداء اقتصادية".

وتسبّبت الحرب الدائرة على جبهة لبنان بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي بتضرّر قطاعات اقتصادية رئيسية خصوصاً السياحة والخدمات، في حين تم الإبلاغ عن خسائر كبيرة في قطاع الزراعة في القرى والبلدات الحدودية جنوباً، ما دفع برئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أمس الخميس إلى طلب وجوب الجنوب منطقة منكوبة زراعياً.

وكشف وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن لـ"العربي الجديد" قبل أيام، أنّه "بحسب التقديرات الأولية فإنّ الأضرار المباشرة وغير المباشرة تُقدّر بمليارين و500 مليون دولار، وذلك يطاول الشقين النباتي والحيواني".

مشاركة الخبر: صندوق النقد الدولي: لا اتجاه لإلغاء الاتفاق الموقّع مع لبنان على وسائل التواصل من نيوز فور مي

local_library إقرأ أيضاً في آخر الأخبار

حراك جامعات أمريكا المتضامن مع فلسطين كيف بدأ قبل أكثر من 100 عام

حراك جامعات أمريكا المتضامن مع فلسطين كيف بدأ قبل أكثر من 100 عام

منذُ 48 دقائق

تعود نشأة الحراك الفلسطيني في الجامعات الأمريكية إلى أكثر من 100 عام ولا تزال الحركات الطلابية تتسع إلى...

تركيا وقف التجارة مع الاحتلال مستمر حتى وقف الحرب وحماس تثمن

تركيا وقف التجارة مع الاحتلال مستمر حتى وقف الحرب وحماس تثمن

منذُ 48 دقائق

ثمنت حركة المقاومة الإسلامية حماس الجمعة القرارات التي اتخذتها تركيا واعتبرتها انتصارا للشعب الفلسطيني ومنها وقف...

الأهلي المصري يهدد بنقل أزمة الشحات والشيبي إلى الفيفا

الأهلي المصري يهدد بنقل أزمة الشحات والشيبي إلى الفيفا

منذُ 48 دقائق

أرسل النادي الأهلي خطابا للاتحاد المصري لكرة القدم يطلب فيه بردا نهائيا وعاجلا لاستكمال الإجراءات قبل التصعيد أمام...

موعد مباراة الوحدة ضد العين في نهائي كأس مصرف أبو ظبي والقنوات الناقلة

موعد مباراة الوحدة ضد العين في نهائي كأس مصرف أبو ظبي والقنوات الناقلة...

منذُ 52 دقائق

يريد الكثيرون من محبي الكرة العربية معرفة موعد مباراة الوحدة ضد العين في نهائي كأس مصرف أبو ظبي والقنوات الناقلة في...

صانع دمى من فلسطين المحروقة
صانع دمى من فلسطين المحروقة
منذُ 54 دقائق

قبل الحرب على قطاع غزة كان لدى مهدي كريرة مخزن كامل من الدمى ذات الألوان الزاهية وكثيرا ما كان يأخذها في عروضه في...

متظاهرون أمام منزل غانتس إذا لم يكن هناك اتفاق ارحلوا عن الحكومة
متظاهرون أمام منزل غانتس إذا لم يكن هناك اتفاق ارحلوا عن الحكومة
منذُ 1 ساعة

تظاهر المئات من الإسرائيليين أمام منزل بيني غانتس عضو المجلس الوزاري المصغر لإدارة الحرب على قطاع غزة كابينيت الحرب...

widgets إقراء أيضاً من العربي الجديد

مدرب منتخب مصر يكشف أسباب استبعاد بعض اللاعبين من القائمة الأفريقية
أوضاع المهاجرين في صفاقس تنذر بأزمة إنسانية
تشكيلة العالم لـ فيف برو لعام 2023 حضور ميسي ورونالدو
تجميد الأصول الروسية موسكو قادرة على إيذاء الغرب بهذه التدابير