باكستان مرحلة ثانية من ترحيل اللاجئين الأفغان

باكستان: مرحلة ثانية من ترحيل اللاجئين الأفغان

تم نشره منذُ 1 اسبوع،بتاريخ: 20-04-2024 م الساعة 01:07:15 الرابط الدائم: https://newsformy.com/news-2074108.html في : اخبار سياسية    بواسطة المصدر : العربي الجديد

في وقت زاد التوتر في العلاقات بين أفغانستان وباكستان، أعلنت إسلام أباد أنها ستنفذ المرحلة الثانية من طرد الأفغان. حتى إن اللاجئين الشرعيين بدأوا يستعدون كذلك للمغادرة وبدء حياة جديدة.

يبدو أن التأثيرات السلبية لحالة المدّ والجذر في العلاقات السياسية بين باكستان وأفغانستان لا تزال كبيرة على ملف اللاجئين الأفغان في باكستان، فبعدما ارتفعت وتيرة التوتر بين البلدين إثر الغارات التي نفّذها سلاح الجو الباكستاني في ولايتي بكتيكا وخوست الأفغانيتين المحاذيتين للحدود في 18 مارس/آذار الماضي، وتحذير حكومة حركة طالبان في كابول من تبعات "خارجة عن السيطرة"، سارعت إسلام أباد إلى أنها ستنفذ المرحلة الثانية من إخراج اللاجئين الأفغان من باكستان. 
وقالت إسلام أباد إنها أبلغت جميع السلطات المحلية والحكومات الإقليمية بأن المرحلة الثانية من إخراج اللاجئين الأفغان غير الشرعيين من باكستان ستبدأ بعد عيد الفطر، وأكدت أنها ستكون مرحلة فاصلة في ملف اللاجئين. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الباكستانية، ممتاز زهراء بلوش، في مؤتمر صحافي عقدته في الخامس من إبريل/نيسان الجاري: "الحكومة مصممة على تنفيذ قرار إخراج الأفغان غير الشرعيين من باكستان، وأيضاً كل من يعيش في البلاد بطريقة غير شرعية".
تابعت: "يجري تخطيط الكثير من الأحداث الأمنية في باكستان في الخارج، وفي معظم الأحيان يتورط أشخاص يعيشون بشكل غير قانوني في باكستان في تنفيذ هذه الأحداث، لذا تصرّ باكستان على إخراج وترحيل كل اللاجئين الأفغان الذين يعيشون في باكستان بشكل غير شرعي، وهذا قرار نهائي لا رجوع عنه".

لكن حكومة "طالبان" رفضت ذرائع وزارة الخارجية الباكستانية لتنفيذ المرحلة الثانية من عملية ترحيل اللاجئين الأفغان، وشددت على أنه "لم يثبت ضلوع هؤلاء اللاجئين الذين غادروا أفغانستان بسبب الأوضاع السيئة، في أعمال غير قانونية في باكستان، وأنهم يعيشون في أمن وسلام في باكستان، وساهموا في تطوير وتحسين الوضع التجاري في هذا البلد، وبينهم تجار ومستثمرون وغيرهم، وبالتالي ليست ادعاءات إسلام أباد بشأن ضلوعهم في أعمال عنف صحيحة".

وبعيداً عن المواقف الرسمية، أثار الحكومة الباكستانية بدء المرحلة الثانية من ترحيل اللاجئين الأفغان غير الشرعيين حالة قلق في أوساطهم، سواء أكانوا شرعيين يملكون بطاقات لجوء أو غير شرعيين بلا أي أوراق رسمية، رغم أن ال الأخير للحكومة الباكستانية شمل اللاجئين الأفغان غير الشرعيين فقط. ويدرك جميع اللاجئين الأفغان في باكستان ماذا حلّ بالجميع حين أعلنت الحكومة الباكستانية المرحلة الأولى من الترحيل، حين لم يستثن أي منهم من أعمال القمع والملاحقة.
يقول عبد الحكيم، أحد رموز اللاجئين الأفغان في باكستان، لـ"العربي الجديد": "رغم أن الحكومة الباكستانية يقتصر على اللاجئين غير الشرعيين، نعرف جيداً أن الأمر ليس كذلك، فهذا ال يهدف إلى تفادي الضغوط الدولية، في حين يستهدف كل الأفغان من دون استثناء، وتحديداً القبائل. وعموماً، تلاحق الشرطة وقوات الأمن الباكستانية كل الأفغان الذين يملكون أوراقاً أو لا. من هنا يجب أن يغادر جميع الأفغان باكستان ويرحلوا إلى أفغانستان، التي تعتبر حالياً آمنة وتتوفر فيها فرص عمل أكثر من الماضي".

يتابع: "من حق الحكومة الباكستانية أن تُخرج الأفغان من البلاد، لكن ما نفذته في السابق غير مقبول فهي تعمّدت فعل ذلك خلال فترة قصيرة جداً، لم تسمح لعدد كبير منهم بجمع أغراضهم وترتيب أمورهم، لمغادرة بلاد عاش فيها بعضهم فترة ثلاثة أو أربعة عقود، وامتلكوا فيها أراضي ومنازل ومشاريع. وهكذا كانت خسائر كثيرين ممن رحلوا كبيرة، بعدما اضطروا إلى ترك مشاريع وممتلكات مقابل أثمان بخسة. أيضاً خلقت تصرفات الحكومة الباكستانية كراهية كبيرة، في حين أن الشعبين يعيشان معاً منذ سنوات طويلة، وهو ما يجب أن تأخذه الحكومة الباكستانية في الاعتبار. سيخرج الأفغان من باكستان، لكن ليحصل ذلك بطريقة مشرفة تحفظ كرامة الناس، وليس كما حصل في السابق".
ولعل هذا الهاجس جعل كثيرا من اللاجئين الشرعيين في باكستان يستعدون للعودة إلى أفغانستان. ويقول محمد موسى، أحد سكان ولاية ننغرهار شرق أفغانستان، والذي كان يعمل صرافاً في مدينة بشاور قبل أن يقرر بيع منزله والتحضير للعودة إلى أفغانستان، لـ"العربي الجديد": "واجهت الكثير من العناء والتعب خلال سنوات حياتي لكسب المال، تمهيداً للحفاظ على كرامتي وعزتي، لكنني أرى الآن أنهما مهددان في باكستان، لذا قررت المغادرة، فالبقاء سيكون على حساب كرامة أسرتي. وأعتقد أنه لا داعي للنقاش. نمشي إلى بلدنا ونبدأ من جديد، وإذا لم أستطع أن أصنع حياة جيدة سيفعل أولادي ذلك، وعلى الأقل لن نخاف من أي أحد. الوضع صعب في باكستان، وأخشى في كل لحظة أن يحدث شيء لأولادي، رغم أن الوضع تحسّن قليلا في الأيام الأخيرة، لكن عندما تبدأ المرحلة الثانية وهي المرحلة الفاصلة، كما أعلنت السلطات الباكستانية، فيعني ذلك أن الوضع سيكون أسوأ من السابق، خصوصاً أن التوتر زاد في العلاقات بين كابول وإسلام أباد".

مشاركة الخبر: باكستان: مرحلة ثانية من ترحيل اللاجئين الأفغان على وسائل التواصل من نيوز فور مي

local_library إقرأ أيضاً في آخر الأخبار

تشكيل الزمالك أمام البنك الأهلى

تشكيل الزمالك أمام البنك الأهلى

منذُ 1 دقائق

أعلن البرتغالى جوزيه جوميز المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادى الزمالك تشكيل فريقه لمواجهة البنك الأهلى المقرر...

الأثاث المنزلي من رنينكوم

الأثاث المنزلي من رنينكوم

منذُ 1 دقائق

عندما يتعلق الأمر بتجهيز منزلك بالأثاث المناسب فإن الاختيار الصحيح يلعب دورا حاسما في تحقيق الراحة والجمالية توفر أفضل...

البنك المركزي المصري يصدر قواعد جديدة لتملك رؤوس أموال البنوك وعمليات الإندماج والاستحواذ

البنك المركزي المصري يصدر قواعد جديدة لتملك رؤوس أموال البنوك وعمليات ...

منذُ 1 دقائق

وافق مجلس إدارة البنك المركزي المصري على إصدار تعليمات بشأن قواعد التملك في رؤوس أموال البنوك والاندماج والانقسام...

اجهزة كهربائية لمنزلك من رنينكوم

اجهزة كهربائية لمنزلك من رنينكوم

منذُ 1 دقائق

الأجهزة المنزلية الكهربائية هي الأدوات والأجهزة التي تعمل بالكهرباء وتستخدم في المنازل لتسهيل الحياة اليومية وتحسين...

الهواتف الذكية
الهواتف الذكية
منذُ 1 دقائق

أهمية الاستخدام وسهولة الاستخدام والمميزات اللامتناهية في العقود الأخيرة شهدت الهواتف الذكية ثورة في عالم التكنولوجيا ...

الجديد إيركايرو تعلن عن انضمام طائرة جديدة لأسطولها الجوي
الجديد إيركايرو تعلن عن انضمام طائرة جديدة لأسطولها الجوي
منذُ 1 دقائق

استمرارا للجهود التنموية الداعمة لتنشيط الحركة الجوية والسياحية الوافدة من وإلى جمهورية مصر العربية وفي ضوء الزيادة...

widgets إقراء أيضاً من العربي الجديد

الليرة التركية تواصل التراجع مطلع 2024 رغم سياسات الحكومة
سرايا القدس قصفنا ناحل عوز بصواريخ الـ107وقذائف الهاون
تركيا تعلق كل أنواع التجارة مع إسرائيل
المتحدث باسم حركة حماس جهاد طه ينفي تقارير عن إمكانية خروج بعض قادة الحركة من غزة