«عودة سدير تاريخ وعراقة»
من عودة الأهل ها قد جئت أبتكرُ
قصائداً في مداها تعبق السير
ومن سنا مقلتيها فضتُ واندفعت
مشاعرٌ عن هواها يبسم القمر
هنا أحبايَ والتاريخُ يكتبهم
لآلئاً في جبين المجد تزدهر
يزهو بهم وطنٌ من مجده اغترفوا
آلُ السعود على بطحائها عبروا
هم الأسود إذا ما الحرب قائمةٌ
وهم لدى السلم بحرٌ بالندى غمِر
سلمان يا فخرنا في كل آونةٍ
بك ارتقينا فطاب الورد والصدر
ويا محمد هذا الدرب ضاحكةً
أنواره بجميل العزم تفتخر
أفديك يا وطناً من أرضه انطلقت
بشائر النور في الأمصار تنتشر
على جبينك نور شعّ مؤتلقاً
العدل رايته والخير ينهمر
واليوم أبصر تاريخي وقد بُعثت
أرواحه ها هنا في العودة الأثر
هنا خطوتُ هنا الذكرى هنا زمني
هنا الرفاق هنا الأحباب والعمُرُ
هنا القلوب التي بالحب عابقةٌ
هنا الليالي التي يحلو بها السمر
هنا رجمنا على أحجارنا كرةً
ثم افترقنا فطاب اللهو والحجر
هنا اختبأنا فلا عينٌ تطالعنا
وكلنا باحث يرنو وينتظر
هنا ركضنا دروبُ الحي تعرفنا
والصافنات جذوعُ النخل تُبتكر
هنا غسلنا بماء الغيث أوجهَنا
حباتُه فوق ما نمشيه تنتثر
نداعب الطين نبنيه نشكّله
بما نشاء فلا همٌ ولا كدر
يعانق الطيبُ فينا أنفساً نفضت
غلائلَ الحقد حتى لم يعد أثر
يا ليت أيامَها اللاتي مضت رجعت
وهل تعود ؟! وصار الدمع ينهمرُ!
د. عبد الرحمن بن إبراهيم العتلمشاركة الخبر: «عودة سدير تاريخ وعراقة» على وسائل التواصل من نيوز فور مي