ما تسيبها لأهلها

ما تسيبها لأهلها

تم نشره منذُ 3 سنة،بتاريخ: 08-02-2021 م الساعة 01:06:15 الرابط الدائم: https://newsformy.com/news-488476.html في : أخبار دولية    بواسطة المصدر : صحيفة الشرق الأوسط

لا يزال أهل النخبة في مصر يبحثون عن اسم يطلق على العاصمة الإدارية، التي سوف ينتقل إليها العمل الحكومي من القاهرة، التي فاضت بسكانها ولن تتوقف. ومسألة الاسم تبدو سهلة للوهلة الأولى، لكنها عملية شاقة: كيف يمكن أن تعثر على اسم معبِّر إلى جانب اسم كالقاهرة يضم كل عصور مصر؟
الدكتور مصطفى الفقي اقترح اسم «المحروسة»؛ لقب مصر الأليف، لكن البعض تنبه إلى أن الاسم عندما يكتب بلغة أجنبية، فسوف تتحول الحاء إلى هاء، لخلوّ الألفبائيات الغربية من حرف الحاء. واقترح الدكتور عبد المنعم سعيد اسم «طيبة» الذي عرفت به مصر القاهرة القديمة. لكن البعض رأى فيه عودة إلى الفرعونية فيما مصر اليوم كبيرة العرب وزهرة أفريقيا.
يغيب عن بال الباحثين أن الهدف ليس العثور على اسم يفوق القاهرة، بل يبقى في كنفها. فالعاصمة الأم هي روح الأمة. أثينا هي روح اليونان. والإسرائيليون سموا القدس عاصمة وهي لم تكن كذلك في أي وقت، لكنهم أرادوا رمزاً يجتذب يهود العالم. وهناك ألف سبب تاريخي لجعل باريس عاصمة فرنسا، ولندن عاصمة بريطانيا.
الفيض السكاني الذي أثر على حركة النمو والعمل، جعل دولاً مثل البرازيل ونيجيريا، تنقل العمل الرسمي بكل دوائره ومؤسساته، إلى عاصمة جديدة، تضم دورة العمل السياسي، فيما استبقت العاصمة الأم سائر مدارات الحياة؛ من اقتصاد واجتماع وثقافات.
لم تكن مثل هذه الخطوة ضرورية في دول مثل الولايات المتحدة، حيث جعلت واشنطن عاصمة اتحادية من الأساس، ونمت نيويورك بوصفها عاصمة اقتصادية. هكذا الأمر أيضاً بين أنقرة وإسطنبول. بكلام آخر، يفرض النمو السكاني على الدول نقل مقارها التاريخية إلى مركز آخر عندما لا يعود هناك حل آخر.
ما المقصود باسم العاصمة الجديدة؟ أن ينافس القاهرة؟ أن يحفظ وهجها؟ أن يعيد ويبقي طيفها التاريخي ألوانه، أم اسم يعبر عن دورها ومهمتها وسبب إنشائها؟ أعتقد أن «العاصمة الإدارية» حملت اسمها معها. الاسم الرسمي في المراسلات وغيرها هو «العاصمة الإدارية»، والاسم الشعبي والعفوي هو «الإدارية»، ومع الوقت سوف تعتاده الناس مثلما اعتادت «الاتحادية» والجيزة وإمبابة.
في هذه البساطة؟ إن هذه عاصمة أخرى، وليست حارة، أو حياً، من حارات نجيب محفوظ وأزقته الجميلة. وهي مدخل إلى مصر جديدة ومتنامية. وإعلان عن شيء جديد في بلد الحضارات القديمة، حيث يُكشف كل يوم أثر. ماذا تقترح إذن؟ اقترحت في السابق وندمت. هذا شأن للمصريين، مهما شعر كل عربي أن له حصة في مصر.


مشاركة الخبر: ما تسيبها لأهلها على وسائل التواصل من نيوز فور مي

local_library إقرأ أيضاً في آخر الأخبار

وزير الطيران المدني يهنئ العاملين بالشركة الوطنية لخدمات الملاحة الجوية على تجديد اعتماد الأيزو

وزير الطيران المدني يهنئ العاملين بالشركة الوطنية لخدمات الملاحة الجوي...

منذُ 36 دقائق

نجحت الشركة الوطنية لخدمات الملاحة الجوية إحدى الشركات التابعة لوزارة الطيران المدني فى تجديد اعتماد المراجعة الدورية...

الزمالك يفوز على البنك الأهلى في الدوري

الزمالك يفوز على البنك الأهلى في الدوري

منذُ 36 دقائق

حقق فريق الزمالك فوزا مثيرا على حساب البنك الأهلي بهدف دون رد في المباراة التي جمعت الفريقين اليوم الخميس على استاد...

عدوان أمريكي جديد على صيادين يمنيين

عدوان أمريكي جديد على صيادين يمنيين

منذُ 37 دقائق

عدوان أمريكي جديد على صيادين...

هذه أسباب انهيار عدد من البلدات والمدن البريطانية اقتصاديا

هذه أسباب انهيار عدد من البلدات والمدن البريطانية اقتصاديا

منذُ 37 دقائق

البريطانيين سوف يتوجهون في مناطق متعددة إلى صناديق الاقتراع للتصويت في الانتخابات المحلية الخميس أو بالأحرى سيفعل...

كيف جعل الاحتلال الأمومة والأبوة في غزة مختلفة عن بقية أنحاء العالم
كيف جعل الاحتلال الأمومة والأبوة في غزة مختلفة عن بقية أنحاء العالم
منذُ 37 دقائق

قالت صحيفة واشنطن بوست إنه بعد أكثر من ستة أشهر من الحرب تراود أطفال قطاع غزة أسئلة كثيرة لا يستطيع آباؤهم الإجابة عليها...

خلاف خطير بين نتنياهو والأجهزة الأمنية مطالب بقرارات حاسمة في 5 ملفات
خلاف خطير بين نتنياهو والأجهزة الأمنية مطالب بقرارات حاسمة في 5 ملفات
منذُ 37 دقائق

صحيفة يديعوت أحرونوت قالت إن خلاف متزايد ظهر بين كبار أعضاء المؤسسة الأمنية بما في ذلك وزير الحرب يوآف غالانت ورئيس...

widgets إقراء أيضاً من صحيفة الشرق الأوسط

تصفية 3 إرهابيين بعد هجوم في سوسة التونسية
افتتاح أحدث قاعدة عسكرية مصرية على المتوسط
أول ظهور علني لملك الأردن مع الأمير حمزة منذ الأزمة الأخيرة
كيف نساعد أبنائنا على تكوين بوصلة أخلاقية ذكية