افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي في 26 ديسمبر/ وام/ أبرزت الصحف المحلية الصادرة اليوم تهنئة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” للمحتفلين بعيد الميلاد في الإمارات والعالم وتمنياتهما للبشرية السلام والأمان ودوام الخير والمحبة.

كما سلطت الصحف الضوء على الإقبال الكبير على استخدام خدمات الرقمنة في دبي حتى أصبحت المدينة الأفضل عالميًا بسهولة الحياة، وعاصمة رقمية وقصة ملهمة بالمستقبل الرقمي.

وتناولت أيضا قرارات حركة طالبان الأخيرة بحق المرأة والتي تحرم نصف الشعب الأفغاني من المساهمة في إعادة بناء وطنه والمشاركة في عملية التنمية وصنع السلام والوحدة الوطنية المفقودة.

فمن جانبها وتحت عنوان “ المحبة والسلام رسالة الإمارات إلى العالم ” كتبت صحيفة “الوطن” " تهنئة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" بمناسبة عيد الميلاد تجسد قيم ومبادئ وطننا وما نريده للعالم من تقدم وسعادة كما بين سموه بالقول: “خالص التهاني بمناسبة عيد الميلاد .. تمنياتي للجميع السعادة وللعالم السلام والأمان”، وهي تعبير عن ثوابت الوطن وجهوده الدائمة لما فيه خير الجميع، ففي كل يوم هناك رسالة محبة وتآخ إنساني من الإمارات إلى العالم نعبر من خلالها عن أصالة وطننا ومثله ومدى تأكيده لأهمية وحتمية التلاقي الإنساني على المحبة والسلام والتراحم".

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها “ إن هذه المواقف التي تحتاجها جميع الأمم لم تكن يوماً مجرد دعوات فقط .. بل دائماً مقرونة بالمبادرات والأفعال واليد الممدودة بالخير وكل ما يجسد الحرص على التضامن الإنساني والتعاضد بغض النظر عن دين أو جنس أو عرق أو لون، كما أن احتضانها لمقيميين من مختلف دول العالم “ أكثر من 200 جنسية ” ومعاملتهم كأبنائها وضمان العيش الكريم لهم وحرية ممارسة شعائرهم أكد موقعها النابض بالحياة في قلب العالم، وهو ما يلمسه كل من نال شرف زيارة الإمارات أو عاش أو عمل فيها بفعل إنسانيتها المتجذرة وثوابت شعبها ” .

وأضافت " تحرص قيادتنا الرشيدة على مشاركة العالم وتقديم التهاني في كل مناسبة دينية أو وطنية مع جميع الدول الشقيقة والصديقة ومع مختلف الأعراق والأديان حول العالم، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” بقول سموه مهنئاً : “ عيد ميلاد مجيد لجميع إخوتنا المسيحيين في أنحاء العالم .. مع تمنياتنا للبشرية بدوام الخير والرحمة والمحبة”.

وتابعت “ ننعم في الإمارات بفضل قيادتنا الرشيدة أن وطننا واحة عامرة بالاستقرار والأمن والازدهار، ونريد لجميع دول العالم أوضاعاً مماثلة، فتلاحم المجتمع خلف قيادته داعم على الاستقرار وعامل هام يعزز دور الدولة الفاعل في المحافل الدولية ومشاركاتها المؤثرة التي تؤكد خلالها أهمية القيم والتكاتف والتعاون الإنساني وما يمثله ذلك من توجه حضاري لرفعة المجتمعات، وهذه الثوابت في نهج دولتنا منذ تأسيسها الأكثر إلهاماً وفاعلية على امتداد الساحة الدولية، فوطن ينعم بالسلام والمحبة والتسامح ويجعل منها جسور تلاق مع جميع الشعوب أثبت أنه قادر على تقديم النموذج الأكثر أهمية في مسيرة البشرية وبحثها الدائم عن أوضاع أفضل لجميع مكوناتها”.

واختتمت “ الوطن ” افتتاحيتها بالقول “ العالم الذي يشاركنا الفخر والاعتزاز بتجربتنا ومسيرتنا وثوابت هويتنا الوطنية المشرفة يجمع على سداد نهجنا وأهمية تعميمه، فنحن الوطن الذي قدم للعالم “وثيقة الأخوة الإنسانية” الأهم في العصر الحديث، وفي ظل قائد أجمعت الإنسانية أنه رجلها الأول بمواقفه وجهود سموه المباركة محلياً وإقليمياً ودولياً.. ونعبر عن أصدق قيم التعاطف والتجاوب مع مختلف الشعوب، وستبقى الإمارات منارة تشع محبة وسلاماً وتواصل العمل لعالم أكثر انفتاحاً وتعاوناً ومحبة” .

في السياق ذاته وتحت عنوان “ ليحل السلام ” كتبت صحيفة “ الاتحاد ” في افتتاحيتها “ في الأعياد، تعمّ الأماني بأن يحل السلام والأمن على كل بقاع الأرض، خاصة في ظل ما يشهده العالم من صراعات ونزاعات، وما تواجهه الدول والشعوب من تحديات مشتركة تفرض عليها التوحد في مواجهتها، ذلك أنها تمس الجميع، فالمناخ والغذاء والصحة، كأقرب مثال، مشتركات إنسانية، لا يمكن أن يتحقق أي تقدم فيها إلا عبر كلمة سواء تنهي المعاناة، وتزهر بالاستقرار ” .
وقالت الصحيفة “ من الإمارات، التي تجسد نموذجاً للتلاقي والتعايش والتسامح في أبهى صوره، ومن وطن احتضن جلّ الأعراق والألوان والديانات، تتجدد الدعوات بلقاء العالم على الخير والمحبة، ونبذ أي مظهر للعنف والتمييز والعنصرية والإرهاب، والتشاركية بين الدول والمجتمعات وبين الرجال والنساء، لمواجهة التحديات والنهوض بالأوطان، والسعي حثيثاً من أجل تحقيق التنمية المستدامة، وبانتهاج الحوار البنّاء والتفاهم كأداة مثلى، ولا طريق غيرها، لإحلال الأمن والسلام ” .
وأضافت “ من الإمارات، وطن الأخوة الإنسانية، نشارك جميع المسيحيين فرحتهم بعيد الميلاد، ونبارك وندعم كل الفرص والجهود التي تبذلها قوى الخير ليعمّ السلام في العالم، ولتنعم الشعوب بالاستقرار والازدهار والرخاء، ولتتوحد المساعي لتعزيز الحوار والتعايش الإنساني ومواجهة التحديات العالمية المشتركة، حاضراً ومستقبلاً” .
واختتمت افتتاحيتها بالقول “ بهذه المناسبة، تتقدم صحيفة «الاتحاد» بالتهنئة والتبريك لكل المحتفين بعيد الميلاد في الإمارات والعالم، وتتمنى لهم عاماً جديداً سعيداً ” .

من جهتها وتحت عنوان “ عاصمة الرقمية العالمية ” كتبت صحيفة “ البيان ” في افتتاحيتها “ بخطى واثقة وحثيثة تتجه دبي للتحول إلى عاصمة رقمية عالمية، حيث إن المفهوم الاستراتيجي لتقديم الخدمة فيها يعتمد بشكل أساسي على تكامل وترابط وتوحيد الخدمات الرقمية وتبسيطها، الأمر الذي يجعل خدمات المدينة أكثر سهولة وفاعلية وأماناً ” .

وأضافت الصحيفة " من المؤكد أن أفراد المجتمع لديهم ثقة مطلقة بتطبيقات الرقمنة، باعتبارها واحدة من المعالم الرئيسة للحياة في دبي، وهذا الإقبال الكبير على استخدام خدمات الرقمنة يترجم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، في تحويل دبي إلى عاصمة رقمية عالمية، والمدينة الأفضل عالمياً في سهولة الحياة وجودة الحياة الرقمية.

ولفتت إلى أن هذا المستوى من الخدمات المرقمنة يعكس حقيقة نجاح فريق حكومة دبي في تقديم خدمات ذكية وسهلة وسريعة على مدار الساعة لجميع شرائح المجتمع، وهذه من ثمار الجهود الدؤوبة وروح التعاون في إنتاج تجارب رقمية عالمية المستوى، ومن ثمار التكامل بين الجهات الحكومية، والتكامل بين القطاعين الحكومي والخاص لتقديم خدمات تتجاوز توقعات الناس وترتقي بجودة الحياة.

وأشارت إلى أن التطبيقات الرقمية في دبي، تتمتع بالتنوع والجودة والموثوقية العالية، وتتماشى مع العصر الرقمي الحالي في توفير قناة رقمية موحدة تختصر على المستخدمين العشرات من التطبيقات الضرورية بالنسبة لهم، والمتمثلة بما يزيد على 130 خدمة تقدمها أكثر من 30 جهة من القطاعين الحكومي والخاص.

واختتمت “ البيان ” افتتاحيتها بالقول “ من اللافت أنه في ذروة الرقمنة المنجزة، بات تطبيق «دبي الآن» تجربة مستخدم موحدة ودخول موحد لهذا العدد الكبير من الخدمات، الأمر الذي جعله أحد عناوين الريادة في تجربة دبي الرقمية، وتجربة ملهمة للآخرين”.

أما صحيفة “ الخليج ” فكتبت تحت عنوان “ «طالبان» وتجهيل المرأة ” يبدو أن حركة طالبان التي تسلمت السلطة مجدداً في أفغانستان عام 2021 بعد انهيار حكم الرئيس أشرف غني وفرار القوات الأمريكية، مصّرة على بقاء أفغانستان رهينة سياسات عزلها عن العالم " .

ولفتت الصحيفة إلى أن قرار طالبان إغلاق الجامعات أمام الفتيات في جميع أنحاء البلاد، والقرار الذي سبقه بمنع النساء من ارتياد المتنزهات والأندية وصالات الألعاب الرياضية والحمّامات العامة، وأخيراً منعهن من العمل في المنظمات غير الحكومية المحلية والأجنبية، بحجة تطبيق الشريعة الإسلامية، هي قرارات لا تمت بصلة إلى الدين الإسلامي الذي حفظ للمرأة حقوقها وكرامتها وإنسانيتها وصون كرامتها وحقها في أن تنهل من معين العلم أسوة بالرجل، كما أنها تتناقض بالمطلق مع حقوق الإنسان والمواثيق الدولية المرتبطة بهذه الحقوق، خصوصاً حق المرأة في التعلم والعمل.

وأشارت إلى أن قرارات طالبان تحرم نصف الشعب الأفغاني من المساهمة في إعادة بناء وطنه، والمشاركة في عملية التنمية، وصنع السلام والوحدة الوطنية المفقودة.

وقالت “ لقد شاركت المرأة المسلمة عبر التاريخ في نهضة المجتمعات وازدهارها، وشاركت إلى جانب الرجل في كل مراحل بناء الأوطان، لذلك كان رد فعل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وهو المرجعية الإسلامية الكبرى، حاسماً في هذا الشأن، إذ اعتبر قرار طالبان يتناقض مع الشريعة الإسلامية، ويتناقض جذرياً مع دعوة القرآن الكريم، هذا الكتاب الذي ترددت فيه لفظة العلم والعقل بكل مشتقاتها أكثر من مئة مرة، وحذّر المسلمين وغير المسلمين من أن يعتقدوا أو يظنوا أن القول بتحريم عمل النساء والفتيات أمر يقره الإسلام، وإنما ينكره أشد الإنكار، وهو سلب لحق من الحقوق” .
وأضافت " كذلك فإن قرار طالبان لقي استنكاراً من مختلف الدول الإسلامية والمنظمات العالمية التي رأت فيه حرماناً للمرأة من تحديد مستقبلها كجزء أصيل من المجتمع، ويتعارض مع المعايير العالمية لحقوق الإنسان التي تقوم عليها المجتمعات المسالمة والمستقرة.
ولفتت إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس اعتبر القرار «مدمراً»، في حين اعتبر المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك القرار «ضربة مروّعة وقاسية لحقوق النساء الأفغانيات ونكسة مؤسفة للغاية للبلد بأكمله»، وتحدث عن المساهمة الحيوية التي قدمتها النساء الأفغانيات في العديد من المجالات المهنية والاحترافية على مر السنين. أما منظمة المؤتمر الإسلامي التي استنكرت قرار الحظر، فقد رأت أنه سيسهم بشكل كبير في تقويض مصداقية الحكومة الأفغانية.
وأشارت إلى أن الإمارات دانت بشدة قرار طالبان حظر التعليم الجامعي للنساء والفتيات في عموم أفغانستان، كأحدث القيود المفروضة منذ أغسطس 2021، من أجل حرمان النساء والفتيات الأفغانيات من الحياة العامة. وترى الإمارات أن القرار يهدد جهود المجتمع الدولي في الانخراط مع طالبان بما يخدم مصالح الشعب الأفغاني. وفي الوقت نفسه، أكدت دولة الإمارات على التزامها الراسخ بدعم سيادة واستقرار وأمن وازدهار أفغانستان، بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين.
واختتمت “ الخليج ” افتتاحيتها بالقول “ إن التشدد والتطرف في ممارسة السلطة وعدم الالتزام بالقوانين الدولية والخروج على المبادئ الإنسانية إعلان واضح عن معاداة المجتمع العالمي، وخلق مجتمع داخلي مضطرب قابل للانفجار في أي وقت”.

- خلا -

مشاركة الخبر: افتتاحيات صحف الإمارات على وسائل التواصل من نيوز فور مي