تعليق الاتصالات بين الحوثيين والسعودية مؤخرًا.. ما السبب؟
قال عبدالعزيز بن حبتور رئيس حكومة الإنقاذ التابعة لجماعة الحوثيين (غير معترف بها دوليًا)، إن اتصالات "غير رسمية" جرت بينهم وبين السعودية، لكنها توقفت في "الآونة الأخيرة".
وأكد بن حبتور في حوار مطول مع وكالة "سبوتنيك" أمس الأربعاء، إن هناك الكثير من المتغيرات التي طرأت على المواقف الدولية بشأن الوضع في اليمن من بينها أن العالم سئم من وعود حكام السعودية بأنهم سيقضون على المقاومة في اليمن خلال أشهر".
وتابع" لهذا تبدلت المواقف في الاتحاد الأوروبي واليابان وكندا تجاه العدوان على اليمن، وحتى في أوساط المثقفين والعلماء العرب مع الحكومات العربية، هناك تبدل في مواقفهم من ذلك العدوان الوحشي"، حد قوله.
وأشار بن حبتور إلى أن جماعته تحمل غصن الزيتون باليد اليمني والكلاشينكوف في اليد اليسرى وإن "وجدنا باب مفتوح للحوار لن نتوقف في البحث عن السلام".
ولفت بن حبتور إلى أن الوضع في اليمن "تغير بدرجة كبيرة عما كان عليه في بداية الحرب".
وقال: "كنا نتلقى يوميا آلاف الصواريخ والقنابل المحرمة دوليا، ولم يكن لدينا سوى المضادات الأرضية ذات المدى المحدود التي لا تستطيع فعل شيء، وكانت ترسل تلك الصواريخ والقنابل إلى كل شبر فوق أرضنا، أما اليوم فقد تغير الوضع وأصبحنا من خلال قوتنا الصاروخية وطائراتنا المسيرة نقصف العمق السعودي".
وتحدث بن حبتور عن موقف جماعته من حزب الإصلاح، والمجلس الانتقالي الجنوبي، قائلاً، إن "الإصلاح وقف مع العدوان (إشارة للتحالف العربي) وبرر للمعتدي جرائمه ضد اليمن، ولذلك سنكون ضده، مضيفاً:" أما بالنسبة للانتقالي فهو "جيب من جيوب الارتزاق مع دولة الإمارات التي تحتل جزءاً من أراضي اليمن".
وللعام السادس على التوالي يشهد اليمن حربا عنيفة بين قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا والمدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية من جهة، ومسلحي الحوثي المدعومين من إيران من جهة أخرى.
ووصلت المواجهات العسكرية لطريق مسدود منذ سنوات كما تعثرت جهود لإحلال السلام برعاية الأمم المتحدة منذ أواخر 2018.
ودمّرت الحرب المتواصلة منذ خمس سنوات اليمن، وتسببت بأكبر أزمة إنسانية في العالم، مع حاجة 24 مليون شخص لمساعدات عاجلة للبقاء على قيد الحياة.
مشاركة الخبر: تعليق الاتصالات بين الحوثيين والسعودية مؤخرًا.. ما السبب؟ على وسائل التواصل من نيوز فور مي