جرائم الحوثي وصمت المنظمات الحقوقية
استهداف المدنيين بشكل علني ومباشر، واتخاذهم دروعًا بشرية بشكل مُفزع وممنهج مخالف لأبسط حقوق الإنسان، حصار المدن والقرى والهجر، الاعتداء على الشخصيات والشيوخ والأعيان من القبائل المناوئة، جرائم الاغتصاب والاختطاف..
التجويع والقتل العمد، الإخفاء القسري، التعذيب حتى الموت، التهجير القسري والتحريض على الاعتداء على الحدود الدولية والتهريب، زراعة الألغام، وتجنيد الأطفال في القتال وممارسة الأعمال المنافية للإنسانية، وأخيراً غير الأخير الموت تحت التعذيب!
كل تلك الجرائم المقززة للنفس البشرية السوية، والفطرة السليمة، مازالت تمارسها جهارًا نهارًا ميليشيات الحوثي منذ انقلابها على الشرعية في العاصمة اليمنية صنعاء في الحادي عشر من سبتمبر 2014م وحتى اليوم!
كل ذلك يقع وسط صمت مطبق من المنظمات الحقوقية؛ أو لنقل بأبسط وصف لهكذا وضع بغيض؛ دون تحرك جدي وجاد لأبرز تلك المنظمات الحقوقية التي باتت محل شك كبير فضلاً عن أنها ومنذ زمن بعيد تثير أكثر من علامة استفهام، حول مصداقيتها الحقوقية الجوفاء!
ذلكم عدا ما يقع من انتهاكات صارخة في المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيات الحوثي الإيرانية، انتهاكات تشيب لها الولدان وتقشعر لها الأبدان!
فمن قصف المساجد ودور العبادة ونهب الممتلكات وتفجير المنازل، وإحراقها فوق ساكنيها إلى الاقتحامات غير المبررة باعتبار استعباد البشر والشجر والحجر في تلك المناطق وصولًا إلى القصف العشوائي المتعمد والتمترس في الأحياء السكنية، ونهب مقرات الأمن والمعسكرات واحتلال المقرات والمؤسسات التعليمية والطبية وتحويل المدارس ومنازل المدنيين لمواقع عسكرية واستهداف المركبات الخاصة ونهبها!
لتكون عبارتا "التواطؤ والتخاذل" هما أقل ما يمكن تفسيره بعد ست سنوات لم نر فيها تحركاً دولياً لوضع حدٍ لمساهمة تلك المنظمات "اللا-حقوقية" المساهمة عمليًا في تضرر أكثر من تسعة ملايين طفل بين مشرد ومُيتم ومبتعد عن التعليم ومجبر على سوق العمل دون السن القانونية!
كل تلك الجرائم وغيرها رصدتها وزارتا الشؤون الاجتماعية والعمل.. وحقوق الإنسان اليمنية وتواصلت مع تلك المنظمات الحقوقية التي يبدو أنها لا تنشط إلا خارج نطاق جرائم الحوثي الإيرانية الخبيثة!
ماذا وإلا كيف لنا أن نُفسر أن تغض المنظمات التي ترعاها "الأمم المتحدة" حتى وصل العدد الرسمي المعلن عن عدد القتلى والجرحى بين المدنيين ببطش ميليشيات إيران في اليمن إلى أكثر من 40 ألفاً فقط جراء "القصف العشوائي وزرع الألغام" وهناك "بند أممي" يصنف تلك الجرائم تحت بند "جرائم الحرب المحرمة" والتي تستوجب وفق ميثاق الأمم المتحدة التدخل الدولي لإيقاف تلك الجرائم بالقوة!
خاتمة، المملكة تحارب من أجل حياة 29 مليون يمني، والحوثي يقتل مئات الآلاف من شعب اليمن.. والعالم يتفرج!
ضربة حرة:
للصمت أحياناً ضجيج.. يطحن عظام الصمت.
مشاركة الخبر: جرائم الحوثي وصمت المنظمات الحقوقية على وسائل التواصل من نيوز فور مي